المحتوى الرئيسى

القللى: منازل ذات أسقف خشبية ومياه الأمطار تغرق الأرضية والجدران

01/19 10:16

فى حارة زقاق الجاوى المتفرع من شارع الشريفة بمنطقة القللى التى لا تكاد تتسع لعبور شخصين معاً فى نفس التوقيت توجد 5 بيوت قديمة متراصة بجوار بعضها البعض لا تتعدى الـ5 طوابق، تتضح خلالها شروخ أحدثها الزمن لتمثل خطورة على حياة ساكنيها، «بيت أبويا عمره أكتر من 80 سنة ومعايا ورقه واتربيت فيه مع إخواتى الثلاثة»، هكذا وصف بخيت رزق، 50 عاماً، بيته الذى يسكنه هو وأسرته المكونة من 4 أفراد؛ زوجته وأبناؤه الثلاثة الذين لم تتخط أعمارهم الـ15 عاماً، بعد أن تركه والده له ولأشقائه منذ وفاته، 3 طوابق هو ما يتكون منه بيت «بخيت» الذى يشغل الطابق الثانى مع أسرته بعد أن قرر أشقاؤه ترك شققهم خوفاً من انهياره: «أختى كانت قاعدة فى الدور اللى فوقينا فى أوضة خشب ولما مشيت هديتها عشان البيت يخف وما يقعش علينا»، محاولات عديدة على مدار الستنين الماضيتين قام بها الرجل الخمسينى من أجل تنكيس بيته على حسابه الخاص لكنها جميعاً باءت بالفشل بسبب رفض المسئولين بالحى إعطاءه ترخيصاً بذلك بعد أن أقرت اللجنة التى أرسلها الحى لمعاينة بيته أنه يمثل خطورة داهمة وأصدرت قرار إزالة له دون تعويضهم، ما دفعه لرفع قضية ضد الحى وانتهت بفوزه بها وأوقف قرار الإزالة ولكن ما زال الحى يرفض منحه الترخيض بالتنكيس: «من سنتين بحاول آخد ورقة من الحى عشان أنكس بيتى، مع إن الحى وضب البيوت القديمة اللى زى بيوتنا فى منطقة العسال القريبة مننا»، ويتابع أن معاناته هو أسرته تزداد مع إقبال فصل الشتاء حيث تنفذ مياه الأمطار من خلال سقف منزله لتسقط بداخل شقته: «شروخ الحيطة بتخلى الشقة ساقعة فى الشتا ومش عارفين هنعمل إيه لما تمطر لأن السقف كله عروق، وبنفضل نجيب الحلة والجردل نلم بيهم الميّه»، ويضيف أنه كان ينوى تبليط السطح ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك خوفاً من انهيار السقف عليهم: «الراجل اللى بيبلط قالنا البيت مش هيستحمل بلاط لأنه تقيل وهيتقل السقف وياخده ويقع عليكم».

فى عقار موازٍ لبيت «بخيت» مر عليه أكثر من 60 عاماً ومكون من 3 طوابق تسكن نادية بدر، 45 عاماً، بالطابق الثانى منه مع زوجها وطفلها «يوسف» ذى الـ10 أعوام وحدها بعد أن تركه باقى ساكنى الطابقين الأول والثالث وأغلقوا شققهم وانتقلوا للسكن بعقارات أخرى جديدة فى نفس المنطقة خوفاً على حياتهم منه، خاصة بعد تساقط أجزاء من جدران الدور الثالث نتيجة انهيار العقار المقابل لهم منذ نحو سنتين: «البيت اللى قدامنا كان مايل علينا وماكانش حد ساكن فيه ولما وقع أثر على بيتنا، وحيطان الدور اللى فوقنا وقعت وعملت شروخ كبيرة فى البيت»، الخوف المتكرر هو ما تشعر به «نادية».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل