المحتوى الرئيسى

شكري: الحل السياسي في اليمن دواء للأزمة الإنسانية

01/22 17:55

قال وزير الخارجية سامح شكري إنه لا مجال لعلاج جذري ونهائي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، إلا بإنهاء الأزمة السياسية التي أفرزت هذا الوضع الإنساني المتردي، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو بيت الدواء للأزمة الإنسانية، وبدونه ليس أمامنا إلا المسكنات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، اليوم الإثنين، أمام اجتماع وزراء خارجية تحالف دعم الشرعية باليمن.

وشدد شكري على أن الطريق للحل السياسي، ومن ثم العلاج النهائي للأزمة الإنسانية، هو من خلال المرجعيات الواضحة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ومقررات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية، وكل مراوغة أو محاولة لشراء الوقت أو التنصل من مرجعيات الحل، لن تفضي إلا لإطالة أمد الأزمة ومد أجل الكارثة الإنسانية التي تهدد مقدرات اليمن الشقيق.

وذكر أنه لا شك أن اليمن الشقيق يعيش مرحلة هي الأسوأ في تاريخه الحديث فالوضع الأمني متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسي يراوح مكانه، ويتسبب كل يوم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى مأساوي بكل معنى من معاني الكلمة.

وأضاف وزير الخارجية أن الهدف من اجتماع اليوم تجديد التزامنا المستمر منذ اليوم الأول لتشكيل تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتخفيف الأوضاع الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، هذه بطبيعة الحال هي الأولوية القصوى في بلد بات مهددا بتفشي الأوبئة وبمعدلات غير مسبوقة لنقص الغذاء والمؤن والأدوية.

وتابع الوزير أنه لا شك أيضا أن التعهدات التي قدمتها دول التحالف ولا تزال، والتي يعلن عن حزمة جديدة منها اليوم، دليل ساطع على أننا نقرن القول بالفعل، ونعمل ما في وسعنا لترجمة التزامنا الإنساني والأخلاقي تجاه الأشقاء في اليمن.

وأشار إلى أن مصر قدمت حزمتين من المساعدات لأشقائنا في اليمن، تم تسليمهما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، ونعد حاليا حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية.

ولفت شكري إلى أن مصر قامت بزيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر اليمنية، ومضاعفة المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين في إطار بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، بالإضافة إلى إجراءات عديدة لتسهيل دخول الأشقاء اليمنيين إلى مصر لأغراض العلاج والدراسة.

وأوضح أن مصر قدمت هذه المساعدات في إطار الالتزام الأخلاقي والعروبي بدعم الأشقاء في اليمن، لافتا إلى أن الجميع يدرك الدور الإيجابي الذي قامت به دول التحالف أيضا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، وتركيب المزيد من الرافعات لتسهيل تفريغ شحنات البواخر المحملة بالمساعدات إلى أشقائنا في اليمن.

وتابع: "كل هذا جهد مهم ومشكور، لكن الصراحة تقتضي منا أن نسمي الأشياء بأسمائها فكل ما نستطيع أن نقوم به على الصعيد الإنساني، سيبقى في إطار تخفيف الضرر، ومعالجة الأعراض، وليس استئصالا لأصل المرض الذي يعاني منه المجتمع اليمني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل