موسكو تحدد موعد الحوار الوطني السوري رغم الخلافات والتناقضات

أعلنت وسائل الإعلام الروسية على لسان مصادرها أن مؤتمر ما يسمى بـ"الحوار الوطني السوري" سيعقد في سوتشي يوم 30 يناير الحالي ولمدة يوم واحد فقط.

ولا تزال تصريحات موسكو تتضارب بشأن مواعيد عقد هذا المؤتمر المثير للتساؤلات، وخاصة بعد المزيد من تدهور العلاقات الروسية – الأمريكية، والعمليات العسكرية التركية التي تجري في شماتل سوريا في ظل صمت روسي ومعارضة من جانب نظام الأسد.

وكان مسؤولون روس قد أكدوا في وقت سابق أن هذا المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 يناير الحالي ليضم جميع فصائل المعارضة السورية السياسية والمسلحة، إضافة إلى ممثلين عن الدول الضامنة في صيغة "أستانا" حول سوريا، وهي روسيا وتركيا وإيران، كما أعربت موسكو عن أملها بأن تشارك الأمم المتحدة في المؤتمر المذكور، مشددة على أنه لا يتعارض مع مؤتمر جنيف، وإنما يعتبر مكملا له.

وفي نفس السياق، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي التحضير لمؤتمر ما يسمى بـ"الحوار الوطني السوري" وملف اتفاق إيران النووي مع الغرب.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي: إن الطرفين تبادلا الآراء حول عدد من القضايا الدولية الملحة، من بينها التسوية السورية في إطار مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في منتجع سوتشي الروسي في نهاية يناير الجاري، إضافة إلى الوضع حول خطة العمل المشتركة المترتبة على اتفاق إيران النووي.

وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا كذلك تحضير اتفاقية بشأن الوضع القانوني لبحر قزوين من المتوقع أن يتم التوقيع عليها أثناء أعمال القمة الخامسة للدول المطلة على بحر قزوين. حيث من المعروف أن هناك خلافات بين موسكو وطهران على تقسيم قاع بحر قزوين.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعرب عن أمله بأن يصبح مؤتمر الحوار الوطني السوري حافزا للأمم المتحدة لتفعيل العمل من أجل التسوية السياسية في سوريا.

وقال: إننا "نحاول عبر مبادرة عقد مؤتمر الحوار السوري تحقيق المواءمة لمصالح جميع الأطراف السورية وكافة اللاعبين الخارجيين الذين قد يؤثرون على الأوضاع هناك ويريدون ضمان مصالحهم ضمن إطار التسوية السورية".