المحتوى الرئيسى

ارتفاع عدد المنتمين للتيار السلفي في العاصمة الألمانية

01/17 20:18

أفادت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) في ولاية برلين بتضاعف عدد المنتمين إلى التيار السلفي في العاصمة الألمانية في الوقت الراهن، مقارنة بما كان عليه قبل عدة أعوام. وأوضحت الهيئة أن عدد المنتمين إلى هذا التيار وصل في الوقت الراهن إلى 950 شخصا، أي ما يعادل أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 2011، إذ كانوا 350 شخص فقط. 

واستنادا إلى تحليل للموقف أجراه مكتب الهيئة في برلين، كتبت صحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية، اليوم الأربعاء (17 كانون الثاني/يناير 2018)، أن عدد الأشخاص الذين يميلون إلى العنف ارتفع بقوة بين أنصار التيار السلفي، ونوهت إلى أن عددهم كان يصل إلى نحو 100 شخص في عام 2011 وتابعت أن هذا العدد ارتفع حتى اليوم أكثر من أربع مرات ليصل إلى 420 شخص.

قررت المحكمة الإدارية العليا بألمانيا استمرار حظر حملة "اقرأ" لتوزيع المصحف التي تشرف عليها منظمة "الدين الحق" السلفية، وذلك بعد سحب أصحاب الدعوى لدعوتهم المقدمة ضد حضرها، بعد دقائق من بدء جلسة الاستماع. (19.12.2017)

كشف هانس غيورغ ماسن، رئيس الهيئة الألمانية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، عن أن عدد السلفيين في ألمانيا قد ارتفع مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أن ذلك يعني "استمرار جاذبية الإيديولوجية السلفية". (10.12.2017)

وأوضحت الصحيفة أن الهيئة أعدت كتيبا بعنوان "خلفيات عن المنتمين إلى التيار السلفي"، حللت فيه بيانات ما يصل إلى 784 سلفيا. وشكل الرجال النسبة الأغلب بين المنتمين للتيار السلفي في برلين بـ90%، وبلغ متوسط أعمارهم 33.9 عاما بزيادة عام عن متوسط أعمار النساء، وعزت الهيئة ارتفاع المتوسط العمري إلى أن التيار السلفي موجود منذ فترة طويلة تقدم خلالها أفراد التيار في العمر.

وأظهرت التحليلات أن اغلب المنتمين إلى التيار السلفي في برلين يعيشون في ضاحية نيوكولن، وكذلك في ضاحيتي فيدينغ وكرويتسبيرغ في غرب المدينة. وكشفت التحليلات أن نصف المنتمين إلى التيار السلفي في برلين ألمان، لكن ثلثي هؤلاء الأشخاص يحملون جنسية أخرى، غالبيتها جنسيات عربية وتركية. بينما يحمل 35 بالمائة منهم الجنسية الألمانية فقط. في حين يحمل 80 شخصا الجنسية التركية.

وقالت الهيئة إن "الملفت للنظر" أن الروس يمثلون المجموعة الأكبر بين السلفيين الأجانب، وذكرت أن غالبية هؤلاء الروس ينحدرون من منطقة شمال القوقاز، التي تضم الشيشان وأنغوشيا وداغستان وأوسيتيا، ويبلغ عددهم في التيار السلفي ببرلين 92 شخصا. وكان عدد الذين يحملون الجنسية السورية 46 شخصا، واللبنانية 39 شخصا.

ولفتت الهيئة إلى أن عدد اللاجئين بين المنتمين إلى المشهد السلفي في برلين، ضئيل، مشيرة إلى أن عددهم في الوقت الراهن 27 شخصا، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا في 2014، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من سوريا والعراق وأفغانستان وروسيا.

ز.أ.ب/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.

بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!

يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.

عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.

هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".

ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.

مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.

المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.

تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل