المحتوى الرئيسى

حاخام يهودي: نتنياهو شيطان.. وإسرائيل ليس لها حقوق في فلسطين (حوار)

01/21 13:38

الفكر الصهيونى هو السبب الرئيسى فى غياب السلام فى المنطقة

حوار- باهر القاضى وأحمد سليمان، تصوير- هانى شمشون 

جاءت مشاركة حاخامات يهود في المؤتمر الدولي للأزهر الشريف حول نصرة القدس مفاجئة للكثير من المشاركين، خاصة أن هؤلاء الحاخات لهم آراء مناهضة لدولة إسرائيل كما أنهم رافضون أيضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذى يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

"التحرير" حاورت أحد هؤلاء الحاخامات المشاركين بالمؤتمر الدولي للأزهر وهو دوفيد فيلدمان عضو حركة "ناطوري كارتا" الرافضة للصهيونية والذي تحدث عن أسباب غياب السلام بين الفلسطينيين واليهود.. وإلى نص الحوار: 

- ما أسباب مشاركتكم فى مؤتمر الأزهر لنصرة القدس؟

نحن هنا اليوم كوفد من الحاخامات اليهود من الولايات المتحدة، وكندا والقدس وفلسطين، ونحن هنا ممثلون للجماعات الدولية المعارضة للصهيونية، وكممثلين عن الشعب اليهودي الأصلي، لدعم القدس، فنحن ندعم القدس وفلسطين منذ قيام دولة إسرائيل، ومنذ احتلال فلسطين، لقد وقفنا نحن اليهود حول العالم في مواجهة هذا الاحتلال، وأن احتلال فلسطين ليس مخالفًا للقوانين الدولية فقط، ولكنه يعد انتهاكًا أيضًا للعقيدة اليهودية، وبعون الله، نحن هنا اليوم، لنؤكد أن احتلال فلسطين، بما فيها القدس، غير مقبول تمامًا، إنها ليست دولة يهودية، وإنه لا يجب أن تحتل أراضي فلسطين باسم الدين اليهودي، إنهم يدعون أنهم يفعلون ذلك باسم اليهودية، لكن هذا ليس صحيحًا، إنها كذبة، وإسرائيل ليس لها أى حقوق في فلسطين.

- أشرت إلى أن تلك الأفعال تخالف اليهودية.. فلماذا تمارس إسرائيل تلك الجرائم؟

 القتل والسرقة واحتلال الأراضي، وقمع الشعب الفلسطيني، كل هذا يعد مخالفة واضحة للتعاليم اليهودية، وإن الأفكار التي يقدمها الفكر الصهيوني تتعارض مع اليهودية، لأن اليهودية لا علاقة لها بالسياسة، اليهودية لا علاقة لها بفكرة القومية، اليهودية دين لخدمة الرب دون أدنى تدخل فى السياسة، وعلى العكس من الصهيونية ودولة إسرائيل، فهي حركة سياسية، ولا تمثل اليهود، وإن ما تفعله لا علاقة له تمامًا بالدين اليهودي.

وإن ما يفعله قادة دولة إسرائيل اليوم، بنيامين نتنياهو، لا علاقة له باليهودية تمامًا، وإنه يستخدم ديننا لتبرير كل هذه الجرائم الشنعاء التي يرتكبونها، وليس هناك أى ارتباط بين هؤلاء الصهاينة وقادتهم بالشعب اليهودي وشريعته.

- وكيف ترى مؤتمر الأزهر لنصرة القدس؟

مؤتمر الأزهر الذي يدور حول القدس، خطوة مهمة فى توحيد الجهود على رفض قرار ترامب، وما قامت به إسرائيل مؤخرًا ليس فقط ضم كل تلك الأراضي، ولكنها ضمت أيضًا هذه المدينة المقدسة.

- وكيف يتحقق السلام بين اليهود والفلسطينيين؟

لقد عاش اليهود في القدس وفي فلسطين منذ فترة طويلة للغاية، لقد عشنا في سلام مع إخواننا المسلمين والمسيحيين في فلسطين، لماذا؟ لأن كل ما فعلناه في فلسطين والقدس كان فى خدمة الرب، وتم احترامنا وحمايتنا، لم يكن هناك سبب يمنع من أن نعيش في سلام، وهناك حقائق تاريخية تؤكد أنه في كل الدول العربية عاش مئات الآلاف من اليهود طوال مئات الأعوام، فى حب وسلام متبادل، وأن الحركة الصهيونية السياسية هي السبب فيما نحن فيه الآن.

- وما رسائلكم اليوم من المؤتمر؟

رسالتنا هنا اليوم هي أن اليهود في كل أنحاء العالم، يعارضون تمامًا دولة إسرائيل، ونحن نقف إلى جانب فلسطين، ونقف بجوار القدس.

ونقول -بغض النظر عن خلفياتنا، وبغض النظر عمن نكون- لقد عاش العديد من الناس في سلام من قبل في فلسطين، يمكننا أن نعيش في سلام في المستقبل أيضًا، وبغض النظر عن دياناتنا المختلفة، لقد كانت لنا أديان مختلفة، ولم يكن هذا سببًا للصراع، إن سبب الصراع هو الحركة الصهيونية التي يجب أن تتوقف.

- وما تعلقيك على قرار ترامب بشأن القدس؟

بخصوص قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، نقول إنه وفقًا لعقيدتنا اليهودية، فوضع دولة إسرائيل خطأ تمامًا، وغير قانوني، ومخالف لديننا، واعتبار القدس عاصمة لهذا الكيان لا يتوافق ببساطة مع ديننا.

وبالإضافة لذلك أود أن أقول إن الرئيس ترامب قد يعتقد أن قراره في مصلحة اليهود، وهذا أمر نقدره، ولكن قراره لا يخدم أحدا سوى دولة إسرائيل.

وعندما نرى أن تعاليم ديننا تنتهك، وعندما نرى أنه يتم دعم دولة إسرائيل، فهذا، للأسف، يعد دعمًا لانتهاك التعاليم اليهودية، وهو الأمر الذي يعد مؤلمًا بالنسبة لنا كيهود.

- ولكن الإدارة الأمريكية ترى فى القرار دعما لإسرائيل.. هل تتفق مع ذلك؟

 دعم إسرائيل لا يزيد من مأساة النكبة للفلسطينيين فقط، ولكنه يعد أمرًا خطيرًا أيضًا على الشعب اليهودي، وللأسف، كما قلت سابقًا، لقد عشنا في سلام، ولقد تم تدمير هذا السلام بسبب احتلال فلسطين، لذا فإن دعم هذا الاحتلال يعد سببًا في شقاء العديد من الناس.

- وما دوركم كحاخات فى رفض دولة إسرائيل؟

تواصل الحاخامات اليهود، منذ اليوم الأول الذي أعلنت فيه الرغبة في قيام دولة يهودية، مع الأمم المتحدة، -هذه وثيقة من الأمم المتحدة-، حيث جلس الحاخامات مع الأمم المتحدة، وتقول الوثيقة "نود أن نعبر عن اعتراضنا التام على إقامة دولة يهودية في أي جزء من فلسطين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل