مدينة زويل تستعد لإطلاق علاج السرطان بالذهب

أعلن الدكتور مصطفى السيد، عضو مجلس الأمناء بمدينة زويل، أن الفريق البحثي بمدينة زويل يعكف حالياً على الخروج بعلاج لمرض السرطان قائم على استخدام جزيئات الذهب وهو ذلك الاكتشاف الذي منح عليه قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تمثل أعلى وسام أمريكي يتم منحه.

وأشار العالم المصري إلى أن فكرة العلاج قائمة على وجود قطع الذهب الصغيرة أو نانو الذهب داخل الجسم لتمتص الضوء تحت الأحمر وتسخن الخلية للقضاء عليها.

وأكد السيد أن التجارب أثبتت أنه لا يوجد تأثير سلبي على الجسم وذرات الذهب تترسب في الكلى والكبد ولم تعط أي تأثير سلبي على الحيوانات على مدار 5 سنوات، حيث بدأت الأبحاث على فئران التجارب وتم عرض نتائج البحث على وزارة الصحة في عام 2013، التي بدورها طالبتهم بتطبيق هذه الأبحاث على حيوانات أكبر مثل القطط والكلاب وتم بالفعل إجراء البحوث على هذه الحيوانات وبلغت نسبة الشفاء التام من سرطان الثدي والجلد 87,5 %.

وأضاف السيد أنه كان من قبل يتم استئصال الورم في الحيوانات ثم يعود للظهور مرة أخرى بعد عدة أشهر لكن الذين تم علاجهم باستخدام نانو الذهب أو جزيئات الذهب لم يعد إليهم الورم مرة أخرى حيث ثبت أنه يمنع انتشار المرض في أجزاء الجسم ولا يؤثر على الخلايا السليمة.

وكشف السيد عن أن العلاج بجزيئات الذهب اقتصادي جدًا، وأنه ليس علاجا بالذهب نفسه وإنما كلوريد الذهب والجرام الواحد منه يبلغ

وأشاد السيد بالدور الذي يقوم به الفرق البحثية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا- هذا الصرح العظيم الذي عبر عن فخره بالانتماء لمجلس أمنائها- مؤكداً تقديره لوجود مثل هذا الكيان البحثي العملاق على الأراضي المصرية ومضاهاته لأكبر الكيانات العالمية في هذا الشأن إذا ما تلقى الدعم المادي.

جاءت تصريحات العالم الجليل مصطفى السيد بعد أيام من دعوات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين إلى التبرع لإتمام مشروع مدينة “زويل” للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها العالم الراحل أحمد زويل، الحائز على نوبل في الكيمياء خلال كلمته التي ألقاها على هامش الاحتفال بمرور عام على إنشاء الفرع الجديد لقناة السويس، وبثها التلفزيون الحكومي.

وقال الرئيس المصري إن تكلفة المشروع تبلغ 4 مليارات جنيه (نحو 440 مليون دولار)، جمع الراحل منها 300 مليون جنيه (نحو 30 مليون دولار)، كتبرعات، ويتعين علينا جمع المبلغ المتبقي من خلال من خلال تكاتف المصريين وتبرعاتهم لينتهي المشروع في الموعد المحدد.