تراجع الاحتجاجات يكشف الوجه القبيح لإخوان تونس

كشفت الاحتجاجات التى شهدتها عدة مدن تونسية، على خلفية تطبيق قانون المالية الجديد، ورافقه زيادة فى اسعار السلع الاساسية، عن الوجه القبيح لجماعة الاخوان المسلمين، المتمثلة فى "حركة النهضة"، برئاسة راشد الغنوشي، وتعاطت الحركة  كـ"الحرباء"، تتلون مع كافة الاحداث والمعطيات، بما يحقق مصالحها الشخصية.

عقب تصاعد الاحتجاجات، ماينذر بفقدان قاعدة الحركة الشعبية، خاصة مع قرب إجراء الانتخابات المحلية فى يوم 6مايو المقبل، أصدرت بيان ينفى تصديق كتلتها بالبرلمان على قانون المالية الجديد، فى حين طالبت الحركة الحكومة التونسية، بعد هدوء التحركات الاجتماعية الي التمسك بقانون المالية لسنة 2018.

وأكد نواب النهضة، أن كتلة النهضة لن تصمت مجددًا على المزايدات حولها، مهددين بأن النهضة "أقوى وأكثر عددا في حال خيّرت النزول إلى الشارع"، مطالبين باتخاذ إجراءات أكثر قساوة مع الفاسدين وأكثر صرامة مع المحتكرين، لافتين، أن نواب المعارضة رفضوا زيادة ضريبة القيمة المضافة على اليخوت، وفضلوا زيادتها على البسطاء من الشعب التونسي، مضيفين أن قانون المالية تمت المصادقة عليه في غياب تام لنواب الكتلة.

ومن جانبه، قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، بمناسبة إحتفال الحركة بالذكرى السابعة للثورة التونسية بشارع الحبيب بورقيبة، إن "الجبهة الشعبية متورطة في أحداث العنف الاخيرة، ودعمت الأعمال التخريبية التي جرت ليلا بعديد الجهات

وشهدت عدة ولايات تونسية، موجة عارمة من الاحتجاجات، والاحتقان، منذ يوم الاثنين الماضي، مصحوبة بعمليات سرقة ونهب وتخريب للممتلكات العامة، والخاصة، وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، جراء بدء تطبيق قانون المالية الجديد 2018.

وتم خلال الاحتجاجات، حرق مركز للشرطة وسرقة متاجر وتخريب منشآت في مدن عديدة، وألقت قوات الشرطة القبض خلال المواجهات على 44 محتجا بعد ضبطهم في وقائع سرقة وشغب وتخريب وعنف، وقتل تونسي، إثر تعرضه لاختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع التي أطلاقتها الشرطة، لتفريق المحتجين، وأصيب آخرون، بينهم فرد من الشرطة.

وتبادلت  الاتهامات بين  أطراف اعتبرت، أن " حركة النهضة- نداء تونس"، السبب الرئيسي في الاحتجاجات التي تشهدها تونس، بسبب تمرير قانون المالية الجديد، وكذلك بسبب سياسياتها، وبين من اعتبر أن حركة الجبهة الشعبية،  هي من أججت الأوضاع.