محصول القصب مش بس للسكر.. الفلاح يريد السعر العادل والشركات تبحث عن مخلفاته - صوت الأمة

فى مثل هذا التوقيت من كل عام، يتجدد الجدل الدائر بين الفلاحين والحكومة حول أسعار توريد قصب السكر، وبعد شد وجذب تنتهى الأزمة بإقرار الحكومة أسعارا لا ترضى الفلاحين، ويصبح محصول القصب كما لو كان عبئا على الحكومة تضطر إلى تحمل تكاليفه، وهذا ما يدفع لطرح السؤال هل محصول القصب هو لإنتاج السكر فقط؟.

الإجابة على هذا السؤال تكشف زاوية مختلفة لأزمة هذا المحصول المتكررة، حيث يدخل محصول القصب ومخلفاته فى عدة صناعات تعطى قيمة مضافة كبيرة تستخدم فى مصر، وتحقق عوائد اقتصادية جيدة ولكن هذه العوائد الاقتصادية قاصرة على شركات السكر التى يورد إليها محصول القصب سنويا، فمتى يحصل الفلاح على سعر عادل يوازى نصيبه من استخلاص السكر ونصيبه أيضا من انتفاع الشركات من مخلفاته، ويعرض "صوت الأمة" أبرز المنتجات الثانوية التى تنتج عن استخلاص السكر من محصول القصب.

تعتبر مصاص القصب هى الألياف المتبقية بعد هرس سيقان قصب السكر، حيث يتم هرس القصب كليا بواسطة سلسلة من الإسطوانات الضخمة، لاستخلاص العصير من القصب، وألياف السيقان المتبقية بعد عملية الهرس يتم تخزينها فى صورة رطبة أو جافة ليعاد إستخدامها كوقود أو لصناعة الورق أو صناعة العبوات.

وتمثل نسبة السكر المنتج نحو 10% فقط من وزن القصب المستخدم في التصنيع، بينما يتخلف عن صناعة السكر منتجات ثانوية أخرى، من أهمها المولاس والمصاص ويقوم عليهم العديد من الصناعات الأخرى.

ويتخلف عن صناعة السكر بعض النواتج الثانوية مثل:

بقايا عود القصب بعد استخلاص العصير السكري، وتتراوح نسبته ما بين 25: 30 % من وزن القصب المستخدم، ويستخدم فى إنتاج "عجينة الورق والورق بأنواعه، والخشب الحبيبي، وإنتاج غاز الميثان، بعض المواد الكيماوية، مواد العلف، مواد مولدة للطاقة".

هو سائل لزج يبقى بعد فصل بلورات السكر، ويمثل ما بين 3.5 إلى 5% من وزن القصب، ويستخدم في "الصناعات التخميرية، إنتاج الكحول الايثيلى والاسيتون والبيوتانول، خميرة الخبز الجافة والطازجة، خميرة الأعلاف، حامض الخليك الثلجي، خلات الايثيل وخلات البيوتيل، التنر".

هى سائل ينتج من تخمير المولاس لإنتاج الكحول وتستخدم هذه المادة فى " تسميد القصب مما يؤدى إلى زيادة الإنتاج، استخدامه بصورة مخففة في رى محصول الذرة، سماد ورقى على نبات الذرة، مخمرات خاصة لإنتاج البيوجاز، استخدامه بعد تركيزه وإضافته إلى طينة المرشحات الجافة مع كبريتات البوتاسيوم والسوبر فوسفات والكبريت ينسب معينة لإنتاج سماد عضوي متكامل يضاف للأرض قبل الزراعة، وسماد للمحاصيل الحقلية، لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية".

مادة متخلفة عن عمليات الترشيح والتنقية للسكر، وتصل نسبته إلى 4% من وزن القصب، وتحتوى هذه المادة على بروتين ودهون وتستخدم كمخصبات حيوية للتربة، كما تستخدم في صناعة شمع القصب.

هو رماد المراجل المتخلف بعد حرق الباجاس في المراجل لإنتاج الطاقة، وهو عبارة عن اكاسيد للعناصر الغذائية ويستخدم كمصدر للعناصر الغذائية "البوتاسيوم، الفسفور، الكالسيوم، الماغنسيوم، الحديد، الكبريت" بدلا من الأسمدة المعدنية.

وتتوزع مصانع إنتاج القصب الخام على محافظات الوجه القبلى، بدءا من مصانع أبى قرقاص بالمنيا، ومصانع جرجا بسوهاج، ومصانع السكر بقنا "نجع حماد – دشنا – قوص – ارمنت"، ومصانع السكر بأسوان "سكر ادفو – سكر كوم امبو"، بالإضافة إلى مصانع التكرير مثل مصنع السكر بالحوامدية.