المحتوى الرئيسى

اقتربت الساعة والناس في غفلة أتركو ما تهوى لكم أنفسكم

01/16 18:37

كل شيء في هذه الحياة أجل إذا جاء فلا شيءَ يوقفه، وكذلك هذه الحياة الدنيا هي كحلمٍ يراود النائم وما يلبث حتى يستيقظ، هذه الدنيا لها أجل وتنتهي ويعود الكون إلى سالف عهده، قطعة مهملة في فضاء فسيح، وتصبح خراباً وكل ما فيها يعود إلى تراب تتشقق السماء فيخسف القمر وتكسف الشمس وتتناثر النجوم إيذانا بنهاية العالم وقيام الساعة، فتطوى الصحف وينتهي العمل ليبدأ وقت الحساب.

وقيام يوم القيامة والساعة اسم من أسمائه، ولا تقوم الساعة حتى تظهر علامات وبينات تدل على اقترابها وقرب وقوعها.

وأن يوم القيامة هو يوم الحساب الذي تقوم فيه جميع الخلائق منذ نشأة الكون من قبورها، وتتقدم ليحاسبها الله تعالى على ما عملت في حياتها الدنيا، وهذا من عدله عز وجل، فالمظلوم سيأخذ حقه من ظالمه، ومن عمل صالحاً يكافاً على عمله الصالح ويعاقب من كان ظالماً وعاصياً وكافراً، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}.. [لقمان :34].

ومن علامات الساعة الصغرى التي ظهرت:

فمن علامات الساعة الصغرى التي تدل على اقترابها كثرة العلاقات المحرمة بين الجنسين، وكذلك انتشار المنكرات حتى يراها المؤمن فلا يستطيع إنكارها من كثرتها، ويصبح ارتكاب تلك المنكرات في الشوارع والطرقات والأحياء وأمام أعين الناس بحيث لا يستتر مرتكبوها من الله تعالى والناس.

لقد انتشرت الخيانة بين الناس وتضيع الأمانة حينما يسند الأمر إلى غير أهله، وهذه العلامة لها أمثلةٌ كثيرة في واقع الناس ومنها الغش في التعيين والمحسوبية ووضع الرجل غير المناسب في مكانٍ لا يصلح له.

يشعر المسلم في آخر الزمان وقرب موعد الساعة بتسارع مضي الأيام والشهور والسنين بشكلٍ كبير، وقد يكون لهذه العلامة أسباب منها سرعة الحياة وتنافس النّاس فيها.

فما نشهده ونراه في وقتنا الحاضر في كثيرٍ من المدن العربية ليدل على هذه العلامة دلالةً مباشرة، فقد أصبح التنافس على أشده بين بعض الدول العربية في طول البنيان، لا لهدفٍ معين وإنما من أجل الدنيا وزينتها والتفاخر فيها.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل