المحتوى الرئيسى

ريال مدريد ...انهيار منظومة وحلول ممكنة للأزمة

01/20 13:10

بعد خسارة ريال مدريد لثلاثة نقاط جديدة أمام فياريال، في الجولة 19 من الدوري الإسباني، تلك الخسارة التي أثارت غضب مشجعي الميرينجي، خاصة مع تراجع الفريق ووصوله للمركز الرابع برصيد 32 نقطة بفارق 8 نقاط عن فالنسيا الثالث و19 نقطة عن المتصدر برشلونة.

الريال حاليًا أصبح يواجه شبح الخروج من دوري الأبطال، حين يواجه فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان بكل تلك النجوم التي يملكها، كما أنه أشعل المنافسة على المركز الرابع بالليجا المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، لذا سنستعرض أسباب منظومة الفريق هذا الموسم.

بعد تولى الفرنسي زين الدين زيدان، مهمة تدريب الفريق، خلفاً لبنيتيز، وتحقيقه لدوري الأبطال الأول له مع الفريق، بات واضحًا للجميع أن فكر زيزو في التدريب ليس بالفكر الباحث عن كل ما هو جديد ومبتكر في عالم التدريب، بل أنه يبحث على دعم عناصر الفريق معنويًا وإخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي كانوا يعانوا منها مع مدربهم السابق، وإضافة بعض اللمسات التكتيكية الأساسية المفتقدة للفريق.

اللمسات الفنية تمثلت في تثبيت لاعب ارتكاز صريح مهمته إفساد هجمات الخصم مثل كاسميرو، ومنح حرية للطرفين كارفخال ومارسيلو للتقدم، مع عودة كروس ومودريتش للتغطية الدفاعية، وتطبيق التدوير وإراحة نجوم الفريق، في الكثير من المباريات السهلة، لإراحته للوصول لمعدل لياقة بدنية عالي وفعالية هجومية، حسمت مباريات هامة بالدوري ودوري الأبطال نهاية الموسم.

بعد الوصول لأعلى درجات القمة دائمًا ما يبدأ السقوط التدريجي تلك النظرية المعروفة بدأت تصل للبرنابيو مع بداية الموسم الحالي، الفارق أن السقوط لم يكن تدريجياً بل كان سريعًا ومدويًا.

مع بداية فترة الانتقالات الصيفية، قامت إدارة الريال بالتخلي عن أفضل دكة بأوروبا ببيع موراتا صاحب ال 18 هدفًا الموسم الماضي لتشيلسي وإعارة خاميس للبايرن وبيع المهاجم الشاب ماريانو دياز لليون الفرنسي.

وسواء كان تفريغ الدكة بهذا الشكل كان بسبب رغبة هؤلاء اللاعبين في المشاركة، أو رغبة الإدارة في تقليل هامش الرواتب إلا أن النتيجة في النهاية كانت رحيل اللاعبين وحرمان الملكي من أهم نقاط قوته التي حسمت الكثير من المباريات الموسم الماضي.

مع تفريغ الدكة وجد زيزو نفسه أمام خيارات أقل من الموسم الماضي، ورغم وجود لاعبين لديهم الموهبة والجودة مثل سيبايوس والظهير ثيو هيرنانديز والمهاجم الشاب مايورال هؤلاء اللاعبين الذين طالب مشجعي الملكي إعطائهم الفرصة، إلا أن زيزو يبدو أنه لا يثق بشكل كبير بهم حيث لم يدفع بسيبايوس سوى 136 دقيقة، ولم يشترك كلاً من مايورال وثيو سوى فيه 68 دقيقة فقط.

ولأن المصائب لا تأتي فرادا رافقت أزمة الدكة أزمة أخري وهي سوء مستوى اللاعبين الكبار كوارث دفاعية من راموس وفاران مع سوء مستوى دفاعي معتاد من مارسيلو وانخفاض مساهماته الهجومية التي كانت تنسي جماهير الريال مشاكله الدفاعية.

ومع هذا، تدهور أداء ثلاثي الوسط، فكاسميرو بات يهتم بالهجوم، وتجاهل دوره الدفاعي، وانخفض مستوى كروس ومودريتش في التغطية الدفاعية خلف الظهيرين مارسيلو وكارفخال، وهو ما تسبب في تلقي الفريق الكثير من الأهداف، أبرزها كانت ثلاثية الكلاسيكو الأخير.

رغم حفاظ الفريق علي أرقامه الكبيرة في صناعة الفرص إلا أنه من الواضح أن الريال هذا الموسم يعاني من عقم هجومي واضح حيث لم يسجل أي لاعب أكثر من أربع أهداف هذا الموسم في الليجا.

مشكلة آخري يواجها الريال، وهي حالة التشبع بالبطولات بعد فوزه ببطولتي السوبر الإسباني على حساب برشلونة، والأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، سادت حالة من الشعوره بأنه لا يوجد شيء يحقق بعد بعدما حدث في الموسم الماضي ولم يعد هناك دوافع جديدة لدي اللاعبين.

1- يعتمد زيزو في أغلب المباريات على طريقة 4-4-2 بوجود ايسكو خلف الثنائي بنزيمة ورونالدو، وبدأ الفريق يعاني من قلة عدد اللاعبين داخل منطقة الجزاء، خاصه مع نزول بنزيمة لنصف الملعب للحفاظ على الكرة، وترك رونالدو وحيدًا بالمنطقة التي يتركها أحياناً هو الأخر للهروب من الرقابة.

الحل مع هذه الأزمة هوالتخلي عن تلك الطريقة، والتي لم يحقق الفريق معها الفوز سوى في مباراتين من أصلا 7 مباريات، والعودة لطريقة 4-3-3 بوجود ظهيرين يمتلكون سرعة أكبر في نقل الهجمة مثل فاسكيز واسينسيو أو جاريث بيل والتخلي عن بنزيمة وايسكو خاصة في المباريات التي يواجه فيها الفريق تكتلات دفاعية كبيرة في مباريات الليجا.

2- عودة كريستيانو للتهديف ستحل الكثير من أزمات الملكي الهجومية، فرونالدو الذي سدد أكثر من 94 تسديدة هذا الموسم بالدوري، لم يسجل سوي 4 أهداف فقط، أصبح  مثار الانتقادات، والتي وصلت للمطالبة برحيله عن صفوف الملكي.

انخفاض معدلات كريستيانو التهديفية ترجع لسببين أولهم مشاركته أساسيًا في كل المباريات من بداية الموسم، وعدم المداورة بمركزه رغم تصريح كريستيانو نفسه أن فترات الراحة التي كان يحصل عليها الموسم الماضي، كانت السبب وراء تألقه.

أما السبب الأخر، قد يعود لانخفاض مستوى الفريق بأكمله، وقلة عدد الفرص التي يحصل عليها صاحب الكرة الذهبية من زملاؤه، وانخفاض عدد وجودة الكرات العرضية سواء من كارفخال أو مارسيلو.

وحل هذا، فهو إعادة تنشيط منظومة زيزو المعتمدة على جماعية الأداء، والتي فيها إذا تحسن مستوى راموس سيتحسن مستوى فاران، وعندما يتحسن مودريتش في التمرير، خلف المدافعين لكارفخال المنطلق خلف الدفاع، سيؤدي هذا لصناعة الفرص تلقائياً سيصل رونالدو لأفضل مستوياته في ترجمة تلك الفرص لأهداف.

3- إذا لم تبدأ عملية التحسن التدريجي للفريق، على زيدان الإسراع من وتيرة تلك العملية عن طريق إبرام بعض التعاقدات بسرعة، ورغم إصرار زيزو على عدم التعاقد مع أي لاعبين جدد إلا أن نتائج الفريق الحالية قد ترغمه على التراجع عن عناده.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل