المحتوى الرئيسى

أبرزها حجر رشيد.. تاريخ آثار مصر المنهوبة بالخارج بعد غرفة «فاروق»

01/17 17:02

لطالما كانت آثار مصر وحضارتها التى امتدت عبر آلاف السنين مطمع للعديد من الدول، التى تبحث عن إرث ثقافي وتاريخي، تتسلق من خلاله لتصنع مجدًا زائفًا، ومع ازدياد صناعة تهريب الآثار والتنقيب عنها، وجدت هذه الدول ما تبحث عنه، في حين تدفع مقابل الأثر الواحد ملايين الدولارات، وتتخطى حاجز المليار أحيانًا، لنجد الآثار المصرية، تعرض في معارض دولية في مختلف دول العالم، وآخرها غرفة نوم الملك فاروق التى تعرض للبيع عبر إحدى المواقع الأمريكية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الموندو» الإسبانية، لخابيير مازورا، فإن دول كثيرة نالت من تراث مصر وحضارتها، بعد توزيع الآثار الفرعونية عليها، منها «لندن، برلين، فرنسا، فيلاديلفيا، نيويورك، تورين، ليدن، أكسفورد، روما، برشلونة، مدريد».

خلال عام 2017 استطاعت وزارة الآثار المصرية استرداد عدد من القطع الآثرية، برئاسة الوزير خالد عناني، بعدما أعلن في مؤتمر صحفي له قائلًا: «رجعنا أكثر من 500 قطعة فى 2017 من أكثر من 10 دول، بمجموع 1300 قطعة فى 2016 و2017، وفى 2010 شكلت اللجنة القومية لاسترداد آثار مصر، وضمت ممثلين عن وزارتى الخارجية والآثار، وخبرات كبيرة وممثلين عن الأمن الوطنى والرقابة الإدارية، والدكتور زاهى حواس، وطالما مش معايا سند ملكية مش هعرف أجيب آثار من الخارج».

15 قطعة أثرية اختفت من مخازن كلية الآداب بجامعة القاهرة ومتحف المعادي، عقب إعلان الدكتور زاهي حواس وزير الآثار حينها، عن اختفائها، وهذه القطع تعرض الآن فى إحدى دور المزادات بالعاصمة البريطانية لندن، كما يضم هذا البلد أكثر من 110 آلاف قطعة أثرية مصرية فى المتحف البريطانى، ويعتبر المتحف البريطانى الأكثر أهمية فى العالم استحواذًا على قطع الفن المصرى القديم الذي يوجد خارج مصر، ففيه يوجد حجر رشيد.

في العاصمة الفرنسية باريس، تنتشر آثار الفن المصرى القديم، وفي متحف اللوفر الذى يضم القطع المصرية الأكثر كاريزما مثل الكاتب الجالس وتمثال رمسيس الثانى، فضلًا عن عدة تماثيل لها علاقة بأمنحتب الرابع وإخناتون ونفرتيتى، وبعيدًا عن متحف اللوفر، يمكنك أن ترى مسلة فرعونية فى قلب ميدان الكونكورد.

تعتبر من أكبر الأماكن التى توجد بها مجموعات من الفن المصرى القديم، حيث من جهة فى متحف متروبوليتان الذى يحوى مجموعة واسعة جدًا تصل لـ 40 ألف قطعة، بالإضافة إلى معبد ديندور Dendur من حقبة مصر الرومانية وعادت بها مصر فى عام 1965 على الرغم من ذلك تم تثبيتها فى المتحف فى عام 1978، ومن جهة أخرى متحف بروكلين الذي يضم 7 غرف مخصصة لهذه الثقافة.

من بين عشرات المتاحف والمجموعات المخصصة لمصر القديمة فى إيطاليا دون شك هو المتحف المصرى فى توينو الذى يحوى مجموعة ترجع إلى 1630 خلال عصر كارلو إيمانويل الأول دى سافوى، ومن بين الأعمال الأكثر أهمية تظهر صورة لأمنحتب وقطعة جدرانية تظهر فيها فتيات يرقصن ونصب تذكارى.

تضم المدينة أكثر من 400 قطعة من الآثار من مختلف الحضارات القديمة مع غلبة واضحة للآثار المصرية العائدة للفترتين الفرعونية والرومانية، وهناك العشرات من الرؤوس الحجرية والرخامية وأغطية النعوش ومختلف أشكال الأوانى والأختام والحلى والقنانى وأقنعة المومياوات والطلاسم والنبال والخشب المزخرف ونعال الأقدام والمنمنمات الحيوانية، ولعل أبرز المعروضات تمثال يعود إلى زمن الأسرة السادسة، وقد حدد له سعر يتراوح ما بين 140 ألفا و160 ألف يورو.

فى العاصمة الإيطالية يمكن أن ترى الفن المصرى القديم فى 3 متاحف، الأول فى المتحف المصرى الميلادي في الفاتيكان، حيث توجد فيه 9 غرف تحوي حفريات رومانية، أما الثانى فهو متحف دى سكولتورا أنتيكا جيوفانى بارراكا، ويحتوى على مجموعة مهمة للغاية ترجع بدايتها إلى البارون، أما الثالث فهو متحف ناسيونالى رومانو فى قصر التيمبس الذي يحوي عدة غرف مخصصة للقطع المصرية الهامة خلال الإمبراطورية الرومانية كما يوجد بها عدة حفريات، كما توجد ثماني مسلات التى يمكن رؤيتها فى جميع أنحاء المدينة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل