تقرير: الولايات المتحدة راقبت سفنا صينية انتهكت عقوبات كوريا الشمالية

العلاقات الصينية مع كوريا الشمالية، تختلف عن أي علاقة أخرى بين دولتين، حيث تعد الصين هي الشريك التجاري الأكبر مع الدولة المنعزلة عن العالم.

وخلال الفترة الأخيرة شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين الآسيويين تدهورًا كبيرًا على خلفية العقوبات الأمريكية والدولية على نظام الزعيم الكوري كيم جونج أون، إلّا أن الصين تحاول مساعدة جارتها، رغم العقوبات الدولية، حيث قالت الولايات المتحدة إن 6 سفن شحن على الأقل، انتهكت قرارات الأمم المتحدة بنقل الفحم من كوريا الشمالية نهاية العام الماضي، وفقًا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

ووقع مجلس الأمن الدولي عقوبات على بيونج يانج في أغسطس الماضي، أدت إلى تقليص صادرات البلاد التي تقدر بـ3 مليارات دولار، بمقدار مليار دولار، وذلك بحظر صادرات النظام من الفحم وخام الحديد وغيرها من المنتجات، وجاءت تلك العقوبات التي أيدتها الصين بشكل كامل، بعد أن قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخين باليستيين وهو ما أثار التوترات الدولية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن السفن الست التي تتبعتها الولايات المتحدة بالأقمار الصناعية، وقدمت شكوى رسمية ضدهم للأمم المتحدة في ديسمبر، قامت بخرق العقوبات، بنقل الفحم الكوري الشمالي إلى فيتنام، روسيا، أو غيرها من السفن داخل البحر.

وكشفت الوثائق الأمريكية أن السفن الست إما كانت تديرها أو تملكها شركات صينية أو مسجلة في هونج كونج، كما تعقبت أمريكا أربع سفن أخرى ليس لها علاقة واضحة بالصين اخترقت العقوبات.

وقال مسئول أمريكي، إن أحد السفن الصينية "ذا جلوري هووب 1"، بدأت في انتهاك عقوبات مجلس الأمن بعد أيام فقط من تمريرها في أغسطس الماضي.

وقامت السفينة الصينية التي تحمل العلم البانامي، وفقًا للصحيفة الأمريكية، بإغلاق نظام تحديد الاتجاه التلقائي، في أثناء توجهها إلى ميناء كوري شمالي في السابع من أغسطس.

وتمكنت الولايات المتحدة من تعقب السفن الصينية، التي يقدر مسئولون أنها كانت تحمل فحم بقيمة 1.5 مليون دولار، عبر قمر صناعي للتجسس.

ومن المقرر أن تمنع جميع دول الأمم المتحدة السفن الصينية الست، من استخدام مرافئها، حتى يتم وضعهم على قائمة منتهكي العقوبات.