لأول مرة.. وثائق سرية من مذكرات «ياسر عرفات».. مجلة إيطالية تزعم: الرئيس الفلسطيني عقد اتفاقا سريا مع إيطاليا وسويسرا لحمايتهما من الإرهاب

مجلة «اسبريسو» الإيطالية تدعي: عرفات كتب مذكراته ما بين 1985 حتى وفاته في 2004 عرفات ساعد برلسكوني في التهرب من تهم بالاحتيال

كشفت مجلة إيطالية اليوم الاحد، عن مقتطفات من وثائق سرية منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من مذكراته اليومية، يتحدث فيها عن اتفاق سري لحماية إيطاليا من هجمات الإرهابيين.

ونشرت مجلة "اسبريسو" الايطالية ما نسبته الى عرفات من أنه اضطر إلى مساعدة رئيس الوزراء الايطالى السابق سيلفيو بيرلسكونى على تجنب توجيه اتهامات له في روما بالاحتيال، فضلا عن صداقته مع الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، ومعارضته للرئيس العراقى صدام حسين خلال حرب الخليج عام 1991 .

وقالت المجلة الايطالية، والتي نقلت تقريرها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن 19 مجلدا من يوميات عرفات، الذي شغل منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية حتى توفي عام 2004، قد عهد إليها لزوج من الأمناء في لوكسمبورج، ولكن تم بيعها مؤخرا إلى مؤسسة فرنسية حتى يمكن دراستها.

وكشف التقرير الإيطالي لأول مرة عن هذه اليوميات المنسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل، ووفقا لـ "اسبريسو" فإن هذه الكتيبات انطوت على اتفاق مشترك ومتبادل بين السلطات في روما ومنظمة التحرير الفلسطينية على عدم العدوان.

وذكرت المجلة الإيطالية أن اليوميات الحميمة التي يعتقد انها تخص الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات تكشف عن صفقة سرية مع ايطاليا لتجنيب البلاد الهجمات الفلسطينية، الامر الذي يزعم بانه قاد اتفاقا من السلطات الإيطالية من المتورطين في عملية اختطاف الإيطالية "أكيلي لاورو" عام 1985 من الهرب.

وأضافت المجلة الإيطالية أنه عقب عملية الاختطاف التي قتل فيها الراكب اليهودى الأمريكى ليون كلين يوفر، على كرسي متحرك، اندلعت مواجهات بين السلطات الإيطالية والأمريكية حول محاولات تقديم المتهمين للعدالة.

وتتهم المجلة الإيطالية طبقا لما زعمت انه من يوميات الرئيس الفلسطيني الراحل، أن وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو اندريوتي، سمح باختطاف العقل المدبر محمد زيدان للأحداث للهروب من عملية تسليمه للولايات المتحدة، ومكنته من الفرار من روما إلى يوغوسلافيا، مدعية ان ذلك جاء بعد اتفاق بين الفلسطينيين والسلطات الإيطالية، اتبعه عقدا من الزمان لم يتمكن الفلسطينيون خلالها من القيام بهجمات في إيطاليا.

وزعمت الصحيفة الإيطالية أن ذلك الاتفاق أفضى الى أن يتمكن فلسطينيون متهمون بالإرهاب من منظمة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والفصائل الأخرى من التحرك بحرية في جميع أنحاء إيطاليا.

وادعت مجلة "اسبريسو" في تقريرها أن عرفات كتب في يومياته واصفا ايطاليا بأنها «شاطئ لـ فلسطين على البحر المتوسط».

وتابعت المجلة الإيطالية أن الرئيس الإيطالي السابق فرانشيسكو كوسيجا كشف في وقت سابق عن الاتفاق بين روما والفلسطينيين في عام 2008 وهو ما نشرته صحيفة إيطالية في ذلك الوقت، مشيرة إلى ان الاتفاق تم في عهد رئيس الوزراء، الدو مورو.

غير أن تقارير أخرى حول الصفقة أشارت إلى أنه تم التوصل إليها عام 1973 عندما كان "اندريوتي" رئيسا لوزراء إيطاليا.

ويشير التقرير إلى أن "أندريوتي" الذي توفي عام 2013، كان شخصية رئيسية وخفية في عملية التفاوض بين منظمة التحرير الفلسطينية والبلدان الأخرى.

ويقال إن صفقة مماثلة، تم كشفها على لسان "إليش راميريز سانشيز" المعروف أيضا باسم "كارلوس جاكال"، كانت تحمي سويسرا من الهجمات الفلسطينية في السبعينيات والثمانينيات.