المحتوى الرئيسى

عقل المباراة.. عقل البدري ماكيدا كلوب بوكيتينو جلال

02/05 10:57

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

من الصعب تحديد مباراة واحدة للحديث عنها في ظل تداخل مباريات الأهلي والإتحاد وليفربول وتوتنهام ثم الزمالك وطنطا ..ما رأيك لو أخذنا من كل بستان زهرة ؟ .

في وقت ما كنت قريب جدا من خوان ماكيدا ..الأسباني الذي كان مقتنعا لحد كبير ب 4-3-3 ويعتمد دوما علي ظهيري الجنب في الإنطلاق وإرسال كرات عرضية عديدة ، لا تهم جودة العرضيات في كل مرة المهم أن يصعد ظهير الجنب إلي الجزء الأخير من الملعب وينجح في إرسال سبعة عرضيات يصل منها إلي رأس الحربة ثلاثة ويسجل الأخير منها واحدة بين المرمي .

ماكيدا تطور كثيرا في كيفية قراءة المنافسين لذلك اعتمد على أسلوب ترك الكرة للأهلي والضغط عليه دوما في منطقة الأطراف تداخل بين 4-3-1-2 وبين 4-1-2-1-2 في محاولة منه لمنع الأهلي من بناء الهجمات ومن ثم قطع الكرات في وسط الملعب والركض تجاه مرمي الشناوي .

لذلك ستجد الشوط الأول عبارة عن تحولات من الدفاع للهجوم ومن الهجوم للدفاع لم يحظي الأهلي بفرص كافية لبناء الهجمة أو حتي لتمركز لاعبيه بشكل دقيق في الثلث الأخير للإتحاد ، دخول فتحي مع السولية سيعطي الفريق قدرات بدنية أكبر في مباراة تحتاج لتعامل أكثر سرعة ولكن السرعة بدون دقة ستكلفك الكثير من الجهد. 

تعامل أزارو الجيد مع كرة الهدف أراح الأهلي من الدخول للشوط الثاني وهو يحتاج أكثر للهجوم ومع إصابة معلول تعامل البدري بشكل منطقي بدخول نجيب وتحول أيمن أشرف كظهير أيسر أما التغيير الثاني فهو الأفضل للبدري ، فتواجد فتحي في الجانب الأيسر ودخول نيدفيد كإرتكاز بجوار السولية أعطي الأهلي أمانا أكثر جهة الأطراف ( والتي يعتمد عليها ماكيدا كثيرا ) وقد ظهر ذلك في نوايا ماكيدا في العشر دقائق الأخيرة .

كيف يتدخل المدربين بالسلب في المباراة ؟

خروج هشام شحاتة الظهير الأيسر ودخول كريم مصطفي لاعب الوسط جعل الإتحاد يبدو كأنه يلعب ب3-4-3 بدون ظهير أيمن ، امر يبدو هجوميا أكثر رغم المخاطرة ولكن التغيير الأسوأ كان خروج عاشور الأدهم ( الوحيد القادرة علي إقتناص الكرات أو تعطيل هجوم الأهلي )  ودخول ناجي جدو .

نور السيد بات وحيدا في خط المنتصف والجميع يركض تجاه المرمي لذلك ليس من الصعب أبدا إضافة أهداف أخري .

تغيير هشام شحاتة بكريم مصطفي ظهر تأثيره أكثر مع التبديل الثاني ستجد حمودي دون مواجهة لظهير امامه ومع تحرك أزارو الرأسي في إتجاه المرمي ليس من الصعب التمرير لأجايي ( الممتع ) ثم هدف عبدالله الثاني ، وخطأ أكاكبو قلب الدفاع الذي تحول لمدافع ثالث في 3-4-3 أدي لهدف ثالث ( أزارو شارك في الهدفين بالتحرك ).

حمودي يجتهد كثيرا ويريد بأي شكل إحراز هدف لو قام بالتركيز فقط علي مساندة الفريق سيأتي الهدف وسيكون أحد اهم أوراق الأهلي في المباريات التي يجد فيها صعوبة في إختراق الدفاع المتكتل ( نصيحة للبدري ) .

قدرات المدرب لا تقتصر فقط علي الجزء الفني والإبداعي في الملعب ولكن في كيفية السيطرة علي الفريق من خلال التركيز علي جمل محددة يتم التدريب عليها وتنفيذها ، فترك الأمر للاعبين سيجعل الفريق يبدو قويا في ظاهر الأمر ولكنه في الحقيقة يعاني خللا كبيرا .. أتحدث عن يورجين كلوب وليفربول .

لا يوجد أفضل من هدف مبكر أمام توتنهام ، ولكن الأمر ليس في تسجيل الأهداف ولكن في فقدان يورجين لأسلوبه المميز .

في العام الماضي وفي الحديث عن جوسيب جوارديولا ومطالبة البعض له بتغيير نمط اسلوبه كان لدي رأي أخر أن جوارديولا بات يعتمد علي أسلوبهم أكثر في الركض بدلا من الإستحواذ فضلا عن أسباب أخري لذلك إذا أراد بيب النجاح فعليه بالعودة لأسلوبه ( تذكر مكالمة بيلسا التي أعادت جوارديولا ) .

نفس الأمر يحدث الأن مع ليفربول وكلوب ، فالفريق عندما يمتلك الكرة لا يعرف كيف يتصرف بها لا توجد تمريرات عميقة خلف الدفاعات لأجنحته المهاجمة ( ماني وصلاح ) عندما يسقط فيرمينيو لا يوجد تمرير في قلب الzone 14 من قبل لاعبي الوسط للأجنحة ، بالأساس لا يتم تبادل كرات فكل لاعب بدي وكأنه يعزف بشكل منفرد ولا يمرر إلا عند زيادة الضغط عليه ، وبالتالي ما يفعله يورجين كلوب الأن لا يزيد عما يفعله أي مدرب في الدرجات الأقل وإذا أراد المضي قدما في دوري الأبطال فعليه إعادة الفريق إلي أسلوب لعبه لإن الجميع يلعب وكأنه صاحب الكرة .

في الوقت الذي بدأ فيه بوكيتينو (مدرب توتنهام) التخلي رويدا عن الحذر ومباغتة ليفربول الخالي من أي أنياب حتي بعد تبديلات كلوب بخروج هندرسون وماني ودخول تشامبرلين وفينالدوم إستمرار سياسة اللا ضغط واللا تقدم ، بدأ ماوريسيو في اللعب ب 4-1-4-1 بدخول لاميلا بديلا لسانشيز وتحول داير لقلب دفاع في بعض الأحيان ليجاور فيرتونجين .

مع خروج ميلنر ودخول ماتيب ولجوء يورجين كلوب ل 5-4-1 وكأنه يقول لماوريسيو من فضلك هاجمني أكثر فلا يوجد خوف من المرتدات قام الأرجنتيني بإقحام أخر لوانياما بدلا من ديمبلي ليفرض توتنهام سيطرته تماما علي أرض الملعب .

مع عدم تدخل المدرب هجوميا يفقد سيطرته أيضا دفاعيا فالفريق يبدو وكأنه يقتصر مجهوده ، صلاح لا يكمل واجبه الدفاعي أمام دافيز فيقوم الأخير بإرسال عرضية ينقذها كاريوس ، يتكاسل أيضا برعونة إيمري تشان ثم تكاسل أخر من تشامبرلين في الضغط علي وانياما والنتيجة هدف .

صلاح يسجل هدفا سيبقي كثيرا في الذاكرة دون أدني مساندة من زملائه ولا أتذكر هدفا بصناعة حقيقة ( Assist) وليس مجرد تمرير للاعب مجتهد يقوم بصناعة وتسجيل الهدف.. فعليا صلاح يقوم بصناعة وتسجيل الهدف لنفسه في أخر ثمانية أهداف وربما يبدو هذا سر إحتفاله الغاضب في بعض الأوقات ، فقط كان هادئا عندما سمح له ميلنر بتسجيل ركلة الجزاء أمام هيدرسفيلد .

لا يهم إن كان ماني وصلاح وكل لاعبي الفريق أفضل أصدقاء خارج الملعب ، إنما المهم أن يتعامل الجميع داخل الملعب كأنهم فريق واحد وإلا سيجد كلوب نفسه يعاني تماما مثلما عاني في نهاية فترته مع بروسيا دورتموند وربما يفقد المركز المؤهل لدوري الأبطال .

مستوى حمدي النقاز ليس مفاجأة علي الإطلاق بل سيبدو أقرب للجناح الأيمن الصريح إذا إمتلك إيهاب جلال لاعبا بقدرات هشام محمد في خط وسط الزمالك ، فمن خلال متابعة النقاز في النجم الساحلي لسنوات وخصوصا الموسم الماضي سنجد أن النقاز دائما هو اللاعب الذي ينطلق نحو خط مرمي المنافس لتسلم الكرات فضلا عن قدرته علي تسلم الكرة في القدم والمرور بها ، عيب النقاز أنه دفاعيا ليس بنفس القوة لا أقصد قوة اللاعب الدفاعية في إستخلاص الكرات ولكن في عنصر الرشاقة والذي سيجعل منه لاعبا متاحا أمام لاعب يمتلك المراوغة .

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل