المحتوى الرئيسى

حاكم ولاية أفغانية يصر على البقاء في منصبه رغم إقالته

01/16 23:43

أصر حاكم ولاية نافذ في أفغانستان تسبب بأزمة سياسية جراء رفضه قرار إقالته، على البقاء في منصبه، اليوم الثلاثاء، وسط مفاوضات بين حزبه والرئاسة.

وذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أنه سمح الثلاثاء لخلفه بدخول الولاية لحضور جنازة والده.

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها محمد داود علنا بلخ منذ أعلن مكتب الرئيس أشرف غني بتاريخ 18 ديسمبر أنه سيحل محل عطا محمد نور كحاكم للولاية الشمالية.

ورفض نور، الملقب بـ"ملك الشمال" التخلي عن المنصب الذي يتولاه منذ العام 2004، رافضا إعلانا صدر عن مكتب غني بأنه استقال ومتحديا سلطة الرئيس.

ويخشى كثيرون أن يتخذ النزاع مع نور منحى عنيفا.

ودخل حزبه (جماعة الإسلام) الذي يهيمن عليه الطاجيك في مفاوضات مع القصر الرئاسي وسط محاولات الحكومة انهاء الخلاف سلميا.

وقال نور الثلاثاء "أنا الحاكم وسأبقى كذلك إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية" بين جماعة الاسلام والرئاسة، مضيفا "سأوافق على قرار جماعة" الإسلام.

وأثارت الأزمة في بلخ قلق واشنطن كذلك اذ تطرق إليها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال مكالمة هاتفية أجراها مع غني.

وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض أن بنس أعرب عن "دعمه للحكومة الافغانية في الانخراط (في مفاوضات) مع حاكم بلخ عطا ونقل السلطة سلميا وعبر التفاوض".

وقال أحد المقربين من نور لوكالة فرانس برس إنه تم السماح لداود بابقاء ثلاثة حراس خلال زيارته لمزار شريف حيث بإمكانه المكوث كمواطن. وفي حال قام بأي نشاط سياسي، فسيتعين على داود مغادرة ولاية بلخ.

وأفادت مصادر أفغانية وغربية وكالة فرانس برس أن داود قدم من كابول إلى مزار شريف عاصمة الولاية لحضور جنازة والده بموجب اتفاق أبرمه مكتب غني مع نور.

ونص الاتفاق على عودة داود إلى العاصمة الافغانية بعد انتهاء المراسم، ما يؤكد النفوذ الواسع الذي لا يزال نور يتمتع به رغم إقالته.

وغادر داود المطار قرب مزار شريف وسط اجراءات أمنية مشددة قبل أن يتم نقله في عربة مدرعة، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.

وعلى مدى الشهر الماضي، توجه نور إلى مئات من أنصاره بخطابات يومية تقريبا تم بثها عبر التلفزيون على الهواء مباشرة، ما يشير إلى الاهتمام البالغ بالنزاع بين الحاكم النافذ والرئيس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل