المحتوى الرئيسى

أكثر من 1000 عام.. التقارب الروحي الرابط الثابت بين مصر والحبشة

01/18 23:59

تجمع مصر وإثيوبيا روابط ثقافية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتحدث عنها الرئيس جمال عبدالناصر في مقدمة كتاب "أضواء على الحبشة"، ذلك التقارب الروحي والثقافي الذي بدأ مع الحقبة القبطية في البلدين، وتزيدها اتصالًا بعيدًا عن الحالة السياسية التي تتموج علاقاتها.

الاستدعاء التاريخي للعلاقات الثقافية استحضره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حين قال في مقدمة الكتاب الصادر عن تاريخ إثيوبيا: "نحن قبل ذلك كله مؤمنون بالله على دين واحد ومُثل عليا مشتركة، مسلمونا ومسلمو الحبشة يستحضرون في كل لمحة من لمحات الفكر ذكرى ذلك اليوم البعيد الذي وطأ فيه المهاجرون الأولون من أصحاب محمد بن عبدالله بساط النجاشي لائذين به من كيد المشركين في مكة، فآواهم وأمَّنهم وأفاض عليهم من بره، وأثنى عليهم وعلى نبيهم خيرًا، والمسيحيون منا كمسيحيَِي الحبشة، على مذهب واحد في الدين، يعبدون الله عليه، ويتداءون إلى نصرته، وتخفق قلوبهم بمعانيه ويقفون في سبيله صفًا يتلقون بركات المطران الذي يرسه بطريرك الإسكندرية".

واستطرد الزعيم الراحل في الحديث عن تلك الروابط بقوله: "هذه الصلات العميقة الجذور في قلوب المصريين وأهل الحبشة ـ وليست هي كل ما بيننا وبينهم من صلات ـ تُشعرنا وتشعرهم جميعًا، بما بيننا من أواصر وثيقة لا يفصم عروتها الزمان".

التراث الروحي الذي يعود إلى أكثر من 1000 عام، يتمثل في جانبه المسيحي بعلاقة الكتيستين المصرية والإثيوبية، كما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في تقريرها، كما أنه يتمثل أيضًا في جانبه الإسلامي كما استشهد عبدالناصر، وهناك أيضا علاقات دينية قوية بين كنيسة الإسكندرية المصرية وكنيسة إثيوبيا منذ اعتنقت إثيوبيا المسيحية فأساقفة إثيوبيا كانوا يأتون ويرسمون من كنيسة الإسكندرية حتى بداية ستينيات القرن العشرين.

وفي يناير 2015، كانت زيارة الأنبا متياس الأول بطريرك أثيوبيا إلى مصر، الزيارة الأولى التي يقوم بها بطريرك إثيوبيا خارج بلاده، منذ جلوسه على كرسي الكنيسة في مارس 2013، حيث تعتبر هذه الزيارة أحد أهم الخطوات في تقوية العلاقات بين الكنيسة المصرية والإثيوبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل