المحتوى الرئيسى

الطرابيلى.. رئيس تحرير عنخ خوفو | المصري اليوم

01/23 02:02

«عنخ خوفو» بمعنى (حياة خوفو)، وقد جاء ذكرها فى البردية التى عثر عليها الفرنسى بيير تالت بوادى الجرف بالسويس، وتعتبر أعظم اكتشاف أثرى فى القرن الواحد والعشرين، وتتحدث عن رئيس العمال «مرر» الذى قاد أربعين عاملا وذهب إلى طرة وسيناء، وذكر فى البردية أن المنطقة التى تقع أمام الهرم كانت تعرف باسم «عنخ خوفو»، وقد نمى إلى علمى أن الملك «خوفو» قد أصدر قراراً بأن يتولى صديقى الدمياطى الكاتب المؤرخ عباس الطرابيلى رئاسة تحرير مجلة «عنخ خوفو»، والتى تتولى الدعاية لبناء الهرم - المشروع القومى لمصر فى ذلك الوقت.

أكتب هذه الدعابة لأغازل صديقى عباس الطرابيلى رداً على مقاله بـ«المصرى اليوم» بعنوان «المسلات والمعابد صحف الفراعنة»... وقبل أن أخوض فى هذا الموضوع يجب أن أعلن أنه لا يوجد خبير مصرى لمعرفة الأسماك مثل الطرابيلى، ويقول: «من لا يعرف سمك الشر - بكسر الشين- لا يمكن أن يحمل لقب دمياطى».. وهنا تأتى رؤية الكاتب الذى يترجم ما نشر على المعابد من مناظر أو ما كتب على المسلات على أنها عبارة عن صحف وإعلام ودعاية، وقد أعجبنى رأى الطرابيلى، وأضيف أن أول جملة دعاية لزيارة ملك لدولة أجنبية كان الملك «ساحورع» من ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة وهو قبل عصر «حاتشبسوت»، وقد قام بعمل دعاية ضخمة للسفن العائدة من «بونت»، وقبل ذلك وفى الأسرة الرابعة قام الملك «خوفو» من خلال بردية «وادى الجرف»، وهى عبارة عن دعاية ضخمة لما كان يحدث بمنطقة الهرم، وكيف أن مدخلها الوحيد كان مشغولاً طول اليوم بتسجيل الأحجار التى تدخل والعمال والمأكولات، حتى إننى أقول إن منطقة الهرم كان من الصعب دخولها لعدد العمال والمهندسين الذين عملوا فى بناء الهرم، وبعد ذلك قام كهنة «رع» بعمل صحيفة للدعاية والتمهيد لحكام جدد، ورأينا ذلك فى بردية «وستكار» أو «خوفو والسحرة»، وهى البردية التى عملت دعاية لملوك من نسل الإله «رع» حكموا مصر فى بداية الأسرة الخامسة.

ودخلت الدعاية الصحفية شكلا آخر عندما قتل الملك «تحتمس الرابع» أخاه الذى كان أحق بالحكم منه، وحاول أن يعمل دعاية ضخمة لكسب رضا الآلهة، ولذلك ترك لنا لوحة الحلم بين مخلبى أبوالهول، وفيها يحكى لنا أن أبوالهول «حور إم آخت» طلب منه أن يزيل الرمال التى تخنقه، وإذا فعل ذلك فسوف يجعله ملكاً على مصر، بل وبنى سوراً ضخماً حول أبوالهول، وترك لنا اثنتين وعشرين لوحة يتعبد فيها للآلهة المصرية ويطلب رضاهم لأنه أحس أنه ارتكب خطيئة، وعمل هذه الدعاية الضخمة لكى ترضى عنه الآلهة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل