"ولكنكم تحرقون أغصان الزيتون".. هذا ما تفعله تركيا في عفرين - صوت الأمة

لا تعلم تركيا، أن معركتها التي أطلقت عليها "غصن الزيتون" تستدعى ما قاله الفنان أحمد مظهر بعدما ظهر بشخصية صلاح الدين الأيوبي، في فيلم الناصر صلاح الدين، عندما قال لريتشارد قلب الأسد "ولكنكم تحرقون أغصان الزيتون"، فمنذ بدأ العملية العسكرية التركية في عفرين وأعداد القتل المدنيين والنازحين تتزايد بشكل كبير، حيث تواصلت الانتهاكات التركية، خلال معركتها في عفرين، مما تسبب في نزوع ألاف السوريين منذ اندلاع المعركة العسكرية التركية شمال سوريا.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز"، العسكرية، أن الأمم المتحدة أكدت أن العمليات العسكرية التركية في سوريا أدت إلى نزوح 5 آلاف شخص حتى أول أمس.

من جانبه أبلغ الرئيس رجب طيب إردوغان،الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن بلاده اتخذت جميع التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا مدنيين فى عملية عفرين بسوريا، حيث اتفقا أردوغان وماكرون فى اتصال هاتفى على مواصلة الاتصالات فيما يتعلق بالجهود الرامية لحل القضية السورية وتبادلا المعلومات بشأن التوغل التركى فى شمال سوريا.

من جانبها أعلنت الرئاسة التركية، أنها ستواصل عملية غصن الزيتون حتى يتم إعادة كل اللاجئين السوريين إلى ديارهم، حيث أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن عملية غصن الزيتون مستمرة وتحقق الأهداف التي تم التخطيط لها.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه المفوض الأممى السامى لشئون اللاجئين فيليبو جراندى، عن مخاوفه من تنامى أعداد النازحين بسبب العملية التركية فى مدينة عفرين السورية.

وحول إمكانية فرض عقوبات دولية على تركيا، بعد تزايد أعداد القتل المدنيين والنازحين قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن الحملة التركية في عفرين هي غزو ، وانتهاك للسيادة السورية، ومنظمة الأمم المتحدة تعلم حجم الدمار المتوقع بعد  هذا الغزو، والعملية العسكرية التركية تخالف القانون الدولي.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن مجلس الأمم المتحدة عندما يجتمع سيحدد عقوبات تحت الفصل السابع، فالعقوبات لا تقر إلا باتفاق دولي، وسوريا أصبحت دولة جاذبة للتدخل الأجنبي، موضحا ضرورة أن يكون هناك مشروع قانون في مجلس الأمن لعقاب تركيا لتدخلها في الشان السوري، والاتفاق على فرض العقوبةيتتم بمباركة دولية.

"تنظيم الحمدين يخدم سيده".. لهذا بررت الدوحة انتهاكات أنقرة في عفرين