المحتوى الرئيسى

رحلة كونتي مع المهاجمين بداية من فلورو فلوريس نهاية بالتخلي عن مهاجمه الحلم

01/19 15:30

يعاني تشيلسي في بحثه عن مهاجم جديد يضمه لصفوف الفريق خلال سوق الإنتقالات الشتوية بعد أن رحل عن صفوفه ديجو كوستا المستبعد منذ بداية الموسم وفشل ألفارو موراتا في تعويضه بالشكل المناسب رغم تألقه في بعض اللحظات من الموسم.

تعريف المهاجم المثالي لأنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي هو "مهاجم قوي بدنيا يقاتل سواء كانت الكرة معه أو لا، متميز في الكرات الهوائية ويستطيع التنقل يمينا ويسارا".

منذ بدايات كونتي التدريبية مع باري فأتلانتا ثم سينا في إيطاليا مرورا بتدريب يوفنتوس ثم المنتخب الإيطالي وأخيرا تشيلسي بحث كونتي عن مهاجمه المثالي فتوالت الصفقات والتجارب طوال تلك الفترة وFilGoal.com يأخذكم في رحلة مع كونتي خلال بحثه مهاجمه المثالي.

تشيلسي يبحث عن مهاجم.. ستوك يرفض الاستغناء عن كراوتش وبينتيكي في الصورة جارديان: الفيفا يحقق.. تشيلسي قد يواجه عقوبة الإيقاف لفترتي الانتقالات سكاي: تشيلسي مهتم بضم دجيكو بالفيديو - تشيلسي يعبر نورويتش بصعوبة في الكأس ويفوز بركلات الترجيح

تولى أنطونيو كونتي في بداية مسيرته التدريبية فريق أريتزو بالدرجة الثالثة الإيطالية قبل أن يتم إقالته في أكتوبر 2006 وإعادته مرة أخرى لتدريب الفريق نظرا لفشل ماوريسيو ساري في تحسين نتائجهم.

كونتي قام بجمع 19 نقطة في مبارياته ال7 الأولى ولكن الفريق هبط في النهاية إلى الدرجة الثالثة.

هناك أعتمد كونتي على مهاجم كان شابا حينها يدعى أنطونيو فلورو فلوريس يحب التحرك بحريه حول منطقة الجزاء مهددا دفاعات المنافسين سواء بتسديداته القوية من خارجها أو عند دخوله إلى منطقة الجزاء بجانب تميزه في قيادة الهجمات المرتدة لفريقه.

لعب فلوريس مع كونتي 26 مباراة نجح في تسجيل 10 أهداف من أصل 26 هدفا سجلهم أريتزو وكونتي مدربا لهم، رحل كونتي لتدريب باري في الدرجة الثانية وفلوريس لم ينتظر كثيرا قبل أن يبدأ رحلته في الملاعب الإيطالية والمستمرة حتى الآن مع باري في الدرجة الثانية.

عندما لعب فلوريس في الدرجة الأولى رفقة ساسولو وجنوى ونابولي لم يزد عن كونه مهاجما متوسطا يمتلك القوة البدنية ويعاب عليه إضاعة الفرص السهلة وفقدانه بسهولة للكرة.

تولى كونتي تدريب باري في الدرجة الثانية الإيطالية وذلك في مهمته التدريبية التالية وهناك لم يستقر كونتي على مهاجم واحد وإنما أعتاد التغير بين ثلاثة لاعبين لقيادة خط هجوم فريقه لموسم ونصف مدة تدريبه للفريق قادهم إلى الدرجة الأولى خلالهم.

الإيطالي الكلاسيكي سيموني كافالي كان هو رقم 1 عند كونتي لم يكن يتمتع بالطول الفارع ولكنه كان يتمتع بالشراسة والقوة فأعتمد عليه في 29 مباراة سجل خلالهم 8 أهداف، يأتي من بعده إيطالي اخر هو فرانسيسكو كابوتو الذي شارك في 28 مباراة مسجلا 10 أهداف بجانب صناعته لهدفين لزملاءه.

المهاجم الثالث كان فيتشينزو سانتروفو والذي شارك في 21 لقاء سجل 6 أهداف.

أرتبط كونتي بتدريب يوفنتوس بعد إقالة كلاوديو رانيري ولكن تشيرو فيريرا كان خيار إدارة السيدة العجوز، كونتي ذهب لتدريب أتلانتا ولكنه أستقال بعد أقل من 6 أشهر ومحضر لعدم التعرض قدمه كونتي ضد مشجعي أتلانتا حتى لا يتم الإعتداء عليه نظرا لتركه الفريق في المركز ال19 على سلم الترتيب.

خلال تلك الفترة كان كونتي يعتمد على سيموني تريبوكي مهاجما أساسيا ببنيان جسدي يشبه المصارعين يدل على القوة وشراسة كبيرة داخل الملعب جعلته الخيار المناسب لتنفيذ أفكار مدربه الذي أشركه في 13 مباراة سجل خلالها المهاجم الإيطالي 6 أهداف وصنع هدف اخر لزملاءه.

*عودة إلى الدرجة الثانية مع سينا

عاد كونتي إلى الدرجة الثانية لتدريب سينا خلال موسم 2010-2011 ونجح في قيادته إلى الدرجة الأولى في موسمه الأول معهم.

مهاجم الفريق معه كان إيمانولي كالايو يتمتع بالقوة البدنية والقدرات المميزة في الكرات الهوائية فحاز على ثقة كونتي الكاملة في قيادة هجوم الفريق مشاركا في 40 مباراة سجل خلالهم 18 هدفا وصنع 7 أهداف لزملاءه، بالتأكيد الأداء الأفضل لمهاجم مع كونتي منذ بداية مسيرته التدريبية.

وصل كونتي لإنقاذ يوفنتوس بعد موسم سيئ لهم أنهوه في المركز السابع وأخيرا تصدق الإشاعات ويتولى كونتي تدريب الفريق وهناك كان يحلم بتحقيق أحلامه في الحصول على مهاجمه المتكامل.

هناك وجد كونتي نفسه في الموسم الأول يداور بين أليساندرو ماتري وفابيو كوياريلا وميركو فوزونيتش وأليساندرو ديل بيرو وماركو بوريللو، كل مهاجم منهم يمتلك ميزة ليست في الأخر وميزة من المميزات التي يريدها كونتي في مهاجمه ولكن بدون أن تقترب الصورة من الكمال.

أعتمد كونتي على طريقة 3-5-2 بثنائي هجومي واحد منهم مهاجم كلاسيكي بمهام أكثر داخل منطقة الجزاء والاخر مهمته الكبرى تكمن في التحرك يمينا ويسارا من خلفه لإعطاء المساندة الهجومية وفتح الطريق للقادمون من الخلف مع تبادل المهمات بين الثنائي لخلخلة دفاعات الخصوم.

ديل بيرو يصول ويجول خارج منطقة الجزاء وعامل السن يؤثر عليه بالتأكيد، بوريللو يمتلك القوة والسرعة ولكن إنهاء الأهداف ليست من مميزاته الكبرى وكوياريلا بطئ الحركة كما هو حال ماتري الذي كان بلا فائدة عندما تجده خارج منطقة الجزاء وفوزونيتش كان خليطا من ذلك ولكنه كان يفضل التواجد خارج منطقة الجزاء أكثر من داخلها.

لعب فوزونيتش 35 مباراة سجل 10 أهداف وصنع 12 وماتري لعب 32 مباراة سجل 10 أهداف وصنع 4 بينما ديل بيرو شارك في 28 مباراة مسجلا 5 أهداف ومهديا زملاءه هدفين وكوياريلا لعب 27 مباراة سجل 4 أهداف ولم يصنع سوى هدف يتيم وأخيرا بوريلو لعب 17 مباراة سجل هدفين وصنع 3.

الموسم الثاني لم يتغير كثيرا هجوم يوفنتوس سوى برحيل الملك ديل بيرو عنهم فظل فوزونيتش المهاجم الأكثر مشاركة في 29 مباراة والهداف أيضا بتسجيله 10 أهداف وصناعته لخمسة أهداف اخرى، ماتري جاء من خلفه ب26 مشاركة و9 أهداف سجلها وصنع هدفين بينما كوياريلا سجل 7 أهداف وصنع 3 في 25 مشاركة.

دعم يوفنتوس صفوفه ذاك الموسم بمهاجم طويل وقوي يمتلك بعضا من المهارة وبعضا من السرعة وهو نيكولاس بيندنتر ولكن الدنماركي لم تزد مشاركاته عن الرقم 3 لم ينجح خلالها لا في التسجيل ولا في صناعة أي هدف.

تغير خط هجوم السيدة العجوز تماما في الموسم الثالث فأتم يوفنتوس التعاقد مع الثنائي الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني فيرناندو لورينتي.

الأمور كانت كالحلم بالنسبة لكونتي فأخيرا أمتلك مهاجما كلورينتي متميزا في الرأسيات وصاحب تمركز مميز داخل منطقة الجزاء وقوة بدنية بقدرة على تقديم العون واللعب كمحطة هجومية للقادمون من الخلف وإن كان يعاب عليه البطئ في الحركة إلا أنه عوض ذلك بذكاءه.

وبجانبه لعب تيفيز صاحب الرغبة الدائمة في التسجيل وهز شباك الخصوم والتسديدات القوية والحركة بلا كلل أو ملل يمينا ويسارا وإن كان يعاب عليه قصر القامة وعدم تميزه في الرأسيات.

الثنائي الهجومي أكمل بعضهم البعض فشكلوا سويا الثنائية الأقوى في تاريخ كونتي التدريبي فسجلوا سويا 39 هدفا، تيفيز سجل 21 هدف وصنع 10 لزملاءه في 48 مشاركة ولورينتي سجل 18 وصنع ستة أهداف اخرى في 45 مباراة لعبها.

إحصائيات القادمون من الخلف التهديفية تغيرت أيضا فسجل لاعب الوسط أرتورو فيدال 18 هدفا وصنع 6 أهداف وزميله بول بوجبا سجل 6 وصنع 16 هدفا وهجوم يوفنتوس لم يتوقف عن التسجيل بعد أن وجد كونتي أخيرا ثنائي قادر على تعويض عيوب بعضهم البعض.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وخلاف بين كونتي وإدارة يوفنتوس يعجل بتقديم إستقالته قبل بدء الموسم الرابع له مع البيانكونيري.

تولى كونتي مهمة تدريب المنتخب الإيطالي ومهاجمه الأساسي طوال فترته مع الأتزوري لم يكن سوى جيرازون بيلي المهاجم صاحب القوة البدنية الهائلة والتسديدات القوية والرأسيات المميزة ولكن بطئ الحركة بالتأكيد كان ملازما له والكسل أيضا ففشل في مهمته الثانية كمحطة للقادمون من الخلف.

لعب بيلي 17 مباراة مع إيطاليا كونتي سجل خلالها 7 أهداف ولم يصنع أي هدف، هجوم المنتخب لم يكن مرعبا للمنافسين وبيلي لم يكن قريبا من الكمال لمواصفات المهاجم الحلم لكونتي الذي رحل ليتولى مهمة تدريب تشيلسي في إنجلترا.

لأول مرة خرج كونتي من إيطاليا وتوجه لإنجلترا وذلك لتدريب تشيلسي بعد نهاية مهمته مع المنتخب الإيطالي بنهاية يورو 2016، هناك لم يكن كونتي يحلم عندما وجد نفسه يدرب ديجو كوستا.

تذكر مواصفات المهاجم المثالي التي يطلبها كونتي في البداية؟ كلها توافرت في كوستا المهاجم الكابوس لكل مدافعي الدوري الإنجليزي فهو قادر على إشعال الحرب بمفرده في دفاعات الخصوم وإرهاقهم بتحركاته يمينا ويسارا وقدراته التهديفية سواء بتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء أو تسديداته القوية من خارجها والرأسيات بالتأكيد لعبته السهلة.

كوستا لم يخيب ظن مدربه داخل الملعب فكانت أهدافه لا تتوقف حتى أنتهى الموسم بتسجيل الإسباني ل22 هدف بمفرده كأكبر عدد أهداف يسجله مهاجم مع كونتي منذ إمتهانه للتدريب ولم يكتفي بذلك فصنع 8 أهداف اخرى لزملاءه.

لو كان مدربا اخر لتعلق بكوستا كما يتعلق بيب جوارديولا بليونيل ميسي ولكن خارج الملعب تصرفات اللاعب لم يكن كونتي راضيا عنها والمدرب الإيطالي قرر أن الإلتزام خارج الملعب هو الأهم بالنسبة له فقرر إخبار الجميع بأن كوستا ليس في خططه بعد مشكلة وقعت بينهم في منتصف الموسم وأحتدت قبل بداية الموسم الإعدادي للموسم الجديد.

خسر كونتي مهاجمه المثالي وإن كان بديله من وجهة نظره هو "هاري كين" الذي كان يوصفه في تصريحاته السابق ذكرها ولكن حتى الآن لا يوجد من هو قادر على الظفر بخدمات كين فكان معوض كوستا هو إسباني اخر يدعى ألفارو موراتا.

موراتا يمتلك الطول المناسب لجعله مميزا في الرأسيات وعلى الأرض يمتلك المهارة والقدرة على التحرك يمينا ويسارا نظرا لسابق مشاركته كجناح في وقت سابق من مسيرته ولكنه يفتقد إلى الخبرة والقوة البدنية والسرعة.

حتى اللحظة لعب موراتا مع كونتي 31 مباراة سجل 12 هدفا وصنع 4 أهداف اخرى لزملاءه، مستوى الإسباني لم ينل رضاء مدربه نظرا لإضاعته للعديد والعديد من الفرص السهلة مما جعل البلوز يدخل سوق الإنتقالات الشتوية بحثا عن مهاجم يقترب من المميزات التي يريدها كونتي وبقدرات تهديفية أعلى.

أضاع كونتي من يديه المهاجم الأفضل والأكثر تكاملا لأفكاره لكن الندم لن يجد طريقه لأفكار المدرب الذي قرر التضحية بكوستا من أجل إعلان هيمنته وسيطرته على جميع اللاعبين ومن يرفض الإنصياع فالرحيل هو مصيره مهما كانت نجوميته.

خبر في الجول – وست بروميتش يقرر رفع عرضه لضم علي جبر

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل