خبير قانون دولي: لا يحق لقطر الخروج على الحريات الخمس

© REUTERS/ HAMAD I MOHAMMED

البحرين تعلق على اعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية

وتابع سلامة، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، أن القانون الدولي قام بتخفيف تلك القيود التي تفرضها الدول بالنسبة لفضاء كل دولة، وسمح للطائرات المدنية بالمرور البريء في سماء الدول دون أن يتم التعرض لها سواء في السلم أو الحرب، وفك عنها عدد من القيود المفروضة على الطيران الحربي، وهي ما تعرف بالحريات الخمس.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، أكدت اليوم الاثنين على أن مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة، وأشارت الهيئة إلى أن الطائرة كانت في رحلة مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا.

وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن اعتراض المقاتلات القطرية يمثل "تهديداً سافرا و خطيرا لسلامة الطيران المدني، وخرقا واضحا للقوانين والاتفاقيات الدولية"، مؤكدة أن "الإمارات ترفض تهديد سلامة حركة الطيران، و ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني".

وعلق أستاذ القانون الدولي، بأنه يحق المرور الجوي البرئ للطائرات المدنية الأجنبية في أجواء الدول الأجنبية وأن هذا لا يعد تحديا أو اعتداءا على سيادة الدول، فحق المرور الجوي  البريء منصوص عليه في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ومقرر للدول علي أساس التبادل بعكس حق المرور البريء في البحر الذي تجسد كقاعدة عرفية. 

وأشار سلامة إلى أن اتفاقية شيكاغو عام 1944 تجسد الحريات الهوائية الخمس "أهمهم حرية الطيران فوق إقليم أية دولة دون الهبوط، ثانيا حرية الهبوط في إقليم أية دولة لأغراض غير تجارية كالتزود بالوقود أو لإصلاح عطل طارئ".

أمير قطر يزور أنقرة اليوم ويلتقي الرئيس التركي

ولفت سلامة، إلى أن حق قطر السيادي علي إقليمها الجوي، و تحديد المسارات الجوية في هذا الإقليم فضلا عن محطات التزود بالوقود و ارتفاع التحليق و كيفية المناورات عن الاقتراب والابتعاد عن المطارات، لا يجيز لها التمييز في معاملتها لطائرات الدول الأطراف في اتفاقية شيكاغو الموقعة عام 1944 سواء تعلق الأمر بمنح  التسهيلات أو فرض قيودعلى التحليق.