الخليفة: بيوت أثرية مهددة بالانهيار بسبب الأمطار والسكان: «الحقونا قبل ما تقع على دماغنا»

فى مدخل حى الخليفة الذى يقع بمنطقة السيدة زينب جنوب شرق محافظة القاهرة، والذى يعد ثانى أقدم أحياء القاهرة بعد حى وسط، تستقر لوحة تشير إلى الأماكن السياحية الموجودة بالمكان والتى يرجع تاريخها لمئات السنين، تختبئ خلفها منازل قديمة بعضها تساقط بأكمله والبعض الآخر ينتظر دوره، ليعيش السكان بداخلها ما بين خوف شديد وأمل فى ترميم الحى لبيوتهم.

تجلس فاطمة عماد، 25 سنة، أمام عقار مر عليه الزمن لتبيع الخضار مع زوجها، قائلةً: «أنا ساكنة فى شقة فى الدور التانى مكونة من أوضتين وصالة فى بيت مر عليه أكتر من 60 سنة، رقم 52 شارع الأشراف متفرع من شارع الخليفة، كانت شقة حماتى ولأن الإيجار غالى سكنت معاها، البيت ممكن يقع فى أى لحظة أنا طول اليوم بشتغل مع جوزى لأنى بخاف أدخله، دايماً نسمع صوت حركة التعابين، وفى مرة بنتى كانت نايمة ولقيت معاها تعبان فى الأوضة، ومن ساعتها خفت عليها هى وأختها فسبتهم عند أمى، وبعد ما وقعت أوضة فى الدور التالت قلت مش هدخل البيت إلا على النوم بس».

وبالقرب من «سعيد» تسكن زكية حسين، 75 سنة، مع ابنتها فى شقة إيجار قديم مكونة من حجرة وصالة بالطابق الأول بعقار رقم 8 شارع درب الحصر بحى الخليفة، الذى مر عليه 90 سنة، قائلة: «البيت دا عشت فيه مع أبويا وأمى واتجوزت فيه، ودلوقتى بيقع منه أجزاء كل شوية، المطبخ وقع وصلحته والسلم برضو ورممتهم على حسابى، الحى جالنا لما وقعت حيطة جنبنا، وإحنا صلحناها من حسابنا ودخل الشقق ومحدش عمل حاجة، نفسى البيت يتصلح وبدعى كل يوم إنى أخرج على رجلى، معاشى بسيط مش هقدر أدفع إيجار منه، بخاف جداً على بنتى ونفسى يشوفوا لنا حل».