سراج عمر.. ملحن أول أوبريت وطني في السعودية وصاحب مقادير

فقدت الأسرة الفنية السعودية، الجمعة الماضي، الموسيقار سراج عمر، والذي شيعت جنازته إلى مثواه الأخير بمقبرة الرويس في جدة، أمس السبت.

ونعى عدد كبير من رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" الموسيقار السعودي الشهير، بينما أعربت وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن خالص تعازيها لأسرته، بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز 72 عاما، قدم خلالها العديد من المقطوعات الموسيقية الشهيرة.

يعد الموسيقار "سراج عمر" أحد الأعضاء المؤسسين في اتحاد الفنانين العرب، ومن أوائل السعوديين الذين حصلوا على عضوية جمعية المؤلفين والملحنين في العاصمة الفرنسية باريس، وتقلد عضوية المجمع العربي للموسيقى.

ويحفظ التاريخ لـ "عمر" أنه أول ملحن لأوبريت وطني في السعودية، والذي دخل دار ثقافات العالم في فرنسا، وهو أوبريت "التوحيد" للمهرجان الوطني للجنادرية عام 1994، من كلمات الأمير خالد الفيصل، وأداء عدد من أشهر المطربين السعوديين، من بينهم محمد عبده، وطلال مداح، وعبدالمجيد عبدالله.

وتعتبر أغنية "مقادير"، من تلحين الموسيقار الراحل واحدة من أكثر الأغاني الخالدة في الذاكرة الموسيقية السعودية، وأيضًا الأغنية الوطنية الشهيرة "بلادي منار الهدي".

وحققت "منار الهدي" نجاحًا كبيرًا على مستوى الوطن العربي، ومن المعروف أن "سراج عمر" طور النشيد الوطني للمملكة، وأعاد توزيعه بالآلات الموسيقية العسكرية.

وتحظي أغنية "مقادير" للملحن الراحل بالعديد من الذكريات التي رواها قبل وفاته بأشهر قليلة، لاسيما وأنها حازت شهرة عربية واسعة بعد تلحينها عام 1965، قبل أن ينتهي من كتابة كلماتها الشاعر الراحل الأمير محمد العبدالله الفيصل آل سعود، ويؤديها بصوته المطرب الراحل طلال مداح.

وعن ظروف وذكريات تلحين "مقادير"، يروي "عمر" أنه لحن الجزء الأول منها في الرياض، خلال سكنه في فندق مفضل لديه يدعي "البطحاء"، على الرغم من معاناته ائنذاك، ثم أكمل بقية الألحان بعد انتقاله إلى منطقة خريص، وبرحيل "سراج عمر" تكون "مقادير"، قد فقدت أضلعها الثلاثة الكاتب والمغني والملحن.

وفاة الفنان السعودي سراج عمر بعد صراع مع المرض