المحتوى الرئيسى

تقرير: ارتفاع عدد تأشيرات لم الشمل العائلي إلى ألمانيا 2017

01/16 18:53

ذكرت صحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (16 كانون الثاني/يناير 2018) أن وزارة الخارجية الألمانية أصدرت نحو 118 ألف تأشيرة لأقارب أشخاص أجانب بهدف لم الشمل العائلي خلال عام 2017، مستندة في ذلك إلى مصادر في وزارة الخارجية الألمانية.

أظهرت استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين الألمان ضد السماح للاجئين بلمّ شمل أسرهم. ولم يؤيد إلا 23 بالمئة من الألمان للأمر. وحسب الاستطلاع ينظر أغلبية مؤيدي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" للأمر بعين ناقدة. (29.12.2017)

أشارت صحيفة ألمانية إلى أن مدة البت في طلبات اللجوء باتت تستغرق مدة أطول مقارنة بالأعوام السابقة، لأسباب عديدة منها تراكم الطلبات القديمة. من ناحية أخرى تضاعف عدد تأشيرت لم الشمل لعائلات اللاجئين القاصرين العام الماضي. (11.01.2018)

وحسب هذه البيانات ارتفع عدد حالات لم الشمل خلال عام 2017 لتصل إلى 118 ألف تأشيرة في حين كان عددها نحو 100 ألف في عام 2016 و70 ألف تأشيرة عام 2015. وأضافت الصحيفة أن هناك ارتفاعا واضحا في حالات لم شمل عراقيين وسوريين.

بيد أن وزارة الخارجية الألمانية لم تفصل بين حالات لم شمل العائلي للاجئين معترف بهم وحالات لم الشمل لأسر أخرى عادية، بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة أن أية استنتاجات بشأن عدد اللاجئين الذين استقدموا ذويهم إلى ألمانيا يظهر حاليا في البيانات المتوافرة عن جنسيات الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرة من خلال القنصليات الألمانية بالخارج.

وبحسب التقرير الصحفي، حصل نحو 41 ألف سوري و11 ألف عراقي على تأشيرة من قنصليات ألمانية بالخارج في عام 2017، فيما بلغ عددهم 39900 سوري و8300 عراقي في عام 2016، وكان عددهم 21400 سوري و2800 عراقي في عام 2015.

في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.

بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.

في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.

عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.

الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.

يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل