المحتوى الرئيسى

منظمة ألمانية تناشد المفوضية الأوروبية على العمل على رفع الحصار عن اليمن

01/16 15:40

وفي رسالة نُشر مضمونها اليوم الثلاثاء (16 يناير/ كانون الثاني 2018)،  بعثتها منظمة "دعم الشعوب المضطهدة" إلى المفوضية الأوروبية، جاء ما يلي "ستكون كارثة من صنع بشري، إذا ما قامت السعودية بوقف تخفيف الحصار المفروض على جارتها كما جرى الحديث في 19 من يناير/ كانون الثاني". وأضافت الجمعية الحقوقية  "ارتفعت الأسعار إلى مستوى قياسي جدا، وحتى القلة من الناس التي استفادت من إجراءات تخفيف الحصار، بدأت تخشى على حياتها".

ذكرت وكالة فرانس برس أنها أطلعت على تقرير يتهم إيران بانتهاك الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن، فيما طالب موظف أممي السعودية بالرفع الكامل لـ"حصار الجوع" المفروض على اليمن. (12.01.2018)

انهيار الكهرباء في اليمن وغياب الخدمة بسبب الاضطرابات الحرب دفع الناس للبحث عن بديل آخر فوجدوا ذلك في الطاقة الشمسية التي تنعم بها بلادهم على مدار العام، حتى أنها وصلت إلى المناطق التي لم تعرف الكهرباء من قبل. (14.01.2018)

وصرح كمال سيدو المختص في الشؤون اليمينية داخل الجمعية، "حين سيتم إقفال المنافذ الجوية والبرية والبحرية، فإن أسعار المواد الغذائية والوقود سترتفع مجددا. واليمن سيتم عزله عن العالم واستخدام الجوع كأداة حرب، وهو ما يعد جريمة بحق الانسانية".

وتزامنت رسالة الجمعية الألمانية، مع إعلان الأمم المتحدة بأن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في اليمن حيث يزداد خطر حصول مجاعة بسبب النزاع مع المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، والحكومة المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وأشار تقرير جديد لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن 22,2 مليون يمني (76% من السكان) بحاجة الى المساعدة في هذا البلد الفقير بزيادة 1,5 مليون شخص خلال الاشهر الستة الماضية.

وتابع التقرير ان خطر حصول مجاعة في تزايد إذ يعاني 8,4 ملايين شخص من الجوع في مقابل 6,8 ملايين في 2017. وتشمل هذه الارقام أكثر من نصف محافظات البلاد من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة.

وأضاف التقرير أن اكثر من 1500 مدرسة في البلاد تعرضت لأضرار أو دمرت بالكامل نتيجة النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات، كما تحتل مجموعات مسلحة بعض المدارس.

 وكانت الامم المتحدة قد أعلنت العام الماضي ان اليمن يشهد "اسوأ أزمة انسانية في العالم". بينما أشارت منظمة الصحة العالمية الى أن انتشار وباء الكوليرا في البلاد منذ نيسان/ابريل الماضي أسفر عن وفاة أكثر من 2200 شخص.

وفي خبر ذي صلة ناشدت جمعية المفوضية الأوروبية للعمل على إنهاء الحصار التي تفرضه السعودية على اليمن.

و.ب/ح.ز (د ب أ، رويتر، DW)

تقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين وحليفهم السابق الرئيس المقتول علي عبدالله صالح. يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن. وذلك بعد بسط الحوثيين وقوات صالح نفوذها على مناطق واسعة.

يرى مراقبون أن الكلفة الباهظة مالياً وبشرياً في ظل الفشل في تحقيق انتصارات على أرض المعركة أدخل المملكة السعودية في مأزق، لا سيما مع انخفاض واردات النفط وهو ما تجسد في تفاقم العجز في الموازنة العامة للمملكة.

أعلن وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، أن العجز في الميزانية السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري 2017 بلغ 7.48 مليار ريال، وبلغ الدين العام بنهاية الربع الثالث من السنة المالية الحالية 8,375 مليار ريال سعودي.

وبعد مرور ما يقرب من 33 شهراً على بدء هذه الحملة العسكرية تتزايد الصعوبات على المملكة بشأن التدخل العسكري في اليمن، إذ ان التفهم الدولي الذي قوبل به التدخل العسكري في بدايته اختفى وحل بدلاً منه انتقادات دولية لا سيما على الصعيد الإنساني.

أكدت "منظمة هيومن رايتس ووتش" أن التحالف العربي بقيادة السعودية استخدم صواريخ عنقودية في عدة هجمات بمحافظة حجة شمال غرب اليمن ممّا أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. ودعت المنظمة إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق.

وخلّفت هذه الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، وجعلت نحو 80% من سكان البلاد، البالغ عددهم حوالي 27 مليون نسمة، بحاجة إلى المساعدات. وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصاً منذ آذار/مارس 2015 وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة فقد "بلغ إجمالي الوفيات بسبب مرض الكوليرا 2230 حالة، في حين بلغ عدد وفيات وباء الديفتيريا أكثر من 300 حالة، كما تفشت الأمراض بسبب انعدام الأمصال الواقية.

شكل مقتل الرئيس السابق والحليف السابق للحوثيين، علي عبد الله صالح، في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول على أيدي الحوثيين ضربة أخرى للجهود السعودية التي راهنت على قدرة صالح على حسم الوضع عسكرياً بعد أن انقلب على الحوثيين قبل أيام من مصرعه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل