سكرتير بابا الفاتيكان لـ"بوابة العين": أحمل رسالة محبة لشيخ الأزهر

الأب يؤانس لحظي سكرتير بابا الفاتيكان

قال الأب يؤانس لحظي، سكرتير بابا الفاتيكان، إن "الأزهر الشريف يلعب دورا مهما وتاريخيا في تطورات القضية الفلسطينية"، كما أنه يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية بإقامة مؤتمر عالمي لنصرة القدس.

وأشار سكرتير بابا الفاتيكان في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، على هامش مشاركته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت؛ نظرا لأهمية الأزهر الشريف على المستوى العربي والدولي، مشددا على دور الأزهر الشريف في متابعة تطورات القضية الفلسطينية.

وأضاف: "جئت اليوم لتسليم رسالة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، بمناسبة إقامة مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس".

كما نوه الأب يؤانس لحظي إلى أن رسالة الفاتيكان لشيخ الأزهر والمؤتمر، دليل وتأكيد على تقدير ومحبة بابا الفاتيكان لفضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب.

وأضاف: "زيارات ولقاءات البابا مع شيخ الأزهر كانت شاهدا قويا على عمق العلاقات الطيبة بينهما".

وأوضح الأب يؤانس لحظي أن زيارة بابا الفاتيكان للخارج هي التي منعته من حضوره الشخصي للمؤتمر، مؤكدًا حرص البابا على إرسال رسالته لشيخ الأزهر وجميع الحضور بالمؤتمر العالمي لنصرة القدس.

وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، قال الأب يؤانس لحظي: إن "البابا لن يكف عن الاستمرار في الدعاء من أجل قضية السلام، ويرفع الصلوات القلبية كي يعمل رؤساء الدول والسلطات المدنية والدينية في كل بقاع الأرض؛ من أجل تجنب دوامات جديدة من التوتر".

وأضاف أن "الكرسي الرسولي لن يكف عن الدعوة لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حل تفاوضي من أجل هذا الأمر".

وافتتح الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي يهدف لحشد موقف دولي موحد ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

ويشارك في الجلسة الافتتاحية كل من شيخ الأزهر الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بطريرك الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس في مصر، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وينعقد المؤتمر بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة عربية وإسلامية ودولية رفيعة المستوى، تتجسد في 86 دولة، إضافة لشخصيات بارزة تمثل الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية اجتمعت على رفض القرار الأمريكي بتهويد القدس.

ووفق ما أعلنه الأزهر الشريف؛ فإن "الوعي والهوية والمسؤولية" هي المحاور الثلاثة التي تتصدر المؤتمر.