المحتوى الرئيسى

أبرز ضحايا الموساد من العلماء المصريين

02/05 06:22

ذكرت صحيفة الجريدة الكويتية، نقلًا عن مصدر خاص، أن "وحدة قيساريا" الخاصة بالاغتيالات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" وضعت الرئيس السوري بشار الأسد، على قائمة اغتيالاتها فى إجراء غير مسبوق بتاريخ هذه الوحدة، مبينًا أن هذا الإجراء جاء بعدما هدد "الأسد" مؤخرًا بضرب أهداف حساسة فى إسرائيل إذا واصلت غاراتها داخل سوريا، ولم تكن هذه هى المرة الأولى.

ونرصد عبر السطور التالية أبرز الذين وقعوا تحت قائمة الاغتيالات:

حرصت سميرة موسى، على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي، نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم، توصلت في إطار أبحاثها إلى معادلة لم تكن تلقي قبولًا عند العالم الغربي كله.

واستجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقت عروضًا لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة- زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي اختفى إلى الأبد.

وكانت الدلائل تشير، طبقًا للمراقبين، أن الموساد، المخابرات الإسرائيلية هي التي اغتالتها؛ جزاءً لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة.

سعيد السيد بدير، عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949، وتوفى في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.

ونشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى اتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م؛ لإجراء أبحاث معهما، عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وبعد عودته إلى مصر وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية؛ لاستكمال أبحاثه فيها، حيث عثر عليه جثه هامدة.

العالم المصري يحيى المشد، هو أحد أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، وكان هدفًا للمخابرات الإسرائيلية بعدما وافق المشد على العرض العراقي للمشاركة في المشروع النووي الذي وفرت له العراق كل الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق.

وفي يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980م، وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس، عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تُغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي، وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول.

واعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

يعتبر العالم سمير نجيب، عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة، ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغًا مميزًا وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات، خلال بعثته إلى أمريكا؛ لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

وأعلنت جامعة (ديترويت) الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب، وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل