المحتوى الرئيسى

صفحات ومواقع رسمية اسرائيلية تغزو العالم العربي

01/20 14:28

مواقع التواصل الإجتماعي عربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية

وزير الاستخبارات الاسرائيلي: نستطيع إعادة لبنان للعصر الحجري

«إيلاف» من لندن: لدى وزارة الخارجية الاسرائيلية موقع بالعربية وصفحة فيسبوك وتويتر بالعربية أيضا، وهي ليست الوحيدة، ففي السنوات الاخيرة تلاحظ في اسرائيل قفزة كبيرة في عدد الصفحات الرسمية الناطقة بالعربية وليست موجهة فقط لمليون ونصف عربي في اسرائيل انما للعالم العربي، واشهر تلك الحسابات هي «افيحاي ادرعي» الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بالعربية والمنسق «واوفير غندلمان» المتحدث بلسان رئيس الوزراء بالعربية بالاضافة الى صفحة شرطة اسرائيل بالعربية وصفحة وزارة التربية وصفحات متنوعة لمكاتب رسمية بالعربية وتنشط هذه الصفحات اوقات الازمات والمواجهات لانها تعبر بالتالي عن وجهة النظر الرسمية وايضا من جهة اخرى تقدم تعليمات وخدمات للمتلقي مثل صفحة المنسق في الاراضي الفلسطينية.

يذكر أن بعض الجهات العربية تحاول حجب المواقع وايضا تحذر السكان من متابعة الصفحات الرسمية اذ ان حماس مثلا تنشر دائما معلومات وتحذيرات من متابعة صفحات اسرائيل الرسمية وتحاول الهجوم عليها الامر الذي يأتي بالعادة بالنتيجة العكسية اذ يحاول العرب معرفة ما يدور هناك وحب الاستطلاع في زمن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن اشباعه بضغطة زر واحدة وليس بحاجة للجهد والتعب .

صفحة الخارجية الاسرائيلية على فيس بوك هي الاكبر من حيث عدد المتابعين اذ يتابعها نحو مليون ونصف مليون شخص بالاضافة الى اعداد كبيرة من المتصفحين والمهتمين الذين لا يضغطون على زر اللايك، وتجدر الاشارة هنا الى ان الخارجية الاسرائيلية بصدد تقليصات كبيرة واغلاق سفارات في افريقيا واوروبا واقفال قنصليات وممثليات وتقليص البعثات الدبلوماسية في انحاء مختلفة من العالم، حيث يقول البعض ان رئيس الحكومة الاسرائيلي وهو وزير الخارجية يعمل على قصقصة جناح موظفي الخارجية ومعظم سياسة اسرائيل الخارجية اصبحت تدار من مكتب رئيس الحكومة الا ان هذه التقليصات على ما يبدو لن تمس وسائل التواصل بالعربية، التي تعتبر في وزارة الخارجية هي الرائدة اذ ان التفاعل معها ومتابعينها يفوقون كل اللغات الاخرى مجتمعة يقول المسؤولين عن صفحة الخارجية.

حسن كعبية: ازدياد زوار اسرائيل من العالم العربي

حسن كعبية الناطق بلسان الخارجية بالعربية وهو عربي اسرائيلي يقول لإيلاف إن شبكات التواصل أدت الى اختراق كبير في العالم العربي وان عدد المجموعات التي تزور اسرائيل من العالم العربي بترتيب من وزارة الخارجية، وقسم الاعلام العربي في ازدياد وذلك من خلال هذا التواصل على الشبكة العنكبوتية "الانترنت”، اذ زارت اسرائيل في العام 2016 سبع مجموعات، وفي العام 2017 ست مجموعات، ويضيف كعبية “قريبا هناك مجموعة جديدة ستزور اسرائيل مكونة من مغاربة ومصريين ولبنانيين وعراقيين وسوريين وأكراد وستكون الزيارة علنية ومفتوحة للتغطية الاعلامية على عكس البعثات السابقة”.

سألنا حسن كعبية: من ياتي ضمن هذه البعثات؟

على الاغلب اساتذة جامعات وصحافيين وسياسيين وفي العادة يطلبون أن تكون الزيارة سرية وبعيدة عن النشر بحيث تتم بسرية تامة ويحضر الزوار الى اوروبا او تركيا ومنها الى اسرائيل بترتيب خاص واستقبال حافل في المطار ومرافقة الى الفنادق وترتيب برنامج للتعرف على اسرائيل من شتى النواحي ولقاء شخصيات وقوميات واقليات مختلفة والاستماع الى الاراء المختلفة في اسرائيل.

كيف ترتبون ذلك وكيف تختارون الاشخاص؟

هناك الكثير من الطلبات التي نتلقاها وكل معني يرسل سيرة ذاتية نقوم بفحصها ثم دعوته رسميا ونحن نتحمل كل المصاريف من السفر والاقامة والمأكل والمشرب وتكاليف كل الزيارة الى اسرائيل والتي تستمر غالبا لمدة اسبوع.

ماذا تستفيدون من هذه الزيارات؟

اولا أن يرى الزوار اسرائيل ويتعرفوا عليها وعلى اليهود وعلى انهم بشر مثل باقي العالم بالاضافة لذلك فهؤلاء الصحافيين بعد عودتهم يكتبون عن اسرائيل وهذا يصنع ارضية لقبول الاخر والنقاش معه. مع ان هناك من يهاجمهم ويتهمهم بالعمالة الا ان الحقيقة لا يمكن حجبها. الشبكات الاجتماعية هذه تساعدنا على انشاء مجموعات للزيارات الى اسرائيل ولدينا الاف الطلبات للزيارة ونحن نقول اننا لسنا شركة سياحة وسفر. لدينا ايضا عنوان بريدي للعالم العربي ونفتح يوميا هذا البريد ونرى طلبات كثيرة ونحاول الرد على الجميع وغالبية الطلبات من العراق ومصر ومن المغرب وهناك توجهات من بعض دول الخليج.

هناك من يريد الزيارة وهناك من يريد أيضا القدوم للعلاج لانهم يسمعون ان الطب في اسرائيل متطور ومتقدم وايضا هناك من يريد ان يأتي للعمل في اسرائيل حتى ان البعض يطلب القدوم للعمل في وزارة الخارجية الاسرائيلية. مثلا هناك طبيبة من العراق توجهت الينا للهجرة والعمل في مستشفيات اسرائيل.

أرسلنا لها اجابة مفصلة حول عمل الاطباء في اسرائيل.

وهناك من يتهمكم انكم تجندون العملاء والجواسيس عبر صفحتكم؟

هذا هراء وكلام لا محل له ونحن لا نتدخل في المجال الامني وتصلنا طلبات كهذه الا اننا نتجاهلها فهذا الامر من اختصاص جهات لا تمت لنا بصلة ولا علاقة للخارجية ولعملنا بهذا الامر ونرى ان حماس مثلا تتهمنا بذلك وتهدد وتتوعد ولكن من يتابع صفحتنا وموقعنا يرى غير ذلك.

يونان غونين: 66% من الردود على صفحتنا سلبية

اما يونتان غونين فهو المسؤول عن صفحة الخارجية بالعربية وكان قد خدم في وحدة 8200 الاستخباراتية العسكرية ويتقن العربية قراءة وكتابة ويتحدث العربية الفصحى وهو يعمل مع طاقم مكون من عشرة اشخاص خمسة منهم من الناطقين بالعربية يتواجدون في أماكن مختلفة من العالم ويعملون لقاء راتب شهري وهم لا يفصحون عن انفسهم ولا الخارجية تفصح عن هوياتهم او جنسياتهم هذا بالاضافة الى خمسة اشخاص في مكاتب الخارجية يعملون بشكل يومي على انتاج المواد وترتيبها ونشرها في الحسابات المختلفة من الصفحة على فيس بوك الى تويتر وحتى انستغرام. واللافت ان اسرائيل الرسمية تولي اهتماما كبيرا لهذه الصفحات بالعربية والتي تجلب نتائج فورية حسب قول المسؤولين عن هذه الصفحات وذلك نظرا لتفاعل العالم العربي معها بشتى الردود، السلبية بالغالب ولكن هناك تعقيبات ايجابية ايضا، ويضيف المسؤولون ان هم الخارجية هو الحديث من الناحية الثقافية واحترام الثقافة واللغة العربية التي تشكل هنا القاسم المشترك الاوسع لبداية كل حوار مهما كان مضمونه.

وسألنا يوناتان غونين: كيف هي الردود على صفحتكم؟

نحو 66% من الردود هي سلبية مثل لا توجد دولة اسمها اسرائيل وان هذه ارض فلسطين وايضا شتائم وغير ذلك ونحن نقوم بالرد على غالبية التعقيبات وان كان هناك تعقيب يتخطى حدود الاداب والذوق والادب فنقوم بازالته مع اننا نبقي على الغالبية العظمى من الردود.

كيف تردون على من لا يقبل بوجود اسرائيل؟

نرد عليه أحيانا بالقول اننا الان نكتب لك من المريخ !!

هل تعتقدون ان بمقدور صفحتكم تغيير وجهات النظر تجاه اسرائيل؟

لا اقول نستطيع تغيير النظرة ولكننا نحاول ان ننشر امورا غير سياسية والابتعاد عن النقاشات السياسية فعندما ننشر عن اختراع اسرائيلي تكنولوجي كبير حاز شهرة عالمية نتلقى ردود كثيرة تتحدث عن الاختراع وعن جودته وهناك من يقول لم اكن اعرف ان هناك تطورا بهذا الشكل عندكم ونرى احيانا من يشتمنا اليوم يعود غدا ليثني على تطوير زراعي او طبي لدينا، ويقول حبذا لو كان لدينا مثل هذا الامر، التعقيبات ليست موحدة والنظرة تختلف من امر لاخر ففي مسألة القدس مثلا غالبية الردود والتعقيبات كانت ضدنا ولكن عندما نشرنا بوست عن تطوير تكنولوجي معين رأينا تفاعلا كبيرا من ناحية ايجابية وعندما نشرنا تقريرا عن العلاقات العربية اليهودية في جامعة القدس حيث رأوا عربا ويهودا يتحدثون ويناقشون بحرية وردت تعقيبات ايجابية عن الدمقراطية الاسرائيلية، وهذا ما نريده هنا، تفاعل ونقاش خارج اطار السياسة والدول والكليشيهات والاراء المسبقة.

هال تعتقد انكم نجحتم بذلك؟

لا اقول نجحنا بنسبة كبيرة لكننا اليوم في وضع افضل مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات مثلا، والحديث مع العرب سكان الدول العربية تطور واللافت انه حديث حر وبدون رقابة وقيود فوسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع في العالم ونحن في صفحة الخارجية لدينا مليون ونصف مليون متابع اي اكبر عدد لمتابعي صفحات اسرائيل الرسمية اي اكثر من صفحة اوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء واكثر من صفحة افيحاي ادرعي الناطق بلسان الجيش بالعربية واكثر من صفحة المنسق.

من يتابع هذه الصفحات المذكورة يرى تنافسا بينكم؟

لا أقول تنافسا بل هناك اختلاف فصفحتنا هي بدون شخص او شخصية وراء الصفحة فهي صفحة الخارجية وفي الصفحات الاخرى هناك اسم وصورة وشخصية معروفة وهذا فرق ليس بسيطا ويجعل مهمتنا اصعب فنحن ملتزمون بما ننشره ولدينا مواصفات وتعليمات واضحة بما يخص ما ننشره ولا اعرف ما يدور في الصفحات الاخرى ولكننا بالمجمل ننسق معا الامور والرسالة التي يجب انت تصل المواطن العربي في اي مكان ونهتم ان لا يكون هناك تناقض في الرسالة والمعلومة التي يجب ان تصل للمستمع او القارئ او المشاهد او المتابع.

كم من الاشخاص يعملون في الصفحة؟

نحن عشرة خمسة هنا في الخارجية بالقدس وخمسة في انحاء العالم حيث يقدمون لنا مواد وتقارير مميزة واحيانا نطلب منهم تقارير او مواد معينة يزودوننا بها.

لا أريد التطرق لجنسياتهم لكنهم من متحدثي العربية وهم في اماكن مختلفة ولا نريد الكشف عنهم او الحديث عن اصولهم وجنسياتهم الا انهم يقومون بعمل ممتاز وكبير.

هل تعتقد ان التعقيبات من مليون ونصف عربي من العالم العربي تعبر عن الاجواء العامة هناك؟

لا ولكن هذه شريحة مهمة ومن المفيد ان نلتفت كدولة اسرائيل الى ما يحدث هناك والى ما يهمهم ونحن نريد الحديث معهم بدون رقابة وبدون اراء مسبقة ونعرف بالبداية ان الامر صعب ولكن نريد ان يتقبلوننا كما نحن، ونحن نعرض امامهم اسرائيل كما هي: الحكومة والمعارضة، وننشر باستمرار عن كل ما يدور في اسرائيل وحتى عن النقاشات الداخلية وان اراء المعارضة لا تتفق مع الحكومة وان الانتخابات هي القول الفصل في الدولة وليس القوة او الميليشيات او الانقلابات.

هل أنتم راضون عن عملكم في الوضع الحالي؟

نعم لا شك ان هناك ارتفاع في التعقيبات والتعليقات والصحافة العربية تنشر كل ما نقوله تقريبا ونحن راضون عن التطور الايجابي هذا.

هل طالتكم التقليصات في ميزانية الخارجية، اقصد شبكات التواصل بالعربية؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل