المحتوى الرئيسى

أسرار "استضافة" صبيح المصري في الريتز.. حلاقة بدون شفرة والباب مفتوح

01/19 06:44

طوال الوقت ولأكثر من ستة اسابيع بعد الافراج عنه لم تصدر عن الملياردير الاردني الفلسطيني السعودي صبيح المصري أي عبارة ناقدة للسعودية بعد حادثة اعتقاله والتحقيق معه في الرياض التي أثارت جدلا واسعا.

خلافا لذلك أظهر المصري محبته لبلده الثاني “السعودية” في جميع الجلسات التي حصلت معه، واعتبر توقيفه واعتقاله أمرا يخص الشأن السعودي الداخلي، مصرا في الجرعات الإعلامية العلنية الخفيفة التي صدرت عنه على أنه تم التعامل معه باحترام وان المسألة تخص “الاستفسار عن معلومات” فقط.

تلك بكل حال رواية منطقية لرجل في حنكة وخبرة المصري لا يظهر بالعادة أي اهتمام من أي نوع بالتقاطعات والتعاكسات السياسية ويميل إلى عدم تسييس ما حصل معه وهو ما ترغب به المرجعيات ايضا في عمان.

الرواية الواقعية لمسار الأحداث كشفت مصادر خاصة لـ”القدس العربي” عن صفحات جديدة بها وفيما يلي تفاصيلها.

الملياردير المصري اعتقل في الشارع العام وأثناء توجهه للمطار عائدا إلى عمان.ايداع الرجل مغفورا تم في فندق “الريتز″ مُعتقل الأُمراء والأثرياء الشهير، وليس في منزل الرجل كما قيل سابقا.

أودع المصري في جناح صغير في فندق “الريتز″ وليس في جناح كبير وطلب منه ابقاء الباب مفتوحا وتم إبلاغه بأنه لا يستطيع استعمال شفرة الحلاقة وانه لا يوجد أقلام في الغرفة وأنه يستطيع الحصول على تقنية خاصة تمكنه من الحلاقة بدون شفرات عندما يرغب.

طلب من المصري النوم في جناحه وابقاء الباب مفتوحا وابلغ ان الأمن سيقتحم غرفته في أي لحظة يغلق فيها الباب. وبأنه يستطيع الحصول على ما يريد من خدمات الطعام والشراب وكي الملابس والصيانة والنظافة في أي لحظة وعبر الهاتف الذي لا يوجد فيه صفر دولي كما أُبلغ بانه لا يستطيع استعمال الانترنت، فقابل هذا الابلاغ بابتسامة، فهم منها مصدر التعليمات السعودي بأن الرجل لا يجيد أصلا استعمال الانترنت.

بقي الملياردير الثمانيني ليلته الأولى والثانية في غرفته فقط ولم يخضع لأي استجواب ولم يزره أي شخص.

وعند منتصف الليل في الليلة الثالثة‘ حضر إلى جناح المصري الصغير شخصان سعوديان لا يعرفهما سابقا وبدءا استجوابه بدون توثيق أو تسجيل وبدون وجود أجانب أصلا أو غرباء. تركز الاستجواب هنا ليس على الأمير خالد بن سلطان كما توقع الكثيرون ولكن على الامير فهد بن سلطان وعلى طبيعة علاقته به.

سئل المصري عما إذا توافرت لديه معلومات عن عطاء شهير قبل 25 عاما عندما كان الأمير خالد بن سلطان وزيرا للدفاع″.

أفاد المصري أن شركته حصلت على عطاء تموين الجيش الأمريكي في عقد ملتزم بالقانون تماما، ونفى علمه بالمطلق بأي مبالغ دفعت هنا او هناك بطريقة غير نظامية عبر الأمير خالد بن سلطان او غيره وافاد بأنه حصل على عطاء نظامي وأوراقه موجودة ورسمية وقرر في العام التالي من تلقاء نفسه عدم التقدم لنفس العطاء لأسباب تخص شركته.

فهم المصري من المتحدثين معه أن الأمير خالد بن سلطان قدم إفادته أصلا حول هذا الموضوع ثم فوجئ المصري بالسؤال التالي: ماهي طبيعة علاقتك بالأمير فهد بن سلطان؟.. لماذا تطلق على المؤسسة الطبية التي تملكها وعلى منشآت تخصك اسم الامير فهد بن سلطان؟

ابتسم المصري ابتسامة خفيفة هنا وسأل: هل تتوقعون اسم أحد اقاربي على مشاريعي.. كيف سيفيدني ذلك؟ اطلقت اسم الأمير ببساطة شديدة حتى تعبر مصالحي وأستفيد، فأنا رجل أعمال في النهاية.

بدا المصري شفافا وصريحا كما تحدث معه الشخصين بلباقة وانتهى اللقاء الوحيد عمليا في الاستجواب بعد ساعتين وعشرين دقيقة فجر اليوم التالي بآخر توجيه للرجل: “حسنا.. نحن انتهينا هنا.. نرجو أن تكتب مضمون ما حصل بيننا والمعلومات التي لديك على أوراق خاصة وبخط يدك وتسلمنا اياه”.

قبل مغادرة الرجلين قيل له إن فجر يوم الاستجواب وهو يوم الجمعة ولا يمكن اتخاذ قرارات بالإفراج عنه او اطلاقه حرا لكن لا يوجد ما يبرر الاستمرار بتوقيفه أيضا وعليه الانتظار حتى يبدأ يوم دوام رسمي لكي يطلق سراحه ويستطيع المغادرة لأي مكان يريده.

لأنه ليس ممنوعا من السفر كما قيل له.

بقي المصري ليلتين بعد هذه المحادثة ثم تم ابلاغه في صباح اليوم التالي بإمكانية مغادرته الفندق إلى منزله في الرياض ولكن دون ان يسافر إلى ان يأتيه خبر يقين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل