المحتوى الرئيسى

بعد تنقله بين 9 مدارس.. «الدستور» تكشف سر رحلة ناصر التعليمية

01/15 23:08

لم تكن فترة دراسة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي وُلد قبل مائة عام من اليوم، بحي باكوس الشعبي في الإسكندرية، تسير على خطى ثابتة، حيث تنقل الطفل الصغير حينها بين مدارس القاهرة والإسكندرية، ما بين روضة الأطفال بمحرم بك مرورًا بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة، ومدرسة النحاسين الابتدائية بحي الجمالية بالقاهرة، والإسكندرية «السادات العسكري حاليًا»، ورأس التين وصولًا لحلوان الثانوية.

لم يعرف الكثير عن عبدالناصر خلال رحلته الدراسية، والتي تجول فيها على 9 مدارس بين محافظتي القاهرة والإسكندرية على فترات مختلفة، وتكاد تكون قصة رحلته الدراسية أشبه بفيلم «إسماعيلية رايح جاي» وشتان بين السيناروهين، فالأخير يتحدث عن فقدان حنين الماضي، أما ناصر فكانت حكايته قاسية بطلب العلم بطريقة مختلفة يكشف عنها «الدستور».

البداية العلمية كانت في روضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، وانقسمت المرحلة الابتدائية على شقين بدأها في الإسكندرية بمدرسة الخطاطبة، وانتقل للقاهرة بالنحاسين، وعاد مرة أخرى لعروس البحر في مدرسة العطارين.

لم يستمر ناصر في عروس البحر بل انتقل للقاهرة مرة أخرى لإكمال تعليمه الثانوي في مدرسة حلوان، وعاد للإسكندرية مرة أخرى حيث مدرسة رأس التين، وحصل أخيرًا على شهادة البكالوريا في مدرسة الضاهر بالقاهرة.

تكشف نادية أحمد كامل مدير متحف جمال عبدالناصر، عن سر رحلة ناصر التعليمية والتي كان العلم الأكبر فيها هو «وجبة الإفطار».

تذكر مديرة المتحف أن السبب الأبرز في انتقاله لمدرسة الضاهر تفوقه الدراسي بالمرحلة الابتدائية وخاصةً بمدرسة النحاسين، والتي انتقل إليها لتقديمهم وجبة الإفطار بشكل يومي، الأمر الذي لم يتوافر في العيش مع عمه، والذي عاش معه 3 سنوات.

«الدستور» زارت ثلاث مدارس التحق بها عبدالناصر بين محافظتي القاهرة والإسكندرية أولها مدرسة النحاسين، ومرورًا برأس التين، ومن ثم أخيرًا مدرسة حلوان الثانوية.

بين أروقة شارع المعز لدين الله الفاطمي، أقام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قبل 93 عامًا في حي الجمالية الشعبي، عند عمه خليل حسين لمدة ثلاث سنوات، درس خلالها بمدرسة النحاسين الابتدائية بدءًا من عام 1925، وكان يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية، وبمرور الزمان تحولت المدرسة من النحاسين الأميرية إلى متحف النسيج الوطني.

بعد مرور أكثر من عقدين على إنشاء السبيل حولت وزارة الثقافة المدرسة إلى متحف للنسيج المصري في 2005، الذي يعتبر ثالث متحف للنسيج على مستوى العالم، ويضم الكثير من المقتنيات النادرة لمراحل صناعة النسيج عبر العصور بدءًا من العصر الفرعوني مرورًا بالعصر الروماني القبطي والعصر الإسلامي، والدولة الأموية والعباسية والفاطمية والمملوكية والأيوبية وصولًا للعصر العثماني، ومن بين القطع الأثرية الهامة التي يضمها المتحف هي أحزمة كسوة الكعبة الشريفة التي كانت تُصنع في مصر بحي الخرنفش.

مدرسة رأس التين الإبتدائية «السادات العسكرية حاليًا»، وهي المدرسة التي درس فيها الزعيم جمال عبدالناصر الثانوية، حيث أنشأها محمد علي باشا والي مصر باسم مدرسة البحرية سنة 1830، والتي أقامها الخديوي إسماعيل عام 1863 باسم مدرسة الإسكندرية، وفي عام 1981 حول الاسم من رأس التين، إلى مدرسة السادات الثانوية إلى الآن.

لم يكن الزعيم جمال عبدالناصر الوحيد الذي درس بها، ولكن التحق بها أيضًا علي ماهر باشا، رئيس مجلس الوزراء سابقًا، وعبدالوهاب طلعت باشا، وكيل الديوان العام الملكي، ومراد محسن باشا، ناظر الخاصة الملكية، ومراد سيد أحمد باشا، وزير المعارف.

في شارع 55 المعروف بشارع المدرسة، الواقع في مدينة العاملين تقع مدرسة حلوان الثانوية، حيث أوضح عم محمد، صاحب أحد محال البقالة المقابل للمدرسة، أن مستوى الطلاب اختلف تمامًا، ففي الماضي كان يحكي له والده أن هذه المدرسة من أقوى مدارس القاهرة، وحلم يسعى إليه كل الأطفال، وكان الأهالي يتنافسون لدخول أبنائهم هذه المدرسة لما كان معروف عنها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل