المحتوى الرئيسى

ما هي الاتفاقات "غير المعلنة" بين أطراف الصراع في عفرين

01/23 20:06

القيادة الكردية في الشمال السوري تدعو للحشد دفاعا عن عفرين

وأضاف المحلل السياسي اللبناني، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، "يمكن أن ننظر إلى ما يحدث في عفرين بعيداً عن زيارة الرئيس بوتين بتاريخ 2017/9/22 إلى تركيا ولقاءه مع الرئيس أردوغان، وأعتقد أن الرئيس الروسي نفذ انقلابا أمنيا وسياسيا وعسكريا على الإدارة الأمريكية عندما اتفق مع الرئيس التركي أن تدخل قواته إلى إدلب".

وتابع السبع، "بعد لقاء بوتين وأردوغان في أنقرة، دخلت القوات العراقية إلى كركوك، وأبعدت الأكراد إلى حدود عام 2003 إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وهذا الإبعاد للإكراد من كركوك حقق الكثير من الأهداف، منها قطع التواصل ما بين أكراد العراق وأكراد سوريا، كما أعاد خطوط إمداد السلاح إلى "حزب الله" من العراق إلى سوريا، والهدف الثالث هو فتح خطوط أنابيب النفط من كركوك باتجاة الأراضي التركية والمتوسط، هذا على الصعيد العراقي".

ومضى بقوله "وعلى الصعيد السوري، نجد أن أردوغان دخل إلى إدلب وتمركز هناك بوجه عفرين، وهذا الدخول حقق عددا من الأهداف منها، القضاء على طموح الأكراد بالتمدد من عفرين باتجاه البحر المتوسط ما بين الحدود السورية التركية لفح خط عبر البحر المتوسط لتمرير أنابيب النفط والغاز، لأن الكيان الكردي "الانفصالي" في الشمال السوري محكوم عليه بالموت إن لم يكن لديه منفذ عبر المتوسط، فكانت خطة الأكراد هي الوصول إلى المتوسط، ووصول أردوغان إلى هذه المنطقة قطع الطريق على الأكراد في المطلق".

وأوضح السبع، أن "هذا الدخول سواء في كركوك العراق أو إدلب السورية، وقيام الجيش التركي بعملية غصن الزيتون سوف يقوض المشروع الأمريكي في سوريا والمعتمد على 11 قاعدة ومجموع ما بهما من جنود لا يتجاوز 1500مقاتل وهو عدد غير مؤثر على العمليات العسكرية، وهم يعتمدون بشكل مباشر على قوات سوريا الديمقراطية، وبعدما أعلنت الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية عن تشكيل جيش من 30 ألفا، وهو في اعتقادي ما ساهم في تسريع العملية العسكرية التي تم الاتفاق عليها ما بين القوى الإقليمية تركيا وسوريا والعراق وإيران وبرعاية روسية، وبالتالي فإن تلك العملية ليست بعيده عن الجانب الروسي، والولايات المتحدة اليوم أمام مأزق كبير وحقيقي، فلم تعد قادرة عملياً على مواجهه أردوغان في عفرين وتمنعه من هذه العملية العسكرية لأنها لا تريد أن تخسر علاقتها مع الأتراك، وفي نفس الوقت لا تريد الوقوف بوجه الأكراد حتى لا تخسر حليفها الوحيد على الأراضي السورية".

وعبر السبع، عن "اعتقاده بأن الرابح الوحيد في تلك المعركة هو الجيش العربي السوري والرئيس بشار الأسد، لأنه اليوم موجود في مطار أبو ضهور ويحقق إنجازات عسكرية في منطقة إدلب وعينه على عفرين، وواقع الأكراد الذين يتعرضون لعملية عسكرية تركية، سيدفع القوات الكردية في سوريا الديمقراطية للتواصل مع الحكومة السورية وتسليمها المناطق التي يسيطرون عليها".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل