كبير الحفارين بالأقصر: اشتغلت في الآثار 37 سنة.. وأنصح الوزارة بتدريب المفتشين

عمل في الحفائر والترميم منذ كان عمره 12 عامًا، حيث كان والده رئيس عموم الحفائر ورغم كونه ابن "الريس" لكن اللقب لم يزده شيئًا، فعمل لساعات طويلة كغيره من العمال حتي يُتقن عمله جيدا، وورث المهنة أبا عن جد وله 7 أشقاء جميعهم يعملون في الآثار.

"كنت بشيل المقطاف وبضرب بالفأس والعصا وأنضف بالفرشة زي بقية العمال، ومفتشي الآثار كانوا يشفقون عليَ لصغر سني وكان رد والدي عليهم دائما: خليه يتعلم ويتودك على الشغلانة".. تلك الكلمات التي وصف بها "علي فاروق"، كبير عمال الحفائر بمحافظة الأقصر مشواره.

واستكمل فاروق، أنه يعمل في مجال الحفائر منذ 37 سنة، خلال هذه السنوات شرب المهنة وتعرف على تاريخ الفراعنة وجميع أنواع الحفائر من التماثيل والقطع الآثرية، وتدرج في عمله حتي أصبح رئيس عموم الحفائر بالبر الغربي ثم منطقة آثار مصر العليا.

وعن أجمل ذكرياته خلال عمله كرئيس لمعبد الأقصر في عام 86، ذكر فاروق، أن أحد العمال عثر على حجر صغير فقام هو بتنظيفه واكتشف قاعدة لتمثال وبالحفر تبين وجود خبيئة من التماثيل المتنوعة.

بحسب تعامله مع البعثات الأجنبية، استطاع فاروق، تعلم اللغة الإنجليزية للتواصل مع مختلف البعثات الألمانية والأسبانية والفرنسية والإيطالية، فكانت اللغة السائدة.

وعن الفرق بين الحفائر قديما وحاليا، أوضح فاروق، أن الحفائر المصرية منذ ثلاثين عامًا كان يعمل بها أكثر من 300 عامل، والسنوات الأخيرة قلت الحفائر مع قلة العاملين حتي مع البعثات الأجنبية فحاليا قد يصل العمل لـ50 و60 عامل مع البعثات الأجنبية.

وناشد فاروق، عمداء الكليات بضرورة تدريب طلاب الآثار بدراسة المعالم الأثرية جيدا وأعمال الترميم والحفر وكيفية التعامل مع السياح والخفراء والعمال بداخل المعالم الأثرية.

واقترح كبير عمال الحفائر، على وزارة الآثار باعتبار أى مفتش جديد في الآثار على إنه متدرب حتى يتقن المهنة جيدا، ويدرس اللغة الفرعونية والإنجليزية لمدة عامين ثم يطلق عليه مفتش آثار خاصة وأنهم يمثلون صورة مصر تجاه السياح.