المحتوى الرئيسى

تركيت تستعد لاجتياح عفرين وسورية تتوعدها بحرب طاحنة

01/19 00:00

حذرت الخارجية السورية تركيا من أن سوريا ستتصدى على الفور لأي هجوم قد تشنه القوات التركية على الأراضي السورية في عفرين شمال غربي سوريا.

وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن بلاده ستقابل أي تحرك تركي عدواني وشن أي عمل عسكري يطال الأراضي السورية بالتصدي الملائم.

وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم: "نحذر القيادة التركية من أنه وفي حال المبادرة إلى بدء أي عمل عسكري في منطقة عفرين، فإننا سنعتبره عدوانا يشنه الجيش التركي على أراضي سوريا".

"قوات الدفاع الجوي السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في السماء السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد توعد مؤخرا بأن تقضي قوات بلاده على المسلحين الأكراد شمال سوريا في حملة ستنطلق "في القريب"، مدعومة من المعارضة السورية المسلحة لتحرير مدينتي عفرين ومنبج في ريف محافظة حلب.

وجاء تصريح أردوغان عقب إعلان واشنطن عن تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد شمال شرقي سوريا منضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.

وقد اعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تعتزم التدخل في عفرين ومنبج في سوريا متهما واشنطن بعدم الالتزام بوعودها، وأضاف أن أنقرة ستنسق عملية عفرين مع روسيا وإيران.

وقال جاويش أوغلو في حديث لقناة "سي إن إن تورك" اليوم الخميس، إن إنشاء "الجيش الإرهابي" بمحاذاة الحدود التركية السورية سيلحق ضررا لا يمكن إصلاحه لعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة، مضيفا أن تعليقات مسؤولين أمريكيين "حول مخاوفنا الأمنية حيال سوريا لم ترضنا بشكل كامل".

وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن أعلن مؤخرا أنه يعمل مع فصائل سورية بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد شمال شرقي سوريا، إلا أن البنتاعون نفى ذلك، مشيرا إلى أن قوات الأمن المحلية الذي تقوم واشنطن بتدريبها، "لا تمثل جيشا جديدا، أو قوات حرس حدود تقليدية"، بل الهدف من تدريبها تعزيز أمن وسلامة اللاجئين ومنع انبعاث داعش في تلك المناطق.

وأوضح الوزير أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها بشأن منبج والرقة وقال "عدم ثقتنا بواشنطن مستمر"، مضيفا: "نريد رؤية خطوات ملموسة من قبل واشنطن نحو إنهاء التعاون مع "المجموعات الإرهابية"، في إشارة إلى الفصائل الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردية شمال شرق سوريا.

وأكد جاويش أوغلو أن بلاده ستتدخل في عفرين ومنبج لدرء خطر ما تعتبره أنقرة تنظيمات إرهابية كردية، مشيرا إلى أنه حذر واشنطن من "أننا لا نريد المواجهة مع الحليف هناك".

من جانب آخر، دعا الوزير التركي روسيا إلى عدم معارضة العملية التركية المرتقبة في عفرين، ووعد بالتنسيق مع موسكو فيما يتعلق بوضع المراقبين الروسي في تلك المنطقة.

كما أشار جاويش أوغلو إلى أن أنقرة تنوي التنسيق مع موسكو وطهران حول تنفيذ عملية جوية في عفرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل