المحتوى الرئيسى

مبادرة دولية في باريس لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا

01/23 14:09

تنظم فرنسا والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء (23 كانون الثاني/ يناير 2018) في باريس اجتماعا بمشاركة "بعض الدول" على هامش المؤتمر حول المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقالت مصادر في محيط وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "إنها مبادرة مشتركة بين وزيري الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره الفرنسي اللذين يترأسان هذا الاجتماع بحلول المساء". وتابع المصدر "ستشارك دول من المنطقة لكن بعدد قليل وعلى المستوى الوزاري".

بعد قصفها بصوتريخ توماهوك لمطار عسكري سوري بسبب هجوم خان شيخون، أدرجت الولايات المتحدة على قائمة سوداء للعقوبات 271 موظفا من وكالة حكومية سورية قالت إنها مسؤولة عن تطوير أسلحة كيماوية. (24.04.2017)

تقرير للأمم المتحدة يحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب أدى إلى مقتل العشرات من الأشخاص، بينهم العديد من الأطفال. وكان النظام وقتها قد نفى علمه بالهجوم. (26.10.2017)

 ويدعو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منذ أشهر لتشكيل مجموعة اتصال حول سوريا تضم الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودولا من المنطقة. ويندرج اجتماع اليوم في إطار مبادرة الرئيس الفرنسي، بحسب مصادر في باريس.

 وتابع المصدر نفسه إن الامر يتعلق بـ "التوصل إلى السبل والأساليب التي تسهم في تحقيق عملية انتقالية سياسية فعلية في سوريا بدعم من القوى العظمى وخصوصا الدول الخمس في مجلس الأمن ودول من المنطقة معنية بشكل مباشر لأننا أدركنا أنه من الصعب جدا التوصل إلى خطة سلام من داخل النظام السوري".

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

فرض عقوبات على هيئات ومسؤولي شركات

من ناحية أخرى جمدت فرنسا اليوم الثلاثاء أصول 25 هيئة ومسؤولي شركات من سوريا وأيضا من لبنان وفرنسا والصين يشتبه في "مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيماوية السوري على صعيد التخطيط والتنفيذ"، بحسب مرسومين نشرا اليوم في الصحيفة الرسمية.

 وتأتي العقوبات في حين تستضيف باريس مؤتمرا بمشاركة نحو ثلاثين دولة وبحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لملاحقة المسؤولين عن شن هجمات كيماوية في سوريا والرد على استخدام روسيا لحق النقض لاعتراض قرارين بهذا الشأن أمام مجلس الأمن الدولي.

 ومن بين الشركات المستهدفة، خصوصا مستوردي وموزعي المعادن والالكترونيات وأنظمة الإنارة ومقراتها في بيروت (قطرنجي للاكترونيات، و إن كي ترونيكس وآ بي سي للشحن) ودمشق (مجموعة الأنظمة الالكترونية) وباريس (سمارت غرين باوكسر ولوميير اليزيه وسمارت بيغاسوس).

 إلا ان العقوبات لم تستهدف أي مسؤول في النظام السوري. وقالت مصادر في وزارة الخارجية "ليس لدينا اليوم أي عناصر تتيح إطلاق هذه المبادرة على صعيد السلطات السياسية السورية".

ع.ج/ ح.ز (أ ف ب)

الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".

وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".

وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.

ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.

ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.

وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل