"حاصدة الجوائز والمناصب".. رانيا المشاط أول وجه نسائي يتولى وزارة السياحة

وافق مجلس النواب، أمس برئاسة الدكتور علي عبد العال، على اختيار المستشارة الاقتصادية رانيا المشاط، لمنصب وزير السياحة فى التعديلات الوزارية المطروحة لحكومة شريف إسماعيل، كأول وجه نسائي يتولى وزارة السياحة مُنذ إنشاء الوزارة عام 1966، مشوار عملي طويل مليئ بالإنجازات العملية، وصلت من خلال إلى كرسي وزارة السياحة.

تقلدت المستشارة الاقتصادية ووزيرة السياحة الحالية رانيا المشاط، عدد كبير من المناصب القيادية، قبل تولي مسئولية الوزارة، فكانت البداية بمنصب "وكيل محافظ البنك المركزي للسياسة النقدية" بالبنك المركزي المصري، لمدة دامت إلى 11 عامًا مُنذ 2005.

سعت من خلال هذا المنصب القيادي إلى تحقيق عدد من الإنجازات من بينها، السعي لتطوير استراتيجية السياسة النقدية، وهو المحور الذي دُشن في 2005 ضمن برنامج الإصلاح المصرفي.

لم تكتفِ مسيرتها العملية عند هذا الحد، بل أثرت بمجهوداتها المنصب التي تتقلد، حيث شغلت اقتصادي أول في صندوق النقد الدولي بواشنطن، حيث كانت ضمن فريق التفاوض على برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي خلال الفترة 2011 إلى 2013، بهدف تبادل الخبرات العملية مع المؤسسات الاقتصادية الدولية والبنوك المركزية.

بعد حصولها على درجة الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميريلاند الأمريكية، والتي شملت مجال تخصصها تطبيقات الاقتصاد الدولي والسياسة النقدية، شغلت منصب نائب مدير مشروع بمركز الإصلاح المؤسسي والقطاع غير الرسمي بالجامعة ذاتها.

أُختيرت المشاط مستشار كبير اقتصاديي صندوق النقد الدولي ضمن قائمة الخبراء الدوليين، بعد إعلان منتدى الاقتصاد العالمي في مارس 2017، وكانت ضمن قائمة الخبراء الدوليين الذين يتولون تشكيل وصياغة الأجندة الاقتصادية الدولية للمنتدى.

ولم تتوقف مسيرتها العلمية بل استكملت بحصولها على ماجستير الاقتصاد من جامعة ميريلاند-كولدج بارك بالولايات المتحدة 1998 ثم دكتوراة الاقتصاد من جامعة ميريلاند-كولدج بارك بالولايات المتحدة عام 2001، بالإضافة إلى بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1995، ودبلوم إدارة الموارد البشرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة 2007.

كما شملت مؤهلاتها الدراسية العديد من الشهادات الدولية، كحصولها على شهادة السياسات العامة والإبداع القيادي من جامعة هارفارد عام 2016، وأستاذ الاقتصاد المساعد 2008.

ومثلت كمستشار الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، والبنك المركزي في اللجان المتخصصة في البرلمان المصري، وكانت لها مشاركة في الإعداد والتحدث في الحوارات المجتمعية عن برنامج الإصلاح المالي، والاقتصادي المصري، حيث بثت عبر وسائل إعلامية مختلفة.

وشغلت منصب خبير اقتصادي أول في صندق النقد الدولي بواشنطن، بأقسامه المختلفة بينها "الاستراتيجيات الاقتصادية والمراجعة، قسم آسيا والمحيط الهادي، وكانت ضمن فريق العمل المتابع لاقتصاديات الدول الناشئة في شرق آسيا مثل الهند وفيتنام".

واستمرت في حصد المناصب القيادية، كعضو لجنة المراجعة بمجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وعضو لجنتي العضوية والمراجعة في البورصة المصرية، وعضو لجنتي المخاطر والاستثمار المصرف العربي الدولي، والجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط، والمجلس الاستشاري الاستراتيجي لعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى عضو مؤسس في شبكة مصر للتنمية المتكاملة "النداء"، وعضو سابق ببنك الاستثمار العربي.

عملت بالتدريس كأستاذ اقتصاد غير متفرغ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى جامعة ميريلاند-كولدج بارك، كما أنها زميل باحث في منتدى البحوث الاقتصادية، ومحاضر في المعهد المصرفي.

كما نُشر لها العديد من الأبحاث والدراسات التي أعدتها في دوريات علمية ومؤتمرات عالمية، تضمنت عدد سياسات الاقتصاد الكلي، السياسة النقدية، السياسة المالية، إضافة إلى الإصلاح المؤسسي والإداري في مصر والدول الناشئة، كما أنها مُحكم في عدة مجلات علمية اقتصادية.

فمسيرتها الاقتصادية الحافلة، حصدت خلالها  على عدد من الجوائز والألقاب، من بينها اختيارها ضمن أقوى 50 سيدة تأثيرًا في الاقتصاد المصري عام 2015، واختيارها كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمي بدافوس 2014.