المحتوى الرئيسى

بعد 40 يوماً من رحيله.. خبراء ومفكرون يتحدثون عن: عمرو محيى الدين أمير الاقتصاديين العرب | المصري اليوم

01/23 02:26

أربعون يومًا مرت على رحيل أحد ألمع المثقفين العرب وأساتذة الاقتصاد والتنمية والتخطيط.. الدكتور عمرو محيى الدين، سليل عائلة محيى الدين، التى خرج منها عضوان بمجلس قيادة ثورة يوليو 1952، وهما شقيقه السياسى خالد محيى الدين، وابن عمه زكريا محيى الدين، أما الدكتور فؤاد محيى الدين، فكان رئيسًا أسبق للوزراء.

عمرو محيى الدين معلم أجيال من الاقتصاديين والاقتصاديات، وهو من العلماء الكبار والقلائل الذين مارسوا العمل السياسى والحزبى، ونزلوا القرى والنجوع؛ يحاورون الجماهير، ويعلمونهم، ويتعلمون منهم. ومارس السياسة من موقع الانحياز للديمقراطية والعدل الاجتماعى، ودفع فى هذا السبيل- راضيا- الثمن أكثر من مرة، حيث تم سجنه فى 1954 عندما خاض مظاهرات تطالب بعودة الديمقراطية، وأُبعد من عمله كأستاذ بجامعة القاهرة إلى إدارى بإحدى الوزارات بقرار من السادات، فى سبتمبر 1981، وحيل بينه وبين مكانته التى يستحقها فى المناصب العامة، فقرر العمل بالكويت.

وهناك أبدع أيضا علميا، وساعد دولة الكويت الشقيقة فى إعداد خطتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح بسرعة عميدا للجالية المصرية، وتحول بيته مقصدَ كل أهل العلم والفكر وزوار الكويت الرسميين والمشاهير من المصريين والعرب.

«المصرى اليوم» أفردت مساحة لمجموعة من أصدقاء وتلاميذ عمرو محيى الدين من المفكرين والاقتصاديين، ليتحدثوا عن مسيرته العلمية والاقتصادية والسياسية، وهم الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، وعثمان محمد عثمان، وزير التخطيط الأسبق، والدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى السابقة، والمفكر جلال أمين، والدكتورة هدى عمرو محيى الدين، أستاذ طب الأسنان، والدكتورة شيرين الشواربى، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

كان خالى الدكتور عمرو محيى الدين مستقبليا بطبيعته؛ يتطلع إلى كل جديد، ويرقب بزوغه، ويعمل عليه، ويبشر به، وهو الذى وجهنى، ودعمنى علميا، بعد أن حصلت على دكتوراه الهندسة فى النمذجة وعلوم الحاسب من فرنسا، وكانت وجهة نظره أن أنجح الاقتصاديين فى العالم الآن هم أصحاب الخلفية الهندسية، وعليه حصلت على دكتوراه ثانية فى الإدارة والاقتصاد من فرنسا أيضا، ويدل ذلك على مدى عنايته بأسرته وطلابه عموما، وما فعله معى فعله مع كل من التقى بهم؛ حيث قدم، وظل يقدم النصيحة والتوجيه والفكرة المبتكرة والرأى العميق للآخرين طوال عمره.بالمزيد

كان عمرو محيى الدين إنسانا جميلا شكلا وروحا.. تزاملنا فى الدراسة العليا بإنجلترا أوائل الستينيات. كنا فى مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وأشرفت على دراسته للدكتوراه نفس السيدة التى أشرفت على رسالتى وهى الأستاذة الأمريكية «اديث بن روز».بالمزيد

كان المتبع فى كلية الاقتصاد وقت أن التحقت بها أن يقوم بالتدريس لطلبة السنة الأولى عمالقة العلم حتى يكون التأسيس «صح». لا أظن أن هذا النهج معمول به فى كلياتنا الآن.بالمزيد

سلكت طريق التدريس بالجامعة وأصبحت أستاذة فى طب أسنان القاهرة بسبب حب أبى للتدريس وعلاقاته غير العادية مع زملائه وطلبته وظنى أنى ورثت ذلك عنه أيضا ولم أفكر مطلقا فى فتح عيادة لتكون حياتى كلها للجامعة والبحث والطلبة.بالمزيد

- الميلاد: 1 يناير 1935.بالمزيد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل