المحتوى الرئيسى

"الراجل اللي ماسك الحديدة بطل المياتم والأفراح".. هل تعرف "النابتشجي"؟ (صور) - صوت الأمة

01/16 18:45

لا يمكن أن يخلو مأتما أو حفل عرس، أو عقيقة، أو أي تجمع احتفالي منه، فهو فاكهة القعدة، وصاحب الإفيهات العريضة، التي تنشر البهجة في الفرح، أو الوقار والهدوء في الحزن.

ورغم أن السواد الأعظم منا رآه، كثيرا في المناسبات الشعبية، التي ذهب إليها، فإن الكثيرين لا يعرفون عنه سوى أنه "الراجل اللي ماسك الحديدة".. فهل تعرف اسم مهنته؟

ببساطة إنه "الناتشجي"، ذلك الرجل الذي يتولى تقديم فقرات الاحتفالات الشعبية، أو المآتم الشعبية أيضا.

"الناتشجي اللي ماسك الحديدة"، هو ذلك الرجل الذي يرتدي في العادة أفضل ما لديه من ملابس، بصرف النظر عن مستوى، ونوع المناسبة التي سيحضرها، ويكون عادة أول من يصعد على مسرح الاحتفال، ويجلس في حالة انتباه دائمة، ولا تفارق الورقة والقلم يديه.

ينتقي الكلمات التي سيقدم بها فقرات الحفل، وضيوفه، حريصا على أن تكون كلمات رنانة، تحمل جرسا خاصة، وجميلا، وتشمل معلومات من السيرة الذاتية لشخص من سيصعد إلى منصة الاحتفال، وتختلف نبرة صوته بحس نوعية المناسبة، فيه مبهجة مسرورة في الأفراح، ووقورة حزينة في الأتراح

كمال الغزالي، واحد من أبناء محافظة الشرقية، الذين يحترفون مهنة "الناتشجي"، التقته "صوت الأمة"، خلال تقديمه أحد المؤتمرات الشعبية، في مدينة بلبيس، ليكشف عن بداياته مع هذه المهنة قائلا: "حبي لأهل القرآن، كان السر الأول وراء، حرصي على الحضور في المناسبات المختلفة، ومع الوقت وجدت نفسي أميل إلى مهنة المذيع، وقررت أن أستغل ذلك، في تقديم الحفلات الشعبية المختلفة".

وأضاف: "البداية كانت في المناسبات الدينية، بالمساجد، وكنت أقدم الشيوخ من القراء، والمبتهلين، وبقيت هكذا لنحو 10 سنوات، وخلالها عرفني الناس، ووجدتهم يحبونني، ويتفاءلون بوجودي وتقديمي المناسبات الخاصة بهم".

وتابع: "أنا لا أحدد أجري، لكني أحصل على مبلغ يصل إلى 300 جنيه في الحفل الواحد، خاصة بعد الخبرة التي صرت أتمتع بها، في أسلوب التقديم، الذي يعجب الناس، ويجعلهم يطلوبني بالاسم".

واستطرد: "خلال الفترة الأخيرة، أصبحت أحضر لأقدم المؤتمرات السياسية الشعبية، وأكون موجودا في جلسات إنهاء الخصومة، وأيضا مناسبات الأقباط".

وحول المواقف التي يتعرض لها خلال عمله، قال عم كمال: "أكثرها يتعلق بمحاولة أحد الحضور أن يؤدي مهمتي، لكني لا أتركه يفعل ذلك، وأستطيع بعد الخبرة التي وصلت إليها، أن أعالج هذه المواقف، دون أن أتخلى عن عملي".

أما أطرف المواقف التي تعرض لها، فقال: "كنت في أحد الحفلات، وكان قارئ القرآن يحضر معه مذيعا خاصا، لكنني لم أسمح له وأنهيت الموقف بذكاء"، مضيفا: "في أحد المآتم، وكان المتوفى شيخا، وجدت نفسي أمام 50 قارئا، يريدون المجاملة، وفي هذه الأثناء جاء أحد كبار المعزين يطلب إلقاء كلمة، ولم أجد ردا، في ظل أننا بحاجة إلى كل دقيقة، حتى لا يمتد العزاء إلى الفجر".

وتابع: "وبينما أفكر في حل، فوجئت بأحد أفراد البطانة الخاصة بواحد من الشيوخ يبادر الضيف قائلا: يا دكتور فلان مش من مقامك أنك تقف تتكلم 3 دقايق بس، ليقتنع الرجل ويذهب، دون أن نتسبب في غضبه".

من الرقص إلى الإرهاب.. التاريخ القذر لنجمة داعش "إميلي كونيج"

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل