المحتوى الرئيسى

سامح شكري: اليمن يعيش المرحلة الأسوأ في تاريخه

01/22 16:53

أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن اليمن الشقيق يعيش مرحلة هي الأسوأ في تاريخه الحديث.

وقال الوزير -في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية تحالف دعم الشرعية في الرياض اليوم- إن الوضع الأمني في اليمن متفجر، والإرهاب يتفشى ويحصد أرواح الأبرياء، والوضع السياسي يراوح مكانه ويتسبب كل يوم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى مأساوي بكل معنى من معاني الكلمة.

وتابع الوزير أن الهدف من اجتماع اليوم هو تجديد الالتزام، المستمر ومنذ اليوم الأول لتشكل تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتخفيف الأوضاع الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.

وأضاف أن هذه بطبيعة الحال هي الأولوية القصوى في بلد بات مهددا بتفشي الأوبئة وبمعدلات غير مسبوقة لنقص الغذاء والمؤن والأدوية.

وأوضح أنه ولا شك أيضا أن التعهدات التي قدمتها دول التحالف ولا تزال، والتي يعلن عن حزمة جديدة منها اليوم، هي دليل ساطع على أننا نقرن القول بالفعل، ونعمل ما في وسعنا لترجمة التزامنا الإنساني والأخلاقي تجاه الأشقاء في اليمن.

واستعرض الوزير ما قامت به مصر من تقديم حزمتين من المساعدات لأشقائنا في اليمن، تم تسليمهما عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وتقوم حاليا بالإعداد لحزمة جديدة من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية.

وذكر شكري قيام مصر بزيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التدريبية الموجهة للكوادر اليمنية، ومضاعفة المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الجرحى اليمنيين في إطار بروتوكول تعاون بين وزارتي الصحة في البلدين. بالإضافة إلى إجراءات عديدة لتسهيل دخول الأشقاء اليمنيين إلى مصر لأغراض العلاج والدراسة.

وعرض الوزير ما قامت به مصر، كسائر الأشقاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتقديم هذه المساعدات في إطار الالتزام الأخلاقي والعروبي بدعم الأشقاء في اليمن.

وشدد على أن الجميع يدرك الدور الإيجابي الذي قامت به دول التحالف أيضا لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، وتركيب المزيد من الرافعات لتسهيل تفريغ شحنات البواخر المحملة بالمساعدات إلى أشقائنا في اليمن.

وطالب الوزير بأن نسمي الأشياء بأسمائها. فكل ما نستطيع أن نقوم به على الصعيد الإنساني، سيبقى في إطار تخفيف الضرر، ومعالجة الأعراض، وليس استئصالا لأصل المرض الذي يعاني منه المجتمع اليمني مضيفا أن الأزمة الإنسانية في اليمن لم تنشأ بفعل كارثة طبيعية أو أسباب قدرية لم يكن منها مفر. وإنما جاءت كنتيجة مباشرة، لأزمة سياسية، وإصرار فريق سياسي محدد هو جماعة الحوثي على ارتهان اليمن كله، وبكل ما لذلك من كلفة إنسانية وسياسية باهظة، والاستقواء بأطراف خارجية لفرض إرادته على الشعب اليمني، بل وإبطاء عمليات إنفاذ المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها، وارتهان ملف المساعدات الإنسانية كله لصالح محاولات غير أخلاقية لتوظيف هذه المساعدات سياسيا. وعلى هذا الفريق تقع مسئولية استمرار الأزمة السياسية في اليمن، وتبعاتها الإنسانية الفادحة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل