المحتوى الرئيسى

«سرجة» شاهدة على التاريخ من «محمد على» إلى الآن: إحنا ملوك الطحينة

01/20 11:15

خفت أقدام الزبائن من السرجة التى أنشأها أجداده فى شارع باغوص بالقرب من قصر محمد على فى شبرا الخيمة، لم يعد هناك إقبال على الطحينة والعسل والحلاوة الطحينية والزيوت المصنوعة والمعبّأة يدوياً بعد انتشار العبوات الجاهزة محكمة الغلق، خصوصاً مع العروض التى تقدّمها السلاسل التجارية الكبرى، لكن عائلة «عبدالدايم» التى ورثت السرجة أباً عن جد ترفض تغيير نشاطها الممتد من عهد الملكية إلى الآن، فرغم مرور سنوات طويلة لا تزال تقدم الخدمة نفسها لسكان منطقة شبرا الخيمة.

صورة قديمة فى إحدى زوايا المكان العتيق لـ«حامد» نجل مؤسس السرجة، وإلى جوارها صورة «حمودة» نجله، ينظر إليهما حفيد الحفيد محمد حسنى، فتثير فى نفسه شجناً وتفتح خزائن ذكريات هذا المكان الذى ما زال يحمل روائح الماضى، حيث يوجد على يسار المحل، أول «بنك» وضع فيه، تحول لونه إلى الأسود، وهاتف قديم لا يعمل، ولافتات خشبية مزركشة بالألوان تعود إلى عصور مختلفة، وأرفف قديمة، وصندوق للإسعافات الأولية.

«لما جدى حمودة مسك المحل وضّبه، وزود الحاجات وبقى فيه سكر وشاى وحلاوة طحينية وصابون، كان وقتها عايز يساير السوق لأن الإقبال بدأ يقل».. كلمات «حسنى» الذى يحفظ فى جعبته ذكريات لم يعشها، لكنه استمع إليها من جده: «كان جدى بيشوف أفراد من الأسرة المالكة فى عربيات فخمة، علشان السرجة قريبة من القصر، حكى جدى الكبير إنه كان بيشوف المراكب وهى جاية بمحمد على من القناطر لشبرا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل