المحتوى الرئيسى

خبراء: السودان يستغل «سد النهضة» لتحقيق مكاسب في قضية حلايب وشلاتين

01/17 18:43

بالتزامن مع زيارة هايلي ميريام ديسالين، رئيس الوزراء الإثيوبي، للقاهرة، نشرت وسائل إعلام سودانية تفاصيل عن اتفاق سوداني - إثيوبي، يتضمن نشر قوات مشتركة لحماية وتأمين سد النهضة وهو ما قد يؤثر على سير المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة حول سد النهضة وهى المفاوضات التى تعثرت بعد إعلان القاهرة انسحابها من مفاوضات سد النهضة ومطالبتها بإشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات. 

«السلطات السودانية والإثيوبية، اتفقتا على نشر قوات مشتركة على الحدود بينهما لحماية سد النهضة» هذا ما أكدته صحيفة «سودان تربيون» السودانية، مشيرة إلى أن إقليمين متجاورين في السودان وإثيوبيا اتفقا على نشر قوة مشتركة لتأمين الحدود ومنع أي أنشطة معادية للبلدين انطلاقا من أراضيهما، بما فيها حماية سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق على بعد نحو 20 كم من حدود السودان.

نقلت الصحيفة عن حسين يس حمد، حاكم ولاية النيل الأزرق، قوله إن السودان ملتزم بتأمين سد النهضة، وأن تأمين الحدود هو العمل الأساسي الذي يمهد الطريق لعمل بقية اللجان.

تعهد الشاذلي حسن، حاكم إقليم بني شنقول الإثيوبي، بمنع أي نشاط معادٍ للسودان، وأن إثيوبيا ستحارب أي مظاهر لتهريب السلع والسلاح عبر الحدود.

«يجب أخذ كل الأمور التي تتعلق بالأمن القومي بجدية وحذر شديدين، ولا نقلل من أهميتها» هذا ما شدد عليه اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، وقائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي، خلال حرب أكتوبر 1973، مضيفًا أن رئيس الجمهورية، أكد عدم محاربة أشقاءنا.

وتابع: «لكن من الطبيعي أن نؤمن حدودنا بشكل كامل، تحسبًا لكافة الأمور وتطوراتها، ويجب علينا أن نضع في الاعتبار أن مياه الشرب هي مسألة حياة أو موت للمصريين، وهذه الجملة تحمل الكثير من القراءات».

في المقابل يرى اللواء دكتور زكريا حسين المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، وأستاذ العلوم الاستراتيجية، أن هذا الكلام لا يستحق التعليق عليه، أو إعطاءه أي اهتمام.

وأضاف حسين، أن القضية بيننا والسودان، تتلخص في وجود رغبة سودانية عارمة، باستغلال تواجدها بمفاوضات سد النهضة، لتحقيق مكاسب في قضية حلايب وشلاتين.

زيارة ديسالين.. إما أن تحدث انفراجة وإما تزيد التعقيدات

على صعيد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، أكدت الدكتورة دكتورة أمانى الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الاجتماعات التمهيدية للجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإثيوبي، لم تشر من قريب أو من بعيد إلى قضية سد النهضة، وانحصر الحديث عن الخدمات التنموية التي تستطيع مصر تقديمها للجانب الإثيوبي، والعلاقات المصرية الإثيوبية التنموية الشاملة.

أضافت الطويل، أن الجانب الإثيوبي لم يبد أية إشارة لموافقته على المبادرة المصرية، الخاصة باشراك البنك الدولي في المفاوضات الدائرة، كطرف محايد.

تعتقد مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة ديسالين، إما أن تحدث انفراجة حقيقية في الأزمة، وإما أن ينتج عنها مزيد من التعقيد، فإذا نظر الجانب الإثيوبي للمنافع التي قد يحصل عليها من الجانب المصري، وفارق الهواجس التي تعتبر مصر أشد أعدائها، يمكن أن نشهد تغيرا في مواقفها.

وفيما يخص نشر قوات سودانية - إثيوبية مشتركة، قالت الدكتورة أماني الطويل، إن السودان يسعى لإيجاد وخلق تهديدات لسد النهضة، ولكن التهديدات الحقيقية التي تواجه السد، هي تهديدات داخلية من الجماعات المسلحة والمتمردين، وليست من قوى إقليمية.

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن التحركات المصرية السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، وما أحدثته من صدى، ولعل آخرها زيارة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، منذ أيام، هي ما دفعت رئيس الوزراء الإثيوبي إلى المجيء سريعًا للقاهرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل