المحتوى الرئيسى

دقيقة فقهية| ماذا عن عدم توقير العلماء أو السخرية منهم؟ | أسايطة

01/16 15:22

الرئيسيه » أخر الأخبار » دقيقة فقهية| ماذا عن عدم توقير العلماء أو السخرية منهم؟

يسأل مواطن من قرية المندرة بمركز منفلوط فيقول: تقوم بعض وسائل الإعلام المختلفة ومنها مواقع التواصل بعدم توقير أهل العلم ويسخروا منهم ماذا عن الحكم الشرعي لهذا الفعل؟ نرجو التوضيح.

ويجيب علي هذا السؤال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، فيقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم أما بعد: إن توقير أهل العلم واجب ديني والسخرية من الغير محرمة قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ).

وهي من أهل العلم أشد حرمة لما لذلك من أثر خبيث على بعض الشباب من الاستهانة بالدين نفسه، ثبت عند الترمذي وغيره عن أبي هريرة قال: (بعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا وهم ذوو عدد فاستقرأ كل رجل منهم – يعني ما معه من القرآن – فأتى على رجل من أحدثهم سنًا فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة. قال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم. قال: اذهب فأنت أميرهم) انظر سنن الترمذى وقال هذا حديث حسن ج8 ص 150 سنن ابن ماجة ج1 ص78،صحيح ابن خزيمة ج3 ص5 .

وفي هذا الحديث ما يدل على أن المسلم الحق عليه أن يوقر حملة كتاب الله عز وجل كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك مما يفهم من هذا الحديث وغيره.

أورد السيوطي في الإتقان وعزاه إلى أحمد: قال: قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا) انظر الإتقان النوع الثامن والسبعون ج2 ص468.

ومعنى ( جد في أعيننا ) أي عظم قدره، هكذا كانوا يوقرون حملة القرآن وليس كما يصنع أصحاب الفن الهابط والمسلسلات التافهة من السخرية بمن يرتدي الزي الأزهري.

ويفهم من هذا الحديث وغيره حرمة السخرية من أهل العلم ورجال الدين كما يحدث من بعض الناس وإن كانت السخرية محرمة في حق الجميع إلا أنها في حق ذوي الفضل من باب أولي.

وقديمًا قالوا: “لا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا أهل الفضل” والله أعلم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل