بالصور| "أزمات كل خميس" في موقف عبود.. "الخناقات" أكثر من السيارات

الدقهلاوي والمنوفي والشرقاوي والطنطاوي، والبورسعيدي والصعيدي والشباب الإسكندراني، الكل يجتمع هنا في موقف عبود لسيارات الأجرة، أملا في زيارة أقاربه في محافظته، وتذويب مرارة الغربة في زيارة لأيام إلى القرية وبعيدا عن ضوضاء العاصمة.

وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وخصوصا يوم الخميس الذي يشهد سفر الطلاب، ومعه يزدحم الموقف بالركاب وتقل أعداد السيارات، وتكثر المشادات والمشاحنات بين الركاب وبعضهم البعض أو بينهم وبين السائقين بسبب أولوية الركوب والأجرة.

فترات طويلة يقضيها الركاب في موقف عبود يوم الخميس، في انتظار سيارة ميكروباص تأتي لتنقلهم إلى محافظاتهم، وما إن تأتي حتى تبدأ مشكلة جديدة، الجميع يندفع نحو السيارة بأسلوب همجي لا يمكن من خلاله للمسنين والسيدات والأطفال وذوي الاحتياجات أن يركبوا السيارة، فلا يركبها إلا "فطاحل القوم"، وربما يصل الأمر إلى "خناقة كبيرة" تنتهي بإصابة أحدهم، كما حدث الخميس الماضي، دون وجود أو تدخل لفرد أمن واحد.

"والله العظيم ما أنا محمِّل بالأسلوب ده ومش هطلع بالعربية، ولو طلعت هتقلب بيكم في ترعة".. مشكلة أخرى تضاف إلى قائمة "أزمات الخميس" في موقف عبود، فها هي السيارة قد امتلأت بالركاب الذي استطاعوا التغلب على الزحام وحشر أجسادهم داخل السيارة والفوز بمقاعدها، ولكن السائق الغاضب يدعي أنه "لا يعجبه هذا الأسلوب غير المنظم في ركوب السيارة"، وسط صوت آخر في الخلفية لأحد الركاب يقول "السواق عايز يستغل الظروف ويغلي الأجرة"، وما بين هذا وذاك تتعطل "المراكب السايرة" دون وجود ضابط أو رابط.