فيلم «ليل داخلى» تعرض للظلم بسبب توقيت عرضه - صوت الأمة

مشاركة اللاعب كريستيانو رونالدو معى فى مسلسل أطفال مجرد شائعة

فنانة شاملة.. تغنى وتمثل وترقص الباليه.. ولدت فى انجلترا، وتتحدث الإنجليزية كأهلها، بدأت حياتها فى العمل كمذيعة، ثم اتجهت للغناء، وقدمت أكثر من ألبوم غنائى ناجح، قبل أن تركز على التمثيل، وتحصد أكثر من جائزة عن أدوارها المتميزة، وخاصة دورها فى فيلم «678»، تضيف هذه الأيام إلى مواهبها المتعددة، خبرة جديدة، حيث تولت منصب مديرة العمليات والمنسق العام لمهرجان الجونة السينمائى.. وعن دورها فى المهرجان، وأعمالها الفنية الأخيرة، وعودتها للغناء، تحدثنا الفنانة بشرى من خلال هذا الحوار:

ماذا عن فيلمك الأخير «ليل داخلى».. لماذا لم يستطع منافسة الأفلام التى عرضت بنفس الموسم وتم رفعه من دور العرض بسرعة؟

- الحقيقة أن هذا الفيلم قد تعرض لظلم كبير، وذلك بطرحه فى توقيت قاتل قبل قدوم موسم عيد الأضحى المبارك «الماضى» بفترة قصيرة للغاية، وتم رفع جميع الأفلام، التى كانت تُعرض بدور السينما فى هذا التوقيت، لتكون جاهزة لاستقبال أفلام العيد، وهو ما حرمه من فرصة الاستمرار فى النجاح، وحصد المزيد من الإيرادات، خاصة أن إيرادات الفيلم فى الفترة التى عُرض فيها كانت معقولة للغاية.

ما الذى جعلك تتحمسين للعمل بالفيلم، رغم أن مخرجه ومؤلفه ومعظم العناصر الفنية به من الشباب الجدد؟

- أكثر ما جذبنى للمشاركة فى فيلم «ليل داخلى»، هو اعتماده على الإثارة والتشويق، خاصة أننى أميل لمثل هذه النوعية من الأعمال، وقبلت على الفور العمل به بمجرد أن رأيت اسم المؤلف الشاب شريف عبدالهادى على السيناريو، لأنه شاب موهوب، وقدم العديد من الروايات قبل ظهور أولى تجاربه السينمائية للنور، وهو مشروع سيناريست متميز للغاية، كما أننى أحببت التجربة بأكملها بشكل عام، وتواجد مجموعة من الفنانين الشباب الموهوبين الذين شاركوا فى العديد من الأعمال الفنية الناجحة، ولكن لم يحصلوا على مساحة جيدة، توضح موهبتهم، وقد أحببت أن أشجعهم وأقف بجانبهم، وهم يقدمون تجربتهم السينمائية الأولى.

وينتمى هذا العمل لنوعية أفلام الإثارة والتشويق، وهو من تأليف شريف عبدالهادى، وإنتاج أشرف تادرس، وإخراج حسام الجوهرى، وشاركنى بطولته منى ممدوح، وأيمن قيسونى، ومحمود حافظ، ومحمد يونس، ومينا النجار.

شخصيتك فى الفيلم تختلف كثيرًا عن الأدوار التى اعتدنا مشاهدتك فيها؟

- بالضبط، وهذا هو سبب حماسى للفيلم، لدرجة أننى تنازلت عن أجرى تشجيعًا لهؤلاء الشباب، وقد أجهدتنى شخصيتى فى الفيلم كثيرًا وقضيت وقتًا كبيرًا للتحضير لها، خاصة أنها شخصية مركبة ومليئة بالغموض، وهى شخصية منتجة سينمائية، تحاول تغيير واقع السينما العربية والمصرية، وتكشف عن كثير من الكواليس، التى تحدث فى الوسط السينمائى من خلال جريمة بشعة، تقع فى أحد الاستديوهات، وتفضح جرائم غسيل الأموال والدعارة فى صناعة السينما.

هل يرى البعض أنك لا تصلحين للقيام بدور البطولة المطلقة؟

- هذا ليس أول عمل أقوم ببطولته، فقد قدمت العديد من البطولات للسينما، ومنها «الحكاية فيها منة»، كما قمت ببطولة مشتركة مع نيللى كريم فى فيلم «678»، وغيره من الأعمال الفنية سواء للسينما أو دراما التليفزيون، كما أننى كمنتجة قدمت العديد من الأفلام التى تناصر المرأة، ولم أقم ببطولتها، فلم أقدم نفسى بطلة بفلوسى، ولكن بمجهودى وموهبتى.

آخر أدوارك فى التليفزيون، فى مسلسل «لأعلى سعر».. لماذا اقتصر ظهورك فى العمل كضيف شرف؟

- وما العيب فى ذلك.. أنا لا أقيس الأدوار «بالشبر»، أو بحجم المشاهد وعددها، لكن ما يهمنى هو قيمة العمل الذى أشارك به، ومدى تأثير الشخصية التى أجسدها من خلاله على الأحداث، وقد رأيت استقبال الجمهور لهذا المسلسل الذى اختاروه فى العديد من استفتاءات واستطلاعات الرأى كأفضل مسلسل درامى فى رمضان، وهو نجاح يحسب لكل من شاركوا به.

هل وجدت صعوبة فى تمثيل دور راقصة باليه بالمسلسل؟

- رغم أننى كنت فى المسلسلن واحدة من ضيوف الشرف، فإن الإعداد للشخصية التى قمت بأدائها، وهى شخصية راقصة باليه، وعضوة فى فريق مسرحى، اضطرتنى للحصول على دروس فى رقص الباليه مع زميلتى فى العمل الفنانة الشابة رحمة حسن، بالإضافة إلى الملاحظات التى كانت تقولها لنا الصديقة والنجمة الجميلة وبطلة العمل نيللى كريم، وهى بالإضافة إلى أنها ممثلة عظيمة، فهى أيضًا أشهر وأهم راقصة باليه فى مصر منذ سنوات.

هل صحيح أنك ستشاركين اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو بطولة مسلسل للأطفال؟

- الصحيح أننى سأقدم مسلسلًا للأطفال، وهذا هو حلمى منذ فترة طويلة، لأننى أعشق العمل مع الأطفال، وأحرص كل عام على أن أقدم لهم عملًا جديدًا ومختلفًا، وهذه المرة أجسد دور زوجة وأم مصرية، تشارك أطفال وعرائس فى مواقف كوميدية، وتعطى نصائح وأفكارًا للمستقبل، كما أقدم خلال العمل عددًا من الأغانى من بينها أغنية «التتر»، ولكنى لا أعرف شيئًا عن مشاركة كريستيانو رنالدو فى العمل، فالناس اعتقدت أن رونالدو يشارك فى العمل، لمجرد أنه التقط صورًا مع العرائس والدمى، ونشرها عبر صفحته الرسمية، ولكننى كبطلة للعمل، لم يظهر رونالدو معى فى أى مشهد من المسلسل.

لماذا حققت نجاحًا فى التمثيل أكثر من الغناء رغم أن بدايتك كانت كمطربة؟

- لأننى أخذت فرصًا كثيرة فى التمثيل، وقدمت أعمالًا مميزة أعجبت الجمهور، لكننى أرى نفسى ناجحة أيضًا فى الغناء، خاصة فيما قدمته من أعمال، فلو أن هناك أشخاصًا لا يقتنعون بموهبتى الغنائية، فأقول لهم إننى قمت بالغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية، ودرست فى معهد الموسيقى العربية، وهذا يكفى، وللجمهور أذواق فيما يستمع له، ومن الصعب أن يجتمع كل الناس على شخص واحد، لاسيما أن رصيدى فى الغناء ألبومان فقط، مقارنة بعدة أعمال فنية قدمتها فى السينما، علاوة على بعض التجارب فى الدراما.

ماذا عن ألبومك الغنائى الجديد؟