صاحب كتاب "قانون رأس السمكة" يحذر من خطر الفوضى: نحتاج "إحياء الأمة"

يقدم كتاب "قانون رأس السمكة: أمة في خطر"، للكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت، قراءة جديدة لأخلاقيات المصريين وسلوكياتهم، ومدى انعكاس ذلك على أحوالهم وأوضاعهم.

ويتناول الكتاب، الصادر حديثا عن دار "دلتا" للنشر، مظاهر اختلال منظومة القيم وتداعيات هذا الاختلال على المجتمع والدولة في العصر الحديث.

وقال ثابت، لـ"الوطن"، إن الفوضى والإهمال وعدم التقيد بالقوانين والضوابط صارت جزءًا من السلوك العام في الشارع المصري، موضحا أن ما تحتاجه مصر هو "إحياء الأمة"، التي لا روح لجسد الدولة بغيرها ولا معنى للوطن إلا فيها، عن طريق عقول تستلهم الإنسانية والعدل ولا تقبل بغيرهما، تقتفي دروبهما في قانون يتسيد ولا يتسيد غيره.

وأضاف: ما تحتاجه مصر، هو أن تكون "الأمة فوق الدولة"، ويكون "العدل فوق القوة"، حتى يكون للقانون هيبته وتأثيره وللمواطن وعيه وانضباطه، فأحد أوجه الفوضى تجاهل القانون، ومحاولة المواطنين تطبيق القانون بأنفسهم، وعلى طريقتهم.

وأكد ثابت أنه "عندما يغيب الأمن والأمان وتنتشر الفوضى والبلطجة، من الطبيعي أن يسود قانون (حقي بذراعي)، وبمقتضاه يبرر الكثيرون لأنفسهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بمواجهة البلطجية بالعنف الذي وصل أحيانا لدرجة القتل، ليجدوا أنفسهم في النهاية أمام القانون متساوين بالبلطجية الذين يبثون الرعب في نفوس المواطنين".

يفتح الباحث في كتابه ملفات شائكة مثل انتشار البلطجة، وظهور المحاسيب، وشيوع أساليب الفهلوة والتحايل بين المواطنين، وأسباب عدم التزام كثيرين بقواعد القانون ومبادئه في سلوكياتهم، وانعكاس ذلك على الشارع المصري بمختلف تفاصيله.