رياضة 24 | "سانشيز 7" في مانشستر يونايتد.. ما بين حلم "البيتلز السادس" وشبح "اللعنة"

في مانشستر يونايتد، سهل أن تُصبح لاعبًا في الفريق، لكن من الصعب عليك ارتداء قميص يحمل الرقم "7"، لاسيما وأنه القميص الأشهر في تاريخ الشياطين الحمر، نظرًا لكونه ارتبط بأيقونات خلدت اسمها في تاريخ اليونايتد العريق، لذلك صاحب هذا الرقم يجب أن يكون لاعب استثنائي وموهوب وصاحب كاريزما مميزة ومحبوب الجماهير الأوحد.

بدأت عظمة هذا القميص مع جورج بيست، أو ما يُعرف لدى جماهير يونايتد بـ"البيتلز الخامس"، يعتبر هذا اللاعب الأيرلندي الشمالي، أول من رسخ أسطورة رقم 7 داخل الكتيبة الحمراء، لعب بألوان اليونايتد ما بين عامي 1963 و1974 بجوار أساطير أمثال بوبي شارلتون ودينيس لو، حيث خاض 470 مباراة وسجل خلالها 179 هدفًا.

ويعد "بيست" واحدًا من أعظم من حملوا هذا الرقم، على الرغم من عدم ارتداءه لهذا الرقم منذ بداية حياته رفقة الشياطين الحمر، حيث ارتدى القميص رقم 11 في البداية، قبل أن يحمل الرقم 7، خلال نهائي عصبة الأبطال سنة 1968، في "ويمبلي"، ضد فريق بنيفكا البرتغالي، والذي أبدع فيه الفتى الذهبي آنذاك ومحرزًا بذلك جائزة الكرة الذهبية لعام 1968.

"كابتن مارفيل، وهو لاعب وسط ميدان موهوب، كان يتواجد داخل القلعة الحمراء، قبل قدوم المدرب السير أليكس فيرجسون للنادي سنة 1986، ساهم كثيرًا في إعادة إحياء أمجاد النادي ليحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1993، ولعب 13 موسمًا بألوان "يونايتد".

إيريك كانتونا، النجم الفرنسي، واحدًا من أساطير عملاق إنجلترا، الذين حملوا الرقم 7 أيضًا، شخصيته المتمردة ومزاجيته وغروره، منحته لقب "معبود جماهير أولد ترافورد الأول"، ساهم هذا الدولي الفرنسي في إحياء السحر الكروي لليونايتد خلال فترة التسعينات، وشكل ثنائيًا مميزًا مع الأسطورة الويلزية رايان جيجز، وصوت له في العام 2001 ليكون لاعب القرن في مانشستر يونايتد.

ورث ديفيد بيكهام، الرقم 7، عن الملك كانتونا وكان من بين لاعبي الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد، الذي حصد الثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا سنة 1999.

أثار قرار ارتداء البرتغالي كريستيانو رونالدو، الرقم 7 الأسطوري، بعد رحيل بيكهام إلى ريال مدريد، تعجب الجميع، لكن الفتى البرتغالي القادم من سبورتينج لشبونة سنة 2003، سرعان ما برهن على استحقاقه ارتداء هذا الرقم.

فاز رونالدو بالثنائية؛ الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا سنة 2008، قبل حصد جائزة الكرة الذهبية لعام 2008، وينتقل بعدها إلى أسوار النادي الملكي بصفقة قياسية.

عقب رحيل رونالدو من قلعة "أولد ترافورد"، بات الرقم "7" لعنة على كل من يرتديه، واستمرت تلك اللعنة حتى هذا العام، أي قرابة الـ10 سنوات.

بعد رحيل رونالدو، ترك "القميص الرمز" للإنجليزي مايكل أوين، الذي بعدما كان من أبرز اللاعبين في أوروبا، فإنّ نجمه بدأ في الأفول شيئًا فشيئًا في ظل تعرضه للإصابات المتكررة والمتعددة، ففقد منصبه الأساسي وخاض 15 مباراة فقط في 3 مواسم كاملة، وسجل خلالها 17 هدفًا.

ثم تحمل "الإرث الثقيل"، الجناح الكولومبي فالنسيا، الذي لم يستطع الصبر أكثر من عام واحد قبل أن يطلب من مدربه دافيد مويس التخلي عن هذا الرقم "اللعين".

وبعد سنة واحدة من دون أن يحمله أي لاعب، جاء النجم الأرجنتيني آنخل دي ماريا في صيف 2014، قادمًا من ريال مدريد، في صفقة خيالية بلغت قيمتها 75 مليون يورو، ورافعًا التحدي، عندما صرح علنًا: "أريد أن أحمل هذا القميص وتحقيق أفضل مما انجزه رونالدو".

ولكن وبعد بداية رائعة بتسجيله 4 أهداف في المباريات الخمس الأولى، توقف تألق دي ماريا فجأة ثم ازدادت متاعبه إثر توتر علاقته مع مدرب الفريق لويس فان جال، فأمضى النصف الثاني من الموسم على مقاعد الاحتياط، قبل أن يرحل في أغسطس الماضي نحو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

أما آخر الضحايا فهو الشاب الهولندي ممفيس ديباي الذي حمل "قميص رقم 7" في بداية موسم 2015، وكله طموح في "صنع تاريخه الخاص"، كما صرح به، و لكن ومنذ استبداله في الشوط الثاني من مباراة أرسنال (0-3) يوم 4 أكتوبر من العام ذاته، فإنّه لم يظهر إلّا مرة واحدة في اللقاءات الرسمية وكان ذلك خلال مباراة كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، التي خسرها مانشستر يونايتد أمام ميدلزبره بركلات الترجيح.

"قميص رقم 7" في انتظار ضيف جديد، قرر خوض التجربة والتحدي، وهو سانشيز، المثير للجدل، وصاحب الشخصية المزاجية، الذي انضم إلى مانشستر يونايتد، قادمًا من أرسنال، في صفقة تبادلية مع الأرميني هينريك مختاريان.. فهل ينجح ألكسيس في حل "لعنة رقم 7" ويصبح "أسطورة جديدة" تُضيف إلى تاريخ مانشستر يونايتد؟

سانشيز يودع جماهير أرسنال بكلمات مؤثرة ويستشهد بـ"هنري"

رسميا| بعد 7 سنوات.. سانشيز في مانشستر يونايتد

دليل جديد يؤكد انتقال سانشيز إلى مانشستر يونايتد