بعد سلوكها العدواني تجاه الإمارات.. قطر تدفع ثمن حماقة الحمدين

خسائر كبيرة، ربما تكون الأكبر من نوعها منذ بداية الأزمة الخليجية، تشهدها البورصة القطرية أمس الاثنين، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، وذلك بالتزامن مع الانتهاك الذي ارتكبته قطر باعتراض مقاتلاتها لطائرتين إماراتيين مدنيتين، وهو الأمر الذي لا ينبيء بالكثير من الخير بالنسبة لمستقبل الاقتصاد القطري.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، أن مؤشر بورصة قطر سجل خسائر بالغة بعد الإعلان عن الانتهاك الذي ارتكبته سلطات قطر للقوانين الدولية باعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين، أمس الاثنين، موضحة أن تلك الخسارة الأكبر تعد الأكبر من نوعها منذ بداية قرار الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارة الخليجية.

وأفادت الوكالة الدولية، والمهتمة بالشئون الاقتصادية، بأن السلوك العدواني الذي انتهجته إمارة قطر تجاه الطائرات المدنية الإماراتية تركت تأثيرا سلبيا للغاية على بورصة قطر، حيث أثر سلبا على التعاملات الدولية في البورصة القطرية، مما أدى إلى انسحاب واسع النطاق من قبل المستثمرين الأجانب فور علمهم بالخبر.

مؤشر البورصة القطرية شهد انخفاضا بنسبة 2.5%، الأمر الذي أثر على التعاملات عند الإغلاق، وهو الأمر الذي يعكس التأثير الكبير للسلوك القطري على الاقتصاد القطري.

من جانبها، ترى دانا خيراشي، الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في شئون البورصة، أن مؤشر البورصة القطرية من المتوقع أن يستمر في الانخفاض في اليوم التالي وذلك في ضوء توقعات كبيرة حول استمرار الإدانات الدولية للانتهاك القطري.

كانت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات أعلنت أمس الاثنين أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية إماراتية خلال رحلة اعتيادية إلى العاصمة البحرينية المنامة أثناء تحليقها في المسارات المعتادة، في تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني، وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية، ثم أعلنت في وقت لاحق اعتراض طائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي في رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً.

ووصفت الهيئة الواقعة بـ"الخرق الخطير والمتجدد" للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية، مؤكدة أنها "تدرس الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو والمنظمات الأخرى ذات الصلة".