المحتوى الرئيسى

غالبية ألمانية لا تتوقع الكثير من ائتلاف ميركل المحتمل مع الاشتراكين

01/15 19:20

كشف استطلاع حديث اليوم الاثنين (15 كانون الثاني/ يناير 2018) أن أغلب المواطنين الألمان يعتبرون تشكيل ائتلاف كبير مجددا بين الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي بمثابة تحالف طارئ فحسب دون أية رؤى وأنها لا تتوقع منه إنجاز الكثير.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح مجموعة "RTL" الإعلامية الألمانية، قال 90 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن تشكيل نسخة جديدة من الائتلاف الحاكم الكبير بين المحافظين والاشتراكيين يعد تحالف مصلحة؛ لأنه لا يمكن إتمام أية تشكيلات أخرى لحكومة اتحادية مستقرة حاليا.

توصل قادة الأحزاب والكتل البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والحزب الاشتراكي الديمقراطي لاتفاق مبدئي خلال محادثاتهم الاستطلاعية بشأن مواصلة الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا. (12.01.2018)

وجهت صحف تركية موالية للحكومة انتقادات حادة للائتلاف الحكومي المزمع تشكيله في ألمانيا، وذلك على خلفية الموقف المشترك للاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي حيال تركيا. وهو ما انتقده بشدة وزير تركي واصفا ذلك بـ "انعدام الرؤية". (13.01.2018)

وأظهر الاستطلاع أن 8 بالمئة فقط هم من يتوقعون أن تحدث انطلاقة وتجديد للمجتمع من جانب طرفي هذا الائتلاف المحتمل. في الوقت نفسه لا يرى سوى 16 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع أنه يمكن لائتلاف كبير جديد بين المحافظين والاشتراكيين أن يحكم البلاد على نحو أفضل مما كان عليه الائتلاف الحاكم بينهما خلال الأربعة أعوام الماضية.

وعلى الرغم من ذلك أعرب 45 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لتشكيل ائتلاف كبير مجددا بين المحافظين والاشتراكيين، فيما أيد 26 بالمئة إجراء انتخابات جديدة، وأيد 25 بالمئة تشكيل حكومة أقلية. في المقابل أعربت أغلبية من أنصار الاتحاد المسيحي والاشتراكيين عن تأييدهم لقيام ائتلاف كبير.

وعلى الرغم من الانتقادات التي توجهها القاعدة الحزبية للاشتراكيين لقيادتها، فإن الاستطلاع كشف أن 56 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي يؤيدون ورقة التفاهم التي على أساسها سيقوم الائتلاف الكبير. نسبة التأييد هذه وصلت إلى 71 في المائة من أعضاء ومناصري حزب ميركل الديمقراطي المسيحي.

يذكر أن قادة التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي تفاهموا يوم الجمعة الماضي على الملامح الأساسية لتعاون حكومي محتمل.

أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)

تعود جذور "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" إلى عهد الثورة الديمقراطية الشعبية عام 1848. وكانت الفترة بين 1863 و1869 المرحلة الجينية لتأسيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وفي عام 1875 جاء تأسيس الحزب عن طريق اندماج "الجمعية العامة لعمال ألمانيا" ADAV التي أسسها فرديناند لاسال، و"حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي" SPDA والذي أسسه كل من أوغست بيبيل وفيلهلم ليبكنشت.

انشق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1920 جناح، بزعامة كل من روزا لكسمبورغ وكارل ليبكنشت. واحتج المنشقون على تأييد الحزب لمشاركة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.

بعد أن كان الحزب قد أعلن تبنيه الفكر الماركسي بشكل صريح عام 1891، تم حظره رسمياً عام 1933 بعد صعود النازيين للسلطة. وتعرض نشطاؤه وأعضاؤه للسجن والتعذيب. وفي عام 1945 تمت إعادة تأسيس الحزب من جديد.

بعد الحرب العالمية الثانية تخلى الحزب نهائياً عن الفكر الماركسي، وظل منذ عام 1949 في صفوف المعارضة البرلمانية وذلك حتى عام 1966.

في عام 1966 شارك الحزب الاشتراكي الديموقراطي في أول ائتلاف حكومي كبير مع التحالف المسيحي ("الحزب المسيحي الديمقراطي" وشقيقه "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري). شغل قائد الحزب الاشتراكي آنذاك فيلي برانت منصب وزير الخارجية في تلك الحكومة.

بعد الفوز الكبير الذي حققه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات عام 1969، وصل مرشحه فيلي برانت لمنصب مستشار ألمانيا، في الحكومة، التي تشكلت بالائتلاف مع "الحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي). استمرت الحكومة إلى عام 1982، لكن بعد فضيحة تورط مساعد بارز لبرانت في التجسسس لصالح ألمانيا الشرقية، استقال برانت من منصبه عام 1974.

بدأ هيلموت شميت مشواره السياسي بالتحاقه بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1946. ثم تمكن بعد ذلك من الوصول إلى البرلمان الاتحادي الألماني عام 1953 ممثلاً للحزب الاشتراكي. في عام 1974 انتخب هيلموت شميت مستشاراً لألمانيا خلفاً للمستشارالسابق فيلي برانت.

بعد سحب الثقة من هيلموت شميت عام 1982 عاد الحزب مجدداً إلى صفوف المعارضة وامتدت هذه الفترة حتى عام 1998.

حصد الاشتراكيون الديمقراطيون عام 1998 حوالي 40.9 في المائة من الأصوات في الانتخابات. وتمكنوا بذلك من دخول البرلمان بقوة أكبرهذه المرة. وشكل الحزب بقيادة زعيمه غيرهارد شرودر ائتلافاً حكومياً مع حزب الخضر امتد لثماني سنوات.

حل الحزب الاشتراكي الديموقراطي في المرتبة الثانية في الانتخابات العامة عام 2005. وشارك الحزب، الذي كان يتزعمه فرانك فالتر شتاينماير، في حكومة الائتلاف الكبير مع التحالف المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

تكبد الحزب الاشتراكي الديموقراطي هزيمة كبيرة في انتخابات عام 2009، ما جعله يعود أدراجه من جديد للجلوس على مقاعد المعارضة في البرلمان الألماني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل