المحتوى الرئيسى

لماذا يرفض زيدان القيام بصفقات جديدة في الميركاتو الشتوي؟ | Goal.com

01/17 17:42

لم تكن صفقة انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا من برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة مجرد حدث عابر، ولكنّها تحول جذري في تاريخ الميركاتو بعدما بلغت قيمتها 222 مليون يورو.

صار من الطبيعي أن نرى صفقات تتجاوز المائة مليون يورو، ليس فقط في الميركاتو الصيفي المشتعل ولكن حتى خلال يناير، وكان آخر هذه الصفقات هو انضمام البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة من ليفربول مقابل 120 مليون يورو.

ميركاتو يناير صار مجنونًا، فبعد صفقة كوتينيو وفيرجيل فان دايك إلى ليفربول (أغلى مدافع في العالم) من المتوقع أن يعلن قريبًا عن رحيل أليكسيس سانشيز إلى مانشستر يونايتد وانضمام هنريك ميختاريان إلى أرسنال، وسبق كل هذا عودة دييجو كوستا وفيتولو إلى أتلتيكو مدريد.

كل هذا تغير ولكن الفرنسي زين الدين زيدان لم يغير رأيه. لا صفقات في يناير، فالمدرب لم يفعها في 2016 ولا 2017 ولا يخطط لضم أي صفقة جديدة خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري.

ولكن ما السبب وراء ذلك يا ترى؟

في كل مرة يعلن زيدان عدم التعاقد مع صفقات جديدة يؤكد فيها ثقته الكاملة في اللاعبين والأسماء الموجودة بالفريق.

زيدان لا يرغب في جلب صفقة جديدة حتى لا يقل ثقة اللاعبين في أنفسهم، فلو - على سبيل المثال - تعاقد مع حارس أتلتيك بلباو، كيبا أريزابالاجا، فهذا قد يؤثر بالسلب على كيلور نافاس الذي سيعرف أنّ أيامه صارت معدودة في قلعة "سانتياجو برنابيو" وقد يؤدي ذلك إلى خروجه عن تركيزه في المباريات المقبلة.

الأمر ينطبق كذلك على كريم بنزيما في الهجوم والأسماء الأخرى التي يحتاجها الملكي، ولذلك يراهن زيدان على القائمة الموجودة والتي نجحت منذ أشهر قليلة في حصد لقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا، إنهم فقط بحاجة لدافع وحافز لتقديم موسم ناجح.

حينما كان زيدان لاعبًا، شهد انضمام جيفرسون وبورتيلو في يناير 2005 وسيسينو إلى ريال مدريد في الشهر ذاته عام 2006، ولا داعي لأن أقول إن الرباعي المذكور لم يحقق النجاحات المتوقعة.

فجيفرسون استمر لعام ونصف فقط قبل الرحيل إلى سيلتك ولم يشارك سوى في 49 مباراة محرزًا هدفًا وحيدًا، والحال ذاته مع خافيير بورتيلو الذي استمر 6 أشهر فقط قبل أن يرحل معارًا.

أما كاسانو، فشارك في 29 مباراة فقط ورحل معارًا إلى سامبدوريا في أغسطس 2007، وأخيرًا سينسيو الذي رحل أيضًا بعد عام ونصف ولم يلعب سوى 32 مباراة.

وحتى حينما كان زيدان مدربًا لفريق الرديف، لم يستفد الملكي من ضم مارتن أوديجارد في يناير 2015، ورحل بعد عامين على سبيل الإعارة.

لذلك التجربة أثبتت أنّ الثورة في يناير لن تكون مجدية على الإطلاق ولن تنقذ الفريق من أزماته المتلاحقة.

الحل الوحيد لإنقاذ موسم ريال مدريد هو الفوز بدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجاري وللعام الثالث على التوالي، فالدوري الإسباني صار صعبًا للغاية بعد احتلاله المركز الرابع بفارق 19 نقطة عن برشلونة المتصدر.

وحتى الفوز بالكأس - إن حدث -  لن يشفع لزيدان، لذلك لابد من حصد التشامبيونزليج.

ولهذا السبب لن يستطيع زيزو ضم أي صفقة كبيرة في يناير، فلا يمكن التعاقد مع إيدين هازارد ولا هاري كين ولا روبرت ليفاندوفسكي أو حتى نيمار، فالرباعي شارك في دوري أبطال أوروبا مع فرقهم الحالية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل