جيم كاري هاربا من مصير "ويليامز": "المطر لا يبقى طويلا ليغمرني"

لم يكن له أصدقاء من شدة الخجل، هادئ حتى أصبه تعسر في القراءة أي "ديسليكسيا Dyslexia"، لكنه كان يعرف أن يخفف عن والدته آلامها في فراشها الذي لا تتحرك منه من شدة المرض، بحركات هزلية بسيطة رسم البسمة على شفاهها، قبل أن يصبح من أهم ممثلي الكوميديا في هولييود، لم يضحك أمه فقط، بل استطاع أن يضحك ويدخل البهجة على العالم كله، بعد أن أراد تكوين صداقات من خلال إضحاك الناس.

كان يريد "كيري" أن يصبح ممثلا، وكان والده يشجعه أن يحقق حلمه، فساعد جيم على تقديم عرض كوميدي خاص به لأول مرة عندما كان في سن الـ15 فقط، ولم يلق ترحيب كبيرًا، ما أصابه بالإحباط بسبب تقليديه للشخصيات، عاد كيري لخشبة المسرح مرة أخرى والذي حقق له نجاحا وحصل على أجر مقابل عروضه، إلا أن وفاة والده فاجأته بقدر كبير من الخسارات، حيث ترك منزله وعاش جيم كيري مع عائلته المؤلفة من 5 أفراد في مركبة فولس فاغن Volkswagen، ثم عمل حارس لأحد المصانع بعد يومه الدراسي، ما تسبب في ترك المدرسة ودراسته.

كان أول دور لجيم كاري في فيلم سينمائي عام 1981 في فيلم (Rubberface)، وقام بعدها بتمثيل العديد من الأدوار الصغير في أفلام مثل (Once Bitten)، و(Peggysue got married) إلى أن أحرز أول دور رئيسي له في فيلم (Ace Ventura: Pet Detective) عام 1994 نجاحاً كبيراً، وبعدها توالت أدواره الناجحة في أفلام، وكان (The Mask) أشهر أدواره وأعماله الفنية التي وضعته على الخريطة العالمية، و(Dumb and Dumber)، وفي عام 1998 حصل جيم كاري على جائزة "جولدن جلوب" عن دوره في فيلم (The Truman Show)، ومن ثم في عام 1999 حصل جيم كاري على نفس الجائزة عن دوره في فيلم (Man on the Moon).

أما عن آخر أعمال كيري فيلم True Crimes في عام 2016م، الذي لم يحقق الإيرادات المتوقعة، كان سبب وراء تجاهل المنتجين له كما قال جيم في تصريح أخير له "أصبحت أجلس فى منزلي فترات أكثر بكثير من تلك الفترات التى قضيتها فى أماكن التصوير، بدون أسباب واضحة"، وكانت هذه بداية فترة كبيرة من ابتعاد كيري عن الكاميرات والظهور.

حللت وسائل الإعلام هذا الابتعاد، بأن كيري حقق كل ما يتمناه من شهرة ونجاح ومال، ولكنه لم يجد السعادة، لذلك يحاول إيجادها بعيدا عن الأضواء وعن شخصية نجم هوليوود.