المحتوى الرئيسى

حوار- خالد دياب: "طلق صناعي" قصة واحد زعلان من مصر لكن هيفضل يحبها

01/16 13:38

ولادة متعثرة عاشتها تجربته الأولى في عالم الإخراج، بسبب التصوير الذي توقف أكثر من مرة، واستغراق عملية المونتاج وقت طويل، فالفيلم خضع للمونتاج حوالي 5 مرات، وواجه مشاكل في مرحلته النهائية قبل الخروج للنور والحصول على ترخيص بإجازة عرضه في "السينمات"، إذ شهدت المرحلة خلافًا في وجهات النظر بين صنّاع الفيلم والرقابة، حتى اتفقا في النهاية، على الشكل النهائي الذي يرضي الطرفين، هو المخرج والسيناريست خالد دياب، الذي اختار أن تكون بطاقة تعرف الجمهور عليه كمخرج من خلال فيلم كوميدي إنساني هو "طلق صناعي".

"مصراوي" التقى خالد دياب، وأجرى معه حوارًا تحدث خلاله عن تفاصيل الفيلم، وهل مازال الحلم الأمريكي يداعب مخيلة البعض، إلى الحوار..

لماذا اخترت "طلق صناعي" ليكون بطاقة تعريفك للجمهور كمخرج؟

ليس كل فيلم أكتبه مع شقيقي محمد دياب وشقيقتي شيرين دياب، أحب أن أخرجه، ولن يكون أي فيلم سأقوم بكتابته بمفردي شرطًا لأقوم بإخراجه، العمل الذي اختاره لابد أن يكون قريب مني ويشبهني، وشبهي يعني كوميدي، أنا أحب الضحك، ووجدت "طلق صناعي" فيلم كوميدي اجتماعي، يحمل دراما ومشاهد إنسانية تشبهني، ورسالته مهمة لابد أن تُقال، فقررت تقديمه.

الفيلم يشبه "عسل اسود" نفس التيمة يتكلم عن مصر، "واحد زعلان من مصر خايف ومش متطمن على عياله إلى أن مصر اتحركت عشانه ووقفت معاه، رجع تاني غيّر رأيه وقال مش عايز أولادي يتولدوا داخل السفارة"، وفي النهاية تحدث مع وسائل الإعلام قائلًا "أنا مش خايف أنا متطمن على ولادي"، كان "زعلان" من البلد وتَغيِّر تغيُّر كامل، كما حدث في فيلم "عسل اسود" كان البطل يرى سلبيات، وقرر بعد الكثير من المواقف طواعية وبعد أن خُيّر الاستقرار في مصر.

لم تكن في عقلي بنسبة 100%، لكن بدأت في 2010 وذهبت لدراسة الإخراج في أمريكا، والأمر يبدو بالنسبة لي كما لو أنني ترقيت، الإخراج خطوة للأمام، وجدت أنني في حاجة في بعض الأفلام لأن تخرج وفقًا لرؤيتي لما رسمته في عقلي بالضبط أثناء الكتابة، كل مخرج مهما كان شاطر له وجهة نظر أخرى حلوة جدًا لكن مختلفة عن الكاتب، وشقيقي محمد دياب شجعني على اتخاذ الخطوة والتحول من سيناريست لمخرج، خاصة وأنه سبقني في اتخاذها والحمد لله كانت خطوة ناجحة بالنسبة له، وأتمنى أن أكون وفقت أنا أيضًا في تجربتي وأن أكون مختلفًا عنه.

بما أنه سبقك في الإخراج ما مدى تدخله في العملية الإخراجية.. هل استشرته في أمور تتعلق بالإخراج؟

قبل بدء تصوير الفيلم استشرت محمد وكل من أعرفهم من مخرجين، عمرو سلامة ومحمد شاكر خضير، جلست مع كل منهم جلسة مطولة، لمنحي عصارة تجربتهم وخبرتهم، وكان في عقلي مجموعة معينة من الأسئلة، تتعلق بمشاهد محددة شعرت أن تنفيذها به صعوبات، واستفدت جدًا منهم، كل واحد كان له تأثير في الفيلم، وهو ما جعلني أكتب لهم شكر خاص على الفيلم، وفي مرحلة المونتاج عرضت الفيلم على مجموعة كبيرة من أصدقائي الكُتّاب والمخرجين، لمعرفة مقدار وجرعات بعض الأشياء وما يجب حذفه، وهو ما ساعدنا في مرحلة المونتاج مع المونتير الخطير وائل فرج، الذي لن يكفي الكلام عنه عام كامل لمنحه حقه.

وهل مرحلة المونتاج والمشاورات هل التي تسببت في استغراق الفيلم لمدة طويلة قبل خروجه للنور؟

لا التأخير كان بسبب توقف التصوير أكثر من مرة، بسبب ارتباط النجوم بتصوير أعمال رمضان، الفنانة حورية فرغلي انشغلت بتصوير مسلسل "الحالة ج"، والفنان ماجد الكدواني كان يصوّر فيلم "الأصليين".

قضية الفيلم مهمة ولكنك اخترت صبغها بالكوميديا.. هل يرجع ذلك لحبك لهذا اللون؟

الموضوع بسيط جدًا، اجتماعي كوميدي، الجرعة الغالبة فيه الكوميديا، "الناس وقعت من كراسيها على الأرض"، الفيلم في الآخر كوميدي فكرته بسيطة، شخص احتجز رهائن في السفارة الأمريكية، والكوميديا كانت تحمل بعض المعاني، منها أن البعض يعاني احباط، الناس "زعلانة"، وعالجنا الأمر في نهاية الفيلم، كان يهمني أن الناس تخرج من الفيلم، وهي تقول إنها تحب مصر، التغيير الذي لحق بالبطل يؤكد "مهما كان فيها مشاكل هنفضل نحب مصر".

كيف وقع اختياركم على الأنماط التي تسعى للهجرة إلى أمريكا.. إدعاء شخصين المثلية الجنسية وثالث تحوله من الإسلام للمسيحية؟

فكرنا في الكوميديا، الإفيه هو الذي يحكم، بحثنا عن الأشياء التي ينتج عنها ضحك، واعتقد أننا وفقنا.

مشهد الشخص الذي يدعي كذبًا تحوله من الإسلام إلى المسيحية ليهاجر إلى أمريكا البعض قد يراه ازدراء للأديان؟

هذا المشهد لا يمكن النظر له على أنه ازدراء للأديان، "مشهد عادي خالص، واحد بيدّعي أنه مسيحي وهو مسلم، الدعاء بتاعه أصبح مزيج مما يعلمه من المسيحية وبيكمل بما يعلمه من الإسلام، الموقف بيشرح ده"، لا اعتقد أن في الأمر أي ازدراء للأديان، ولابد من وضع كل الأمور في إطارها، لأن كل شيء يمكن تشكيله "في حتة تودي في داهية" أو وضعه في إطاره الطبيعي".

مشهد النهاية كان مولد طفل في السفارة وبالتالي حصوله على الجنسية الأمريكية والآخر وُلد خارج السفارة بجنسية مصرية؟

(مقاطعًا) مبدئيا، الطفل الذي وُلد في السفارة لم يحصل على الجنسية الأمريكية، كانت معلومة خاطئة لدى البطل.

وماذا عن تليفون السفير الأمريكي الذي كان يؤكد على ضرورة عدم السماح بمولد الطفلين في السفارة؟

السفير كان يؤكد على هذا الأمر، خوفًا من أن يتكرر الموضوع في كل السفارات الأمريكية بدول مختلفة.

أقصد المكالمة الثانية التي يعطي فيها أوامره بإيقاف عملية الهجوم مرددًا أن هناك احتمال أن يكون الطفل أمريكي وبالتالي لن يحب إيذاء مواطن أمريكي؟

بالفعل هو قال ذلك، مشيرًا لوجود احتمالية واحد في التريليون، أن يحصل الطفل على الجنسية الأمريكية، وبالتالي لا يريد المخاطرة بحياته، وكان يفكر في العودة لخبراء دستوريين، لكن في الحقيقة إذا وجهتِ لي هذا السؤال، سأقول لكِ أن الطفل لن يحصل على الجنسية الأمريكية في هذه الحالة، على الإطلاق لأنها أرض أمريكية اعتبارية غير حقيقية.

بعيدًا عن الفيلم.. هل مازال الحلم الأمريكي يداعب مخيلة البعض؟

حطمته، أمريكا تحاول تصدير فكرة أنها بلد الأحلام، فلوس "بتترمي" في الأرض والدنيا سهلة، "الفيلم كان فيه تعامل أمريكاني يبدو إنساني في البداية، والحلم الأمريكي"، وعندما جاءتهم الأوامر قال السفير الأمريكي إنه سيتعامل بالأسلوب الأمني القمعي، وقال "لا يمكن يسمح بمولد طفل في السفارة مهما كان التمن حتى لو فيه أمريكان هيموتوا بسبب العنف"، في الفيلم نقطة واضحة هي لا للتدخل الأمريكي نهائيًا، وأستاذ سيد رجب قال جملة تاريخية "انت فاكر نفسك في العراق ولا ايه"، و"بيدحض السفير ويجريه زي الفيران".

قبل الطرح الفيلم واجه مشاكل في الرقابة.. حدثنا عنها؟

كل التعامل مع الرقابة كان مع الشركة المنتجة، ووصلنا في الآخر لنسخة نهائية أنا راضي تمام الرضا عنها، حتى لو كان فيه اختلاف في وجهات النظر في الأول، في النهاية اتفقنا، والنسخة النهائية كان بها مساحة كبيرة الحرية.

هل رضاك عن النسخة المعروضة في مصر أكثر من النسخة التي تم عرضها في مهرجان دبي؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل