المحتوى الرئيسى

روسيا تدعو أكراد سوريا لمؤتمر سوتشي

01/22 15:55

أعلنت روسيا اليوم الاثنين (22 يناير/ كانون الثاني 2018) أنها وجهت دعوة الى ممثلين أكراد للمشاركة في مؤتمر حول سوريا في سوتشي على الرغم من الهجوم التركي ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الأسبوع المقبل".

أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن قلقه لما يحصل في شمال سوريا بسبب العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد. كما حذر من "مخاطر لا يمكن توقعها" بسبب المواجهة العسكرية بين تركيا و"وحدات حماية الشعب" الكردية. (21.01.2018)

تتجه الأنظار إلى نيويورك حيث من المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة لبحث الملف السوري. وستتناول الجلسة الوضع الإنساني في سوريا في ظل العملية العسكرية التركية في عفرين وكذلك الحملة العسكرية السورية على إدلب والغوطة الشرقية. (21.01.2018)

وإلى جانب إيران التي تدعم النظام السوري وتركيا التي تدعم فصائل مسلحة، تريد روسيا حليفة الرئيس بشار الاسد، عقد مؤتمر سلام بهدف الاتفاق على دستور جديد لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

 ومن المقرر عقد هذه المحادثات في 29 و30 كانون الثاني/ يناير. وكانت موسكو تأمل أساسا في اجراء محادثات سوتشي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكن جهودها انهارت بعد خلافات بين الدول الراعية.  فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان غضب حينها لاحتمال دعوة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب"، الى المحادثات.

وفي تصريحاته اليوم، اتهم لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد. وقال "إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشط النزعة الانفصالية لدى الأكراد" وتتجاهل الطبيعة "الحساسة" للمسألة، مضيفا أن "هذا الامر هو إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن ادراك تام".

من جهته رفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين الرد على سؤال حول ما إذا كان الهجوم التركي سيؤدي الى تعقيد مؤتمر سوتشي. لكنه قال إن الاستعدادات للمؤتمر تسير قدما. وأوضح في الوقت ذاته أن القيادة الروسية تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية في عفرين.

في المقابل، قال القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية السورية سيبان حمو "روسيا بسياساتها ووقوفها إلى جانب تركيا، باتت في الخندق المعادي لشعبنا ... كانت لدينا بعض الاتفاقيات مع روسيا، ولكن في ليلة وضحاها ضربت روسيا بهذه الاتفاقيات عرض الحائط وخانتنا"، في إشارة إلى عدم تدخل روسيا لدى تركيا للحيلولة دون عمليتها العسكرية ضد منطقة عفرين.

"لدينا اتفاق مع الروس، ولن نتراجع!"

وفي تصريحات جديدة، أكد أردوغان اليوم الاثنين "عدم تراجع" بلاده، مضيفا أن العملية تجري "بالتوافق" مع موسكو. وصرح أثناء اجتماع نقله التلفزيون في العاصمة أنقرة "نحن مصممون، فمسألة عفرين سيتم حلها، ولن نتراجع. تحادثنا بهذا الشأن مع أصدقائنا الروس، ونحن متفقون".

وانتقد أردوغان هو الآخر الولايات المتحدة قائلا: "أميركا تقول لنا +يجب ان تكون (العملية) محدودة زمنيا، وألا تطول كثيرا (...)+ كيف تجرؤون على قول ذلك لنا؟"، متابعا "سنغادر بعد نهاية العمل، وليس في نيتنا البقاء".

وبدأت تركيا السبت الماضي عملية عسكرية سميت "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمال سوريا وكثفت القصف المدفعي والغارات الجوية على مواقع "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تسيطر على المنطقة. 

ولم تؤكد موسكو رسميا اعطاء "ضوء أخضر" للعملية، رغم انه يعتبر حيويا لنجاحها، ودعت انقرة الى "ضبط النفس". ويعتبر كثير من المحللين أن تركيا لا يمكنها شن هجوم عسكري واسع في سوريا من دون موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في شمالها ولديها وجود عسكري في عفرين وتقيم علاقات جيدة مع "وحدات حماية الشعب". كما أنها سحبت في الاسبوع الفائت قواتها المنتشرة في عفرين لتفادي "الاستفزازات".

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل